تشكل خطرًا على حياتهم.. أهالي حي السكة باللد يعانون من بنية تحتية سيئة

"الحل الوحيد المتبقي هو أن نتحرك في الحي بقوارب"، هكذا يروي مصطفى حامد من حي السكة بمدينة اللد معاناة أهالي الحي من سوء البنية التحتية لا سيما في ظل أمطار الشتاء الغزيرة التي تزيد الوضع سوءًا.
ويقول حامد في حديثٍ خاص مع الجرمق إن معاناة الأهالي من سوء البنية التحتية بدأت منذ أعوام طويلة، لا سيما في مناطق عيسى، وأبو كشك، وهندي، والخليلي، وأبو نطيلة.
ويلفت حامد إلى أن مياه الصرف الصحي تعوم بشكل دائم ما اضطر الأهالي لجمع المال وفتخ خط لها، لكن حتى الآن لا تزال المشكلة قائمة.
ويضيف، "لدي جار يغير عفش منزله كل عام بسبب مياه الأمطار والمجاري وسوء البنية التحتية.. وضع آلاف الشواكل لحل المشكلة لكن بدون نتيجة".
ويوضح حامد أن أهالي الحي توجهوا إلى بلدية اللد أكثر من مرة كونها المسؤولة عن تحسين البنية التحتية في المدينة والأحياء لكن لم يكن هناك تجاوب مع مطالبات الأهالي لحل الأزمة.
ويتابع، "بعد هبة الكرامة الأخيرة في شهر مايو الماضي لاحظنا وجود استهداف مباشر للأحياء العربية.. جميع المشاريع في اللد يتم العمل عليها على حساب العرب وأحياءهم.. هم لا يريدون وضع المال أو الجهد لتحسين الشوارع والبنية التحتية.. اليهود يصارحوننا ويقولون لنا بأننا سنرحل في النهاية".
ويلفت حامد من حي السكة باللد إلى أن الوضع الراهن في الحي وبعد هطول الأمطار بغزارة هناك خطر على حياة الأطفال وتنقلهم، مضيفًا، "لا يمكن تنقل الأطفال وذهابهم إلى المدارس إلا عن طريق السيارات.. يبدو أن الحل المناسب هو أن نشتري سفن للتنقل عليها".
ويشير مصطفى حامد إلى أن البلدية قامت بتغريمه في إحدى أيام الشتاء الماطرة بمبلغ قيمته 1500 شيكل؛ بسبب تشكل حفرة مياه أمام منزله بفعل غزارة الأمطار.
وختم حامد حديثه مع الجرمق قائلًا: "نحن نعيش بعنصرية منقطعة النظير.. توجهنا إلى أعضاء الكنيست وأوصلنا معاناتنا لهم لكن لا فائدة ولا يوجد استجابة".
وبدوره يؤكد سامي شعبان من حي السكة بمدينة اللد على أن البنية التحتية تزداد سوءًا مع الأيام وأن بعض الشوارع باتت تشكل خطرًا على أهالي الحي.
ويوضح شعبان في حديثٍ خاص مع الجرمق أن أحد الشوارع الرئيسية في الحي تشكل في منتصفه حفرةً كبيرة بسبب مياه الأمطار، لافتًا إلى أن هذه الحفرة قد تشكل خطرًا وكوارث على حياة الأهالي.
ويضيف، " بجميع الأوقات وضع الحي خطير ومنذ سنين طويلة لا يوجد من يتابع وضع أحياء العرب.. ولا يوجد متابعة".
ويشدد شعبان على أن جميع الضغوطات التي يتعرض لها أهالي الأحياء الفلسطينية في مدينة اللد هدفها إخراجهم من منازلهم وتهجيرهم، مؤكدًا على أن الأهالي متمسكين بأراضيهم ومنازلهم مهما حدث ومهما اشتدت الضغوط.