هدد الوقف الإسلامي في مدينة يافا بحشد الجماهير الفلسطينية في يافا وأراضي48 في حال رفضت لجنة تخطيط مشروع القطار الخفيف الاعتراضات التي قدمها في الجلسة التي تم عقدها لعرض المخطط على الجهات المعنية.

وجاء اعتراض الوقف الإسلامي في جلسة عقدتها الجهات المسؤولة عن تخطيط مشروع القطار الخفيف، والذين أوضحوا خلال الجلسة أن المشروع سيمر بنفق تحت أرض مقبرة يازور الإسلامية المهجرة، حيث يتضمن المشروع أيضًا إقامة خط للمشاة إلى جانب محطة القطار.

ويقول المحامي في الوقف الإسلامي بيافا خليل خليلي في حديثٍ خاص مع الجرمق إن الجهات التي حضرت الجلسة عن لجنة التخطيط حاولت أن توصل رسالة لمن تواجد من الوقف بأن مشروع القطار الخفيف مشروع مهم وبناءً عليه لن يتم قبول اعتراضات الوقف الإسلامي.

ويشدد خليلي في حديثه على أن الوقف الإسلامي في مدينة يافا سيتخذ مجموعة من الإجراءات في حال تم رفض الاعتراضات التي جرى تقديمها للجنة تخطيط مشروع القطار الخفيف، وأبرزها التوجه إلى المحكمة وتقديم اعتراض لوقف العمل على المخطط ضمن أرض مقبرة يازور، إلى جانب العمل على حشد الشارع الفلسطيني في يافا للوقوف في وجه المخطط.

ويشير خليلي إلى أن محطة القطار الخفيف التي تنوي السلطات الإسرائيلية إقامتها ستأخذ ما يقارب  700 متر أي نصف الأرض تقريبًا من أجل إتمام المخطط، حيث أوضح أن مساحة الأرض تبلغ دونم و700 متر مقسمة إلى قسمين بسبب شارع يمر بها يوصل يافا بالرملة.

طمس مستمر..

ويلفت خليلي إلى أن الأرض التابعة للوقف في المنطقة لا يوجد فيها أي ملامح تدل على أنها مقبرة  إسلامية بعد أن  أقامت السلطات الإسرائيلية فيها حديقة وموقف للسيارات إلى جانب المقبرة في نصف الأرض الذي يقع إلى جهة الشمال التابعة لمقبرة يازور، بالإضافة إلى تحويل مقام إسلامي مكون من 7 قبب إلى كنيس يهودي.

ويوضح المحامي خليل في حديثٍ للجرمق أن الجزء الآخر من الأرض والذي يقع في منطقة حولون كان يقع عليه مقام إسلامي، حيث قامت السلطات الإسرائيلي بالاستيلاء عليه وتحويله إلى كنيس يهودي.

القطار الخفيف..

وتنوي بلدية "تل أبيب" البدء بتنفيذ مشروع القطار الخفيف والعمل عليه بإشراف من وزارة المواصلات الإسرائيلية، حيث سيتسبب القطار الخفيف بمصادرة ما يقارب 700 متر من مقبرة يازور المهجرة بالمدينة.

ويشير خليلي إلى أن الوقف الإسلامي طالب لجنة التخطيط التي قامت بالعمل على المشروع بتغيير مسار المخطط وإبعاده عن المقبرة حتى لا يكون سببًا في طمس معالمها الإسلامية، موضحًا أن الوقف الإسلامي لا يزال ينتظر برد من اللجنة.

أراضي الوقف في يافا..

ويؤكد خليلي على أن كثير من أراضي الوقف الإسلامي في يافا  جرى مصادرتها منذ عام 1948، حيث جرى البناء على بعضها، والبعض الآخر تم بيعه وإنشاء مشاريع معمارية وسكنية عليه.

ويوضح خليلي في حديثه مع الجرمق أن الأرض التالية التي سيعمل الوقف الإسلامي على استرجاعها هي أرض تقع بجانب دوار الساعة في البلدة القديمة بالمدينة، حيث تحتوي الأرض على أكثر من 70 عقار سكني وتجاري بوضع معماري وتخطيطي سيء.

ويشير إلى أنه سيجري التوجه إلى المحكمة والعمل بكل الجهد على استرداد الأرض لإنشاء المشاريع عليها، واسترداد حقوق البناء من بعضها، وتأجيرها حتى يستفيد منها الفلسطينيون.

رابط مختصر

اترك تعليق