تمر اليوم الذكرى 74 على مجزرة السرايا القديمة في مدينة يافا التي نفذتها العصابات الصهيونية في 4 كانون الثاني عام 1948، وراح ضحيتها 30 فلسطينيًا من الأطفال والنساء والرجال، وجُرح ما يزيد عن 60 آخرين.

وفي اليوم الرابع من بداية عام 1948 نفذت عصابات "الأرغون" الصهيونية مجزرتها في مدينة يافا والتي عُرفت باسم "مجزرة السرايا" لأنها حدثت بجانب مبنى السرايا القديمة في المدينة وتسببت بهدمه إلى جانب هدم المباني المجاورة.

ويرد في تفاصيل المجزرة أن عصابات "الأرغون" دخلت إلى مدينة يافا متخفية بلباس بائعي البرتقال في شاحنة مليئة بالمتفجرات المغطاة بثمار البرتقال اليافيّ، حيث فضل الجنود الصهاينة التخفي لأن منطقة السرايا المقرر تنفيذ العملية فيها كانت منطقة السوق.

وقامت جنود العصابة بركن الشاحنة بين مبنى السرايا القديم وبين البنك الأنجلو عثماني في ذلك الوقت، وبعد تفجير الشاحنة استشهد 30 فلسطينيًا معظمهم من الأطفال حيث كان مبنى السرايا يُستخدم كمصلحة للشؤون الاجتماعية وملجأ للأيتام والفقراء، وبالتالي فقد راح ضحية المجزرة عشرات الأطفال.

وهدفت العصابات الصهونية من هذه المجازر إلى التخلص من مكاتب "النجادة" وهي مجموعات تشكلت في يافا قبل النكبة لحماية المدينة.

مجازر يافا

ونفذت العصابات الصهيونية في يافا عدة مجازر، ومنها مجزرة قرية يازور الواقعة على بعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا، حيث أطلق  عناصر العصابات الصهيونية آنذاك النيران على القرية وسكانها، وعندما اصطدمت مركبة تقل سبعة من الصهاينة بلغم قرب القرية أمر قائد منظمة الهاجاناه بالقيام بعملية عسكرية ضد القرية ونسف المنازل.

وأسفر هذه المجزرة عن استشهاد 15 فلسطينيًا من سكان قرية يازور ومعظمهم لقوا حتفهم وهم نائمون، ونُفذت العملية في 22 كانون ثاني من عام 1949.

كما نفذت العصابات مجزرة العباسية عام 1947، حيث قامت عصابات "الأرغون" حينها بشن هجمات على قرية العباسية شرق المدينة واطلقت النيران على سكانها فاستشهد 9 فلسطينيين وجُرح 7 آخرون.

رابط مختصر

اترك تعليق