"اختطفوا الميلاد من أهل الميلاد"..نصراويون يرفضون انتشار قوات إسرائيلية في المدينة خلال العيد


  • الجمعة 24 ديسمبر ,2021
"اختطفوا الميلاد من أهل الميلاد"..نصراويون يرفضون انتشار قوات إسرائيلية في المدينة خلال العيد

اعتبر نشطاء نصراويون إغلاق مدينة الناصرة اليوم الجمعة اختطاف لأجواء عيد الميلاد المجيد، مشيرين إلى أنه مع إغلاق المدينة تم استجلاب عناصر من القوات الإسرائيلية للناصرة بحجة الحفاظ على الأمان فيها خلال تسيير مسيرة الميلاد السنوية.

وحول إغلاق المدينة، قالت عضو جمعية الدار للثقافة والفنون رلى مزاوي إن قضية إغلاق المدينة جزء مما حدث هذا اليوم، حيث أن المدينة شهدت وجود عناصر من القوات الإسرائيلية مدججة بالأسلحة خلال مسيرة الميلاد التي جابت شوارع الناصرة.

وتابعت أنه ليس صدفة وجود هذه القوات في المدينة، خاصة أنها حاضرة منذ بداية موسم الأعياد هذا العام، ولكنها تنتشر في الناصرة لحماية والحفاظ على أمن المستعمرين الذين يأتون من خارج المدينة، مضيفة أن وجود القوات هو عسكرة للميلاد ولاحتفالاته.

وتضيف للجرمق أن "إسرائيل تحاول تلميع صورتها أمام العالم عبر توصيل رسالة زائفة أن الصهاينة يعيشون ويحتفلون مع المسيحيين  بسلام في مدينة الناصرة"، مشيرة إلى أن الصورة الحقيقة أن المستعمرين اختطفوا الميلاد من أهل الميلاد.

وتشير إلى أن "إسرائيل" اختطفت الميلاد تمامًا كما تختطف الأرض، حيث يتم تقليص المساحة المتوفرة للفلسطينيين لإعطاء مساحة أكبر للإسرائيليين على حساب الفلسطيني وفرحه، مضيفة، "لو أن الهدف فعلًا هو الاحتفال بالميلاد بشكل حقيقي لكان أولى جلب الفلسطينيين المسيحيين من كل مكان في غزة والضفة الغربية للاحتفال بالأماكن الدينية".

وتضيف أن مسيحي غزة محرومين من أبسط حقوقهم بأن يزوروا الأماكن الدينية في الوقت الذي يتم فيه السماح للمستعمر بالقدوم للناصرة والاحتفال حيث يتم أيضًا تأمين حمايته عبر قوات الأمن الإسرائيلية المدججة بالأسلحة.

وتشير إلى أن هناك محاولة لشرعنة قدوم الإسرائيليين إلى الناصرة، مضيفة أن هناك أصوات تُبرر قدومهم أنهم يرفعون اقتصاد المدينة عندما يشترون من أسواقها.

وتقول مزاوي للجرمق، "حتى لو أنهم يشترون من أسواقنا، نحن لا نريد ذلك، هل يُفترض أن نبيع كرامتنا فقط لأنهم يشترون من أسواقنا؟".

وتابعت أن مدينة الناصرة شهدت خلال الشهر اعتقالات أثناء إضاءة شجرة الميلاد، مضيفة أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الأسبوع الماضي شابين من بلدة سلوان لأنهم رفعوا العلم الفلسطيني بجانب شجرة الميلاد.

وتلفت إلى أن مدينة الناصرة تاريخيًا تحتفل بالميلاد المجيد دون وجود القوات الإسرائيلية المدججة بالأسلحة، مضيفة أنها تتمنى أن تأتي مواسم الأعياد ليحتفل بها الفلسطينيون من الضفة وغزة كفلسطينيين فقط.

وفي السياق يقول عضو الحراك النصراوي الفلسطيني منهل حايك إنه يوجد انتشار كبير هذا العام للقوات الإسرائيلي الناصرة، مشيرًا إلى أن وجودها بالطبع ليس للحفاظ على أمن الفلسطينيين وإنما هو محاولة لتطبيع وجود هذه القوات في المدينة وكأنها أجهزة صديقة لأهالي الناصرة.

ويلفت للجرمق إلى أن هذا الحضور للقوات الإسرائيلية مرفوض بتاتًا، مضيفًا أن المؤسسة الإسرائيلية تحاول بعد هبة الكرامة أن تجعل العلاقة مع الجهاز الأمني الإسرائيلية طبيعية.

ويضيف أنه من المستحيل أن تكون العلاقة طبيعية لأنه لا حالة طبيعية تحت نظام استعماري.

وحول رفع العلم الإسرائيلي خلال مسيرة الكشاف، يقول حايك للجرمق إن هذه المسيرة يقوم بها كشاف يتبع للاتحاد الكشفي الإسرائيلي، مشيرًا أن على هذه الكشافة أن ترفض رفع العلم الإسرائيلي.

ويتابع أن رفع العلم الإسرائيلي شرط من قبل الاتحاد الكشفي لكن كان من الأولى على هذه الكشاف أن ترفض ذلك لأن مدينة الناصرة فلسطينية وتقبع تحت الاحتلال، ويجب عدم التفريط بهويتها الوطنية ورفع علم كيان احتلالي فيها.

ويضيف أن هذه الحالة من العروضات هي جزء من الحالة الغريبة عن الناصرة التي تحاول أسرلة المدينة، مشيرًا إلى أنها ذات الحالة التي تعيشها المدينة منذ شهر خلال أسواق الميلاد حيث يتم محاولة ترويج ثقافة الاستهلاك الرأسمالية للسوق عبر استجداء السائح الإسرائيلي، الأمر الذي يرفضه النصراويون.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر