لماذا حذرت جهات إسرائيلية من عملية قرب "حومش" قبل حدوثها؟


  • الأربعاء 22 ديسمبر ,2021
لماذا حذرت جهات إسرائيلية من عملية قرب "حومش" قبل حدوثها؟

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأربعاء، أنه قبل حدوث عملية "حومش" بشهر حذرت جهات استخباراتية من "الشاباك" ومن جيش الاحتلال من وجود المدرسة الدينية في المستوطنة والتي كان متوقعًا أن تتحول لبؤرة احتكاك في ظل قدوم مستوطنين إليها.

وبحسب هآرتس فإن تحذيرات أمنية من "الوضع الحساس" في المنطقة ترددت في ظل تواجد المدرسة الدينية، مشيرة إلى أن وجودها كان يدفع باتجاه حدوث "عمل متطرف" من شأنه أن يؤثر على أمن المنطقة.

ووفقًا لهآرتس، فإنه قبل شهر من عملية "حومش" هاجم مستوطنون خمسة فلسطينيين وصلوا لأراضيهم في منطقة قريبة لقطف الزيتون حيث أصيب أحد الفلسطينيين بجروح خطيرة، وتبين أن المستوطنين المهاجمين هم عناصر من المدرسة الدينية اليهودية، وأن أحدهم أطلق النار في الهواء تجاه المزارعين الفلسطينيين، فيما هاجمهم مستوطنون آخرون بالهراوات حيث أصيب فلسطينيان بالحادث نفسه.

وبحسب هآرتس فإن المؤسسة العسكرية قررت بعد الحادثة بـ 10 أيام إخلاء المزيد من مباني المدرسة الدينية، وذلك بسبب تواجد المستوطنين في المنطقة بشكل مخالف لقانون فك الارتباط “الإخلاء 2005″، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي أقدم على هذه الخطوة بسبب مخاوفه على أمن المستوطنين وفي ضوء التقديرات بأن حالة التوتر حينها ستتصاعد.

وبحسب مصدر أمني إسرائيلي فإن المستوطنين يعودون مرارًا إلى مستوطنة "حومش" المخلاة ويضعون مباني مؤقتة فيها، ويتم تفكيكها فيما بعد من قبل جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن هناك تحذيرات إسرائيلية من تحويل مستوطنة "حومش" إلى أفيتار.

ويأتي هذا بالتزامن مع دعوات من قادة المستوطنين للحكومة الإسرائيلية بإقامة المدرسة الدينية في مبنى دائم بالمنطقة، ويضغطون بذلك على كبار قادة جيش الاحتلال بالضفة.

 فيما أبلغ جيش الاحتلال، المستوى السياسي الإسرائيلي أن قواته المتمركزة هناك صغيرة نسبيًا وسيكون من الصعب تأمين المستوطنين، ويعارض إلى جانب الشاباك إبقائهم هناك.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر