لماذا بدأت الشرطة الإسرائيلية جمع السلاح من أراضي48؟

أكد نشطاء في أراضي48 على أن حملة جمع السلاح التي أعلنت عنها الشرطة الإسرائيلية مؤخرًا لمكافحة الجريمة والعنف، هدفها هو جمع السلاح الذي قد يوجه ضد أجهزة الأمن الإسرائيلية في الأزمات أو الهبات القادمة.
وأضاف خليفة في حديثٍ خاص مع الجرمق، "أنا أمثل طفلًا عمره 13 عامًا.. اعتقل ووجهت له تهمة التجارة بالسلاح.. والد الطفل معتقل أمني بإطلاق نار على جيب عسكري إسرائيلي.. باعتقادي تم اعتقال ابنه وتوجيه التهم له للضغط على والده فقط".
وشدد خليفة على أن الهدف من حملة جمع السلاح ليس إيقاف ظاهرة العنف والجريمة، إنما ضبطها حتى لا تنتقل للشارع اليهودي، كما حدث في هبة الكرامة، وتابع، "صحيح أنه يوجد حملة لضبط السلاح لكن السلاح الفردي هو المستهدف".
وأشار خليفة إلى أنه يوجد اهتمام بالسلاح من الشرطة الإسرائيلية، لأنها تخشى أن يتوسع تأثيره وتواجد في أماكن أكثر، قائلًا: "الصحافة الإسرائيلية تخشى من المواجهة القادمة ومن أن يتم استخدام السلاح ضد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".
وللتأكيد على ذلك، ذكر الحقوقي أحمد خليفة أن تقريرًا إسرائيلي قال إن الجيش الإسرائيلي لن يمر من أراضي فلسطينية ومن وادي عارة على وجه الخصوص في حال وقعت أزمات قادمة كما حدث في هبة الكرامة.
وأكد خليفة على أن "إسرائيل" ما كانت لتتحرك لجمع السلاح لولا أنه لم يضايقها، مشددًا على أن الهدف بالأساس هو ضبط استخدام السلاح وإبقائه في إطار التفكيك الداخلي بالمجتمع الفلسطيني في أراضي48.
وعن تقديرات المرحلة القادمة، قال المحامي أحمد خليفة إنه يتوقع تواجد أكبر وحركة أكثر للشرطة الإسرائيلية فيما يتعلق بالسلاح، إلى جانب تدخل المخابرات الإسرائيلية، مضيفًا، "الأمر في ظاهره مكافحة الجريمة في الداخل.. لكن في الباطن المقصود منه هو الوقوف أمام أي إمكانية لتوجيه هذا السلاح ضد إسرائيل بكل مركباتها".
وتابع، " الانتشار الكثيف للسلاح يصعب عملية السيطرة عليه بين استخدامه أمنيًا أو جنائيًا.. هم يريدون ضمان توجيه السلاح داخليًا فقط بين أبناء المجتمع الفلسطيني في الداخل.. لأنه لا يوجد خطة واضحة لمكافحة الجريمة بكل رواسبها".