"حرٌ بعد عام"..الأسير كريم يونس من قرية عارة يدخل عامه الأخير في الأسر


  • الخميس 6 يناير ,2022
"حرٌ بعد عام"..الأسير كريم يونس من قرية عارة يدخل عامه الأخير في الأسر

اليوم، يدخل عميد الأسرى كريم يونس من قرية عارة عامه الأربعين والأخير في الأسر، ففي مثل هذا اليوم عام 1983 اعتقلت السلطات الإسرائيلية الأسير كريم يونس من على مقاعد الدراسة الجامعية في مدينة بئر السبع.

وبعد أسبوعين من اعتقال كريم يونس، اعتقلت السلطات الإسرائيلية ابن عمه الأسير ماهر يونس، حيث حكمت المحكمة الإسرائيلية عليهما بالسجن المؤبد الذي حددته لمدة 40 عامًا.

وفي العام المقبل أي في 6 من كانون الثاني لعام 2023 يُنهي الأسير كريم يونس محكوميته ليعود إلى عائلته في قرية عارة.

من هو عميد الأسرى؟

الأسير كريم يونس أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، اعتقلته القوات الإسرائيلية من جامعته في بئر السبع بعد أن اقتحمت قوة من حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية المختبر الذي كان يعمل فيه كريم وزميله في الجامعة على تشغيل آلة ضمن أحد مساقات تعليمه في الهندسة الميكانيكية.

وسبق اعتقال كريم، اقتحام عنيف لمنزله في قرية عارة، حيث قامت القوات الإسرائيلية حينها بتفتيش المنزلي بشكل كامل بليلةٍ ماطرة، لكنها لم تجد كريم، لتقوم باعتقاله في اليوم التالي من على مقاعد الدراسة.

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد وجهت تهمًا للأسير كريم يونس تتعلق بـ "حيازة أسلحة، والانضمام لمنظمات إرهابية، ونقل أسلحة للمقاومة، وقتل جندي إسرائيلي وسرقة سلاحه".

وقالت عائلة الأسير يونس في حديثٍ سابق للجرمق إن المحكمة الإسرائيلية حكمت بالإعدام شنقًا حتى الموت على الأسير كريم في البداية، وإن محاميه استطاع تخفيف الحكم للسجن المؤبد والمفتوح مدى الحياة، إلى أن تمكن المحامي عام 2011 من تخفيف الحكم حتى 40 عامًا،.

رغم سجنه..

كان الأسير كريم يونس يبلغ من العمر 23 عامًا عندما اعتقلته السلطات الإسرائيلية، حيث تسبب الاعتقال بمنعه من متابعة دراسته في الهندسة الميكانيكية التي كان قد بدأها في مدينة بئر السبع.

ولكن رغم سجنه استطاع الأسير يونس إنهاء لقب أول في العلوم السياسية وتاريخ الشرق الأوسط في الأسر، ولقب ثاني في جامعة أبو ديس، ليصبح فيما بعد أحد المدرسين المتطوعين لرفاقه في الأسر.

وتمكّن الأسير كريم داخل أسره أن يؤلف كتابين وهما "الواقع السياسي في إسرائيل"، والصراع الأيديولوجي والتسوية".

مفاوضات باءت بالفشل

وفي عام 2013 فشلت اتفاقية بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" كانت تنص على إخراج 104 أسرى فلسطينيين  من الذين اعتقلتهم "إسرائيل" قبل اتفاقية أوسلو وذلك استمرارًا للمفاوضات الأمريكية مع السلطة حينها.

ولم تُنفذ "إسرائيل" آنذاك اتفاقيتها مع السلطة الفلسطينية بإخراج الأسرى الفلسطينيين من أراضي الـ48، والذين كان من المقرر إخراجهم في الدفعة الرابعة من دفعات تحرير الأسرى لكن السلطات الإسرائيلية نكثت وعودها.

ماذا بعد الأسر؟

يخرج الأسير كريم يونس من أسره دون أن يلقى والده الذي توفي في 6 من كانون الثاني عام 2013 في الذكرى السنوية الثلاثين لاعتقال نجله كريم.

وتقول عائلة الأسير كريم يونس في حديثٍ سابق للجرمق إن كريم علم بوفاة والده من زملائه بالأسر، حيث فقد كريم وعيه حينما علم بهذا الخبر، مشيرة إلى أن وفاة والده كانت صادمة وقوية جدًا عليه وهو بعيدًا عن عائلته داخل الأسر.

ويقبع في السجون الاسرائيلية 11 أسيرًا من فلسطينيي48 منذ ما قبل اتفاقية أوسلو سنة 1993، وهم كريم يونس، ماهر يونس، وليد دقة، إبراهيم أبو مخ، سعيد توفيق جبارين، أحمد علي أبو جابر، بشير عبد الله خطيب، إبراهيم بيادسة، محمد حسن اغبارية، عبد الله حسن اغبارية ويحيى مصطفى اغبارية.

ومن بين أسرى أراضي الـ48 الأسير رشدي أبو مخ من بلدة باقة الغربية والذي أنهى محكوميته في أبريل الماضي بعد 35 عامًا من الأسر، ليظلّ داخل السجون الإسرائيلية من فلسطينيي48 11 أسيرًا  حتى الآن.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر