من قرى الجليل والمثلث والضفة الغربية..الحراكات الشبابية تصعد نشاطها لأجل الأسرى


  • الجمعة 12 نوفمبر ,2021
من قرى الجليل والمثلث والضفة الغربية..الحراكات الشبابية تصعد نشاطها لأجل الأسرى

دعا "نشطاء من أجل الأسرى" إلى مؤتمر صحفي يستضيف أهالي الأسرى المضربين عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري وذلك يوم الأحد الساعة 4 عصرًا على دوار المنارة وسط مدينة رام الله.

وجاءت هذه الدعوة لاستضافة أهالي الأسرى المضربين عن الطعام للحديث عن معاناة كل أسير على حدة، وذلك بتنظيم من مجموعة نشطاء من أراضي الـ48 وبمساعدة منظمين من الضفة الغربية.

ويأتي هذا التعاون بتنظيم مؤتمر وفعاليات داعمة للأسرى للإشارة إلى وحدة الشعب الفلسطيني وأن الأسرى الفلسطينيين هم أسرى أراضي الـ48 وأراضي الـ67 على حد سواء وقضيتهم تهم كافة أبناء الشعب بحسب النشطاء.

وحول اختيار موقع المؤتمر الصحفي، قالت الناشطة سهير بدارنة من حيفا إن فكرة تنظيم نشطاء من الـ48 لمؤتمر بمدينة رام الله هو دلالة على أن أسرى الضفة ليسوا فقط للضفة الغربية، فلا فرق بين أراضي الـ48 والـ67.

وتابعت في حديثٍ للجرمق أن الهدف من المؤتمر هو تسليط الضوء على قضية الأسرى المضربين عن الطعام وإيصالها للصحافة العالمية والمحلية أيضًا، لافتة إلى أن الأسرى لم يأخذوا حتى الآن حقهم بالشكل المطلوب.

وأضافت أن هناك انعدام بالاهتمام بقضية الأسرى المضربين عن الطعام سواء من قبل قيادات أراضي الـ48 ولجنة المتابعة العليا وحتى من قيادات الضفة الغربية وهيئة شؤون الأسرى، مؤكدة على أن التهميش ليس فقط لقضية الأسرى المضربين وإنما لقضايا الأسرى ككل والأسيرات أيضًا.

وأوضحت أن من يُحرك قضية الأسرى هي الحراكات الشبابية وليس القيادات، مشيرة إلى أن المؤتمر الصحفي سيشارك به أهالي الأسرى المضربين الأمر الذي يجعلهم يتأكدون أن قضية أبنائهم هي قضية كل إنسان فلسطيني.

وتابعت أن قضية الأسرى المضربين عن الطعام هي قضية إنسانية قبل أن تكون قضية وطنية، والمؤتمر الصحفي سيسلط الضوء على قضية كل أسير على حدة.

وأكدت أن المطالبة بإنهاء الأحكام الإدارية والإفراج عن الأسرى المضربين لها أهمية قصوى لأن الأسير المضرب قد يستشهد في أي لحظة ويخسره محبوه وعائلته لذلك فإن على الشعب الفلسطيني رفع صوته عاليًا نصرة للأسرى.

ومن جانبها، قالت الناشطة سرين جبارين إن المؤتمر واستضافة أهالي الأسرى هو لإيصال صوتهم ورسالتهم ومعاناتهم اليومية التي يمارسها السجان الإسرائيلي بحقهم، مضيفة، "الأسير كايد الفسفوس مثلًا تم تقييد قدميه ويديه وهو بالمشفى، ومقداد القواسمة كان يعاني في سجن الرملة دون رعاية صحية، وعلاء الأعرج تم توجيه تهم له حتى وهو مضرب".

وتابعت للجرمق أن المؤتمر الصحفي سيرفع صوت أهالي الأسرى الذين صوتهم يعلو فوق كل صوت، ومعاناتهم ومعاناة أبنائهم فوق كل معاناة، ورسالة لهم بأن شعبهم لن ينسى معاناة أبنائهم في السجون.

وأضافت للجرمق أن كل عائلة ستتحدث عن ابنها الأسير على حدة، وبشكل منفصل، لأن كل أسير يشكل حالة منفصلة ومختلفة بمعاناته وأساليب قمعه، والشروط التعجيزية التي تفرضها السلطات الإسرائيلي عليه.

وأشارت إلى أن "نشطاء من أجل الأسرى" اختاروا مدينة رام الله لأنها مدينة مركزية، ولأنه دوار المنارة هو مكان مفتوح والمؤتمر فيه هو دعوة لكل مار في الشارع لأن ينضم للمؤتمر ويسمع أهالي الأسرى.

وأكدت على أن الدعوة للمؤتمر انطلقت من نشطاء فلسطينيين من أراضي الـ48 من قرى الجليل والمثلث والضفة الغربية، لافتة إلى أن التصعيد لأجل الأسرى المضربين مستمر لأنه يشكل ضغط على السلطات الإسرائيلية.

ولفتت إلى أن النشطاء دعوا أيضًا لوقفة غدًا أمام سجن الرملة دعمًا للأسرى المتواجدين فيه، حيث أن صوت المتظاهرين يصل للأسرى داخل السجن الذين وقفوا سابقًا على النوافذ وشاهدوا الحراك الشعبي المتجند لأجلهم.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر