اعتدى مجهولون صباح اليوم السبت على مقام النبي هوشان الذي يعود للوقف الإسلامي في مدينة شفاعمرو عبر حفر المقام وتخريبه لاستخراج الذهب والآثار منه بحسب رواية الأهالي في المدينة.

ويقول عضو بلدية شفاعمرو نزار بشناق في حديثٍ خاص مع الجرمق إن أحد أهالي القرية توجه صباح اليوم إلى المقبرة وتفاجئ بوجود كميات من التراب على مدخل المقام نتيجة الحفريات التي أُجريت فيه.

ويشير بشناق إلى أن أهالي شفاعمرو توجهوا سريعًا إلى المقام ليجدوا فيه حفرة يصل عمقها تقريبًا إلى مترين، مضيفًا، "هذا ليس عمل تم في ليلة واحد.. نتوقع أن يكون الحفر جرى على عدة أيام وهذا ما يظهر في كمية التراب التي تم استخراجها ووضعها أمام مدخل المقام".

ويتابع، "الحفر تم بشكل يدوي لأنه لا يوجد كهرباء داخل المقام ليتم استخدام أدوات في الحفر.. المقام صغير جدًا مسحته لا تتجاوز الـ4*4.. نتوقع أن يكون الفعل بهدف البحث عن آثار أو ذهب".

ويوضح بشناق أن المقام موجود منذ مئات السنين وأنه جرى بناء المقام منذ زمن صلاح الدين الأيوبي.

ويستنكر بشناق ما تتعرض له المقابر والمقامات الإسلامية في أراضي48 من اعتداءات متكررة مشيرًا إلى أن من يقوم بهذا الفعل قد تكون عصابات تعمل بشكل قطري للاعتداء على ممتلكات الأوقات الإسلامية.

ويدين وكيل الأوقاف الإسلامية في شفاعمرو محمد ياسين ما حدث في مقام النبي هوشان في المدينة، قائلًا: "هذا عمل كارثي وإجرامي.. لم نرى عبر سنوات طويلة عمليات حفر ونبش للقبور كمان يحدث في هذه الأيام".

ويوضح ياسين في حديثٍ خاص مع الجرمق أن الأهالي في مدينة شفاعمرو والقرى المجاورة سارعوا منذ ساعات الصباح لتنظيف وصب الحفرة في المقام.

ويضيف، "ظاهرة الاعتداء على القبور منتشرة بشكل كبير مؤخرًا.. من الأفضل أن نركز العمل على المقامات والقبور الإسلامية.. يجب أن نتواجد دائمًا فيها ونحميها من الاعتداءات".

رابط مختصر

اترك تعليق