أحزاب إسرائيلية تُخرج مهندس فلسطيني من عضوية هامة بـ بلدية حيفا وتضع إسرائيلي مكانه


  • الخميس 9 ديسمبر ,2021
أحزاب إسرائيلية تُخرج مهندس فلسطيني من عضوية هامة بـ بلدية حيفا وتضع إسرائيلي مكانه

أخرج تحالف المعارضة في بلدية حيفا والمكون من تحالف "حزب اليكود والبيت اليهودي وأحزاب يهودية أخرى" الدكتور ومخطط المدن عروة سويطات من عضوية اللجنة البلدية للمحافظة على المباني التاريخية وقاموا بتعيين المؤرخ الإسرائيلي "يوسي بن أرتسي" بدلًا منه.

ويأتي هذا القرار من تحالف المعارضة في بلدية حيفا بعد حوالي أسبوعين من المصادقة على مسح يحافظ على المباني التاريخية في حي وادي النسناس عبر تعديلات أدخلها سويطات على المسح وتحويله من مخطط استشراقي استعلائي إلى مخطط يحافظ على الموروث الثقافي الفلسطيني التاريخي.

وحول قرار تحالف المعارضة بإخراج سويطات من اللجنة، يقول الدكتور عروة للجرمق إن هذا القرار عنصري من الدرجة الأولى يهدف لإسكات الصوت العربي الفلسطيني بحيفا، للاستمرار بسياسات الهدم والطمس.

ويتابع أن حزبي الليكود والبيت اليهودي وبالتواطؤ مع أحزاب أخرى يتعطشون لهدم التاريخ والعمران الفلسطيني، ويريدون من العربي الفلسطيني في حيفا أن يظلّ صامتًا وضعيفًا أمام هذه المخططات الهدامة ودون أي تأثير على حيفا الفلسطينية.

ويلفت في حديثٍ للجرمق أن المعارضة في بلدية حيفا لم تستطع تحمل وجود فلسطيني في وظيفة الحفاظ على المباني التاريخية، مشيرًا أنه شكّل شوكة بحلقهم لمنع طمس وهدم عشرات المباني التاريخية في حيفا.

ويردف أن هذا القرار جاء بعد تحقيقه عشرات الإنجازات، والتي آخرها الحفاظ على وادي النسناس عبر إدخال تعديلات على مسح الحي حيث قام سويطات بتغيير توجهات اللجنة من سياسات تهدم وتشوه الحي إلى خطوات تحافظ على الحي وموروثه وتصحيح الحديث عنه عبر خطاب فلسطيني تاريخي وليس عبر خطاب استعلائي استشراقي كما كان مُخطط من قبل.

كما يتابع سويطات أن القرار جاء أيضًا بعد تصديه لمخططات عينية عقارية في وادي النسناس ووادي الصليب وشارع يافا، إضافة إلى أنه دفع نحو مخططات للمحافظة التاريخية في حارة الكنائس ووادي الجمال والبلدة التحتا في حيفا.

ويعبر سويطات عن مخاوفه وخشيته من إمكانية التراجع عن جميع هذه المخططات البناءة وإبدالها بمخططات هدامة بعد تولي "يوسي" وهو الشخص الذي عمل على مدار عشرين عامًا سابقة على هدم عشرات المباني في وادي الصليب وغيرها، في الوقت الذي يُشكل فيه وادي الصليب أهم الأحياء العريقة.

ويردف سويطات أن السلطات الإسرائيلية وبلدية حيفا تريد أن تُحوّل آثار دمار النكبة لمجوهرات تخدم السوق الحر الإسرائيلي والشركات الربحية، مع تجاهُل الهوية والمكانة الفلسطينية العربية.

مواجهة المخططات الهدامة

ويقول سويطات أنه حتى لو أخرجوه من اللجنة فإنه ملتزم بالعمل لحيفا ولـ أحيائها وحاراتها وعمرانها، وسيتابع وظيفته بالتصدي للهدم والطمس من خارج اللجنة، مشيرًا إلى أن كل ذلك يتطلب أيضًا وقفة موحدة ضد السياسية العنصرية التي تهدف لإسكات الأصوات الفلسطينية وتهدف لإضعاف تأثيرها على حيفا.

ويتابع للجرمق أنه سيقف بالمرصاد ضد كافة السياسات العنصرية وسيعمل مع القوى الجماهيرية لمتابعة المخططات الخطيرة وكشفها والتصدي لها على المستويات الشعبية والمهنية والسياسية.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر