استقبلت عائلة الشاب حسن محاميد من أم الفحم مساء أمس الإثنين اتصالًا هاتفيًا من عائلة الأسير هشام أبو هواش للاطمئنان على صحة محاميد عقب الاعتداء عليه واعتقاله من قبل المستعربين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية خلال تظاهرة تضامنية مع أبو هواش قبل يومين على مدخل أم الفحم.

وأكدت عائلة محاميد للجرمق بأن عائلة الأسير أبو هواش تواصلت معهم واطمئنت على صحة حسن الذي حُرر من الاعتقال وعاد لمنزله مساء أمس الثلاثاء بعد أن مكث في المشفى للعلاج لمدة يومين بطلب من المحامين، حيث اعتدى مستعربون وعناصر من الشرطة الإسرائيلية عليه وتسببوا له بكسور في 3 أضلاع بالقصف الصدري وكسور في الأنف والوجه.

"اعتداءٌ وحشي"

وتقول أمل محاميد والدة الشاب حسن محاميد إن نجلها يُعاني الآن من كسور في 3 أضلاع وفي كسور بالأنف والوجه وتورّم في عينه وفي معظم أنحاء جسده، مشيرة إلى أن حسن وعائلته بحالة نفسية سيئة جدًا وذلك بعدما تعرّض له من اعتداء وحشي أثناء تضامنه مع الأسير أبو هواش.

ومن جانبه، روى حسن محاميد تفاصيل الاعتداء عليه حيث يقول إنه خرج للتضامن مع الأسير هشام أبو هواش ووقف مع بعض المتضامنين على مدخل مدينة أم الفحم وما إن بدأوا بالهتاف حتى وصلت مركبات من الشرطة الإسرائيلية والمستعربين وقاموا بتفريق المتظاهرين.

وتابع للجرمق أنه بعد 5 دقائق عندما ابتعد عن مكان التجمهر، هجم عليه عنصرين من المستعربين وحوالي 20 شرطيًا إسرائيليًا وقاموا بضربه والاعتداء عليه بشكل وحشي، وضربه بالحديد على وجهه وصدره وكافة أنحاء جسده.

ولفت محاميد إلى أنه بسبب هذا الاعتداء والاعتقال الذي تعرّض له خلال تضامنه مع الأسير هشام أبو هواش، فإنه سيضطر لتأجيل امتحاناته وعدم تقديمها في موعدها خاصة أن هذه الفترة هي فترة الاختبارات النهائية في الجامعات والكليات.

وتابع أنه يتلقى التعليم في تخصص هندسة البنيان في السنة الأولى، ولكنه لن يتمكن من تقديم امتحاناته التي ستبدأ يوم الأحد القادم، مشيرًا إلى أنه خسر أيضًا إمكانية مراجعة المواد الدراسية لهذا الفصل والذي تلقاها زملاؤه الطلبة يوم الجمعة الماضي ولم يستطع التواجد بسبب الاعتداء عليه واعتقاله.

اعتقال وتحقيق مؤجل

ويقول المحامي محمد لطفي إن طاقم من المحامين تواجدوا إلى جانب حسن محاميد بعد اعتقاله قبل يومين، حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية خلال التظاهرة 3 شبان بينهم قاصرين واعتدت على اثنين منهم.

وأشار للجرمق إلى أن الشرطة أطلقت سراح القاصرين فيما أبقت على محاميد الذي كان بحالة صحية ونفسية سيئة للغاية، مما استدعى لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتابع أن المحامين استطاعوا انتزاع قرار بتأجيل التحقيق مع الشاب حسن محاميد لأن حالته الصحية والنفسية لم تسمح بذلك في حينه، مؤكدًا على أن إصابته كانت بالغة للغاية ويعاني من كسور وتورم في أنحاء جسده.

ولفت إلى أنه بناءً على تقرير طبي فإن التحقيق مع محاميد مؤجل حاليًا إلى أن تسمح حالته الصحية بالإدلاء بإفادته للشرطة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن المحامين سيقومون بتقديم شكوى لوحدة التحقيق مع عناصر الشرطة الإسرائيلية "ماحاش".

وأكد لطفي للجرمق أن الشكوى ستكون حول الاعتداء الهمجي الذي تعرض له محاميد والشابين القاصرين خلال اعتقالهما، الأمر الذي أثر عليهم نفسيًا وجسديًا.

وأكد لطفي على أن الاعتداء على المتظاهرين والشبان تم بشكل وحشي، وبشكل غير مبرر لكسر شوكتهم وروحهم الشبابية ولردعهم عن المشاركة في أي تظاهرة احتجاجية وتضامنية. 

رابط مختصر

اترك تعليق