عقب تقريرٍ يكشف تفاصيل مُخيفة.. نشطاء للجرمق: سنحمي مدننا الفلسطينية من المستوطنين


  • الثلاثاء 7 ديسمبر ,2021
عقب تقريرٍ يكشف تفاصيل مُخيفة.. نشطاء للجرمق: سنحمي مدننا الفلسطينية من المستوطنين

عقّب أعضاء بلديات في اللد والرملة على تقرير القناة الـ13 العبرية حول وجود جماعات استيطانية وتنظيم سري يخطط لتنفيذ هجمات على الفلسطينيين في اللد والرملة، مؤكدين على أن المؤسسة الإسرائيلية ورؤساء البلديات يتحملون مسؤولية هذه الجماعات. وحول تواجد هذه الجماعات الاستيطانية والتنظيم الذي ذُكر في تقرير القناة 13 في المدن الساحلية، يؤكد عضو اللجنة الشعبية وبلدية اللد محمد أبو شريقي على أن المؤسسة الإسرائيلية أولًا ورؤساء البلديات ثانيًا هم من يتحملون مسؤولية وجود هذه الجماعات الاستيطانية في مدينتي اللد والرملة والمدن "المختلطة" كافة، مشيرًا إلى أن وجود هذه المجموعات ليس بالجديد لأنه استمرار للجماعة الاستيطانية المتطرفة "كهانا" واستمرار لذات النهج. ويلفت إلى أن هذه الجماعات الاستيطانية يدعمها أعضاء كنيست كبن غفير وسموتريتش، حيث إنهم يتلقون ميزانيات من المؤسسة الإسرائيلية كونهم أعضاء كنيست ويقومون بتزويد هذه الجماعات بمزيانيات لشراء الأسلحة والقيام بتدريبات وبناء وحدات تشن هجمات على الفلسطينيين. ويتابع للجرمق أن هذه الجماعات تقوم بالاعتداء على الفلسطينيين في أراضي الـ48 عامة وفي المدن الساحلية خاصة، في الوقت الذي تقف فيه الأذرع الأمنية الإسرائيلية مكتوفة الأيدي لا بل وتدعم هذه الجماعات وتحميها كما حدث في أيار الماضي، مؤكدًا على أن الفلسطينيين يحمون أنفسهم بأنفسهم ويقفون في وجه من يعتدي عليهم وذلك ظهر جليًا في هبة الكرامة. ويضيف أبو شريقي أن رؤساء البلديات يتحملون المسؤولية أيضًا، قائلًا إن الجماعات الاستيطانية تدخل المدن الساحلية وتقوم باستفزاز الفلسطينيين بعلم من رؤساء البلدية حيث يُتيحون الفرصة لهذه الجماعات للاعتداء على الفلسطينيين عند مجيئهم من خارج المدينة. ويُشير إلى أن البلديات واللجان الشعبية في اللد والرملة يتصدون دائمًا لهذه الهجمات، لافتًا إلى أن آخر الاستفزازت من قبل المستوطنين كانت في مسيرة الأعلام التي تحضّر لصدها أهالي اللد وتواجدوا بشكل مكثف في الساحات وقرب المساجد لصد أي محاول اعتداء على الفلسطينيين أو على مساجدهم وكنائسهم. ويلفت أبو شريقي أن الخطوة القادمة يجب أن يتخذها أعضاء الكنيست الفلسطينيين لإخراج هذه الجماعات خارج القانون، مؤكدًا على أنه طوال هذه الفترة سيتصدى أهالي المدن الساحلية لهذه الجماعات عبر التواجد والثبات في مدنهم الفلسطينية العربية.

وفي السياق، يقول عضو بلدية الرملة إبراهيم بدوية إن المدن "المختلطة" مستهدفة من قبل الجماعات الاستيطانية منذ زمن، خاصة بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة وإفراغ المستوطنات المحاذية لها، مشيرًا إلى أن المؤسسة الإسرائيلية وشرطتها وسلطاتها المحلية أيضًا تحمي هذه الجماعات وتوفر لها المساعدة والدعم للدخول للمدن "المختلطة". ويلفت للجرمق بدوية إلى أن البلدية تتحمل المسؤولية في إقامة نوادي يجتمع فيها المستوطنون لتنظيم هجمات على الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه لا يُعقل أن تسمح البلدية بإقامة نوادي دون أن تعلم مضمون الفعاليات والمخططات التي تتم داخلها. ويؤكد على أن إقامة تجمعات وبناء وحدات تخطط الهجموم على الفلسطينيين يُهيئ لإقامة بؤر استيطانية يظن المستوطنون فيها أنهم قادرون على مطابقتها مع المناطق الاستيطانية في الضفة الغربية كمستوطنة "يتسهار" وغيرها. ويُشير للجرمق أن أهالي مدينة الرملة سيتصدون لهذه الهجمات التي ذكرها تقرير الـ13، كما تصدوا من قبل لمسيرة الأعلام الاستطانية التي نُظمت منذ يومين. ويتابع أن رئيس بلدية الرملة يحاول إرضاء الشارع الإسرائيلي لكسب أصواتهم عبر تقديم تسهيلات لهم، لافتًا إلى أن أعضاء البلدية الفلسطينيين يقفون ضد هذه الجماعات الاستيطانية وضد كل محاولات تهويد الرملة. ومن جانبه، يقول الناشط غسان منيّر إن وجود هذه الجماعات ليس بالجديد، وحتى وجود وحدات وأبنية خاصة لها لتنظيم عملها يتم دائمًا عبر تسخير مقدرات البلديات ومبانيها في اللد والرملة والمدن "المختلطة" لخدمة هذه الجماعات كما حدث في أيار الماضي. ويتابع للجرمق أن هذه الجماعات تبني تنظيم مدني استيطاني مسلح بموافقة الشرطة الإسرائيلية غير المباشرة وغير الرسمية لمهاجمة الفلسطينيين، لافتًا إلى أن ذلك حدث في أيار الماضي عندما تم جلب هذه الجماعات الاستيطانية الممولة والمجهزة من ناحية السكن وحافلات النقل والطعام للهجوم على الفلسطينيين وإخضاعهم. ويُشير إلى أن المفاجئ في تقرير القناة 13 الإسرائيلية هو أن هذه الجماعات الاستيطانية متواجدة بشكل كبير في الرملة أيضًا بعدما ظن الأهالي أنها فقط محصورة في اللد، مؤكدًا على أن الطريقة المثلى بمواجهة هذه الجماعات هي الاحتجاجات والتظاهرات للمطالبة بإخراجها من المدن "المختلطة". ويلفت إلى أن إخراج هذه الجماعات أصبح صعبًا الآن لأنهم متواجدون في المدن الساحلية منذ سنوات ويتملّكون المنازل ويحصلون على كافة الوثائق من المؤسسات الإسرائيلية بعد ذلك. ويردف للجرمق أن "هذه الجماعات مدعومة من الأحزاب الصهيونية ولها ذات الأب الذي يرعى المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري الذي يتغذى على التضييق على العرب وإخضاعهم".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر