ازدادت بعد تشكيل الائتلاف الإسرائيلي.. بالأرقام: ارتفاع جنوني بمعدل هدم بيوت الفلسطينيين بالنقب


  • الأربعاء 5 يناير ,2022
ازدادت بعد تشكيل الائتلاف الإسرائيلي.. بالأرقام: ارتفاع جنوني بمعدل هدم بيوت الفلسطينيين بالنقب

أكدت مصادر حقوقية على أن عمليات الهدم في منطقة النقب ازدادت خلال عام 2021 مقارنة بالأعوام السابقة، مشيرة إلى أنه خلال الأعوام السابقة تراوح عدد المباني المهدومة ما بين الـ2000 إلى 2500 مبنى، إلا أن العدد وصل خلال عام 2021 إلى 3000 مبنى كأعلى عدد خلال الأعوام الأخيرة.

وقال المحامي من النقب شحدة بن بري للجرمق إن عدد المباني المهدومة خلال عام 2021 شهدت ازديادًا ملحوظًا حيث وصلت إلى حوالي 3000 مبنى، مؤكدًا على أن نصف السنة الثاني لعام 2021 أي بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة "حكومة التغيير" ازدادت وتيرة الهدم عن النصف الأول للعام.

ومن جانبه أكد المحامي مروان أبو فريح على أن المباني المهدومة في النقب شهدت ارتفاعًا غير بسيط خلال عام 2021 مقارنة مع الأعوام السابقة، لافتًا إلى أن أبرز طرق الهدم خلال عام 2021 كانت طريقة الهدم الذاتي، والتي يتم فيها تهديد صاحب المنزل إما أن يهدم منزله بنفسه أو تقوم القوات الإسرائيلية بهدمها وتدفيعه غرامة مالية كإيجار الهدم بالإضافة لملاحقته.

وأشار أبو فريح للجرمق إلى أن النقباويين المهددة منازلهم بالهدم يُفضلون هدمها ذاتيًا خوفًا من المخالفات والتضييقات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية عليهم، مؤكدًا على أن هدمهم لمنازلهم يتم رغمًا عنهم وليس برضاهم.

ولفت أبو فريح إلى أن أعداد المنازل المهدومة خلال الأعوام الأربع السابقة تراوحت ما بين 2000 إلى 2500، حيث بلغ عدد المنازل المهدومة في النقب عام 2020، 2586 مبنى.

وأضاف أن الأعوام الأخيرة شهدت عمليات هدم واسعة مقارنة بما قبل عام 2017، حيث بلغ عدد المباني المهدومة في النقب خلال عام 2017، 2220 وارتفعت إلى 2326 خلال عام 2018، وبلغت حوالي 2241 في عام 2019.

وتُظهر المعطيات أنه منذ عام 2013 تشهد عمليات الهدم ارتفاعًا تدريجيًا، حيث بلغ عدد المنازل المهدومة في عام 2013، 697 ثم بدأت بالارتفاع، حيث وصلت في عام 2014 إلى 1073، وبلغت في عام 2015، 982 منزلًا، في حين ارتفعت إلى 1158 خلال عام 2016.

تضييقات أخرى في النقب

وتابع المحامي أبو فريح للجرمق أن التضييقات في النقب لا تقتصر على الهدم وإنما تتسع لتشمل تخريب الأراضي وتجريفها لتحريشها تميهدًا لمصادرتها والسيطرة عليها، مشيرًا إلى أن تحريش الأراضي وزراعتها بالأشجار يمنع توسع القرى مسلوبة الاعتراف ويُضيق مساحة المسطح الذي يمكن البناء فيه.

وأكد فريح على أن "دائرة أراضي إسرائيل" تعمل الآن بمخطط تشجير أراضي النقب الذي يهدف للسيطرة على تشجير وتحريش مساحة 45 ألف دونم للاستيلاء عليها ومنع التوسع فيها، لافتًا إلى أن هذا المخطط يستهدف حوالي 8 قرى، بعضها في منطقة النقع في النقب كقرى الأطرش وخربة أم الوطن، ووادي المشاش البعيد نسبيًا عن منطقة النقع.

ولفت إلى أن تحريش الأراضي يحد من تطوير القرى مسلوبة الاعتراف بالتالي يمنع أي تطوير فيها خلال المستقبل، مشيرًا إلى أن هذا هو المخطط الذي تعمل عليه "إسرائيل" منذ أعوام.

ومن جانبه، أضاف المحامي شحدة بن بري أنه في كل عام يحتفل الإسرائيليون خلال شهري يناير وفبراير بعيد الشجرة، والذي تقوم خلاله "إسرائيل" باقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم، وتجريفها لتحريشها للسيطرة عليها، مؤكدًا على أن "دائرة أراضي إسرائيل" تستند في عملها هذا على قوانين مشرّعة مسبقًا.

ومن الجدير بذكره أن "دائرة أراضي إسرائيل" توعدت النقب أمس بأنها ستستأنف عمليات تجريف الأراضي في النقب والتي توقفت قبل عدة أيام، مشيرة إلى أنه لا علاقة للمحادثات السياسية بإيقاف عمليات التحريش وإنما توقفت القوات الإٍسرائيلية بسبب الاحوال الجوية فقط.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر