حربٌ شاملة و"اضطربات" في المدن الفلسطينية في الـ48.."إسرائيل" تفحص جهوزية جبهتها الداخلية

انطلق صباح اليوم الأحد "التمرين القطري الوطني" للجبهة الداخلية الإسرائيلية في أراضي الـ48 بمشاركة العديد من الوزارات الإسرائيلية ومنها وزارة الأمن، والذي يحاكي عدة سيناريوهات لحرب شاملة على عدة جبهات.
ويُحاكي "التمرين" على الجبهة الداخلية أيضًا، تفريق ما سمي بـ "احتجاجات واضطربات" قد تندلع في قرى ومدن فلسطينية في أراضي الـ48 خلال حرب شاملة على عدة جبهات، وذلك على غرار الاحتجاجات التي شهدتها المدن الساحلية والقرى الفلسطينية في الـ48 خلال العدوان الأخير على قطاع غزة واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين خلال هبة الكرامة في أيار الماضي.
وسيتم خلال "التمرين" اعتماد حالات طوارئ قصوى في سيناريو يحاكي حربًا شاملة مع تعرض الجبهة الداخلية في "إسرائيل" إلى قصف إيراني بالصواريخ، على أن تستمر التدريبات طوال أيام الأسبوع حتى الخميس المقبل.
ويُشارك في المناورة على الجبهة الداخلية آلاف الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن، وستشمل التدريبات إجلاء السكان من خط الصراع وجبهة المواجهة، إضافة إلى التصدي لهجمات إلكترونية والصواريخ التي ستعطل الحياة.
وستتدرب قوات الأمن الإسرائيلية على إخلاء السكان من التجمعات السكانية القريبة من الحدود ومناطق المواجهة، كما سيتم إجلاء الجرحى إلى مستشفيات في مركز "إسرائيل".
وتشرف على هذه التدريبات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحت ما يسمى "أسبوع الجبهة الوطنية الداخلية"، لفحص جهوزية الجبهة الداخلية والحفاظ على استعداد الجيش الإسرائيلي للتعامل مع أي طارئ.
وسيتم إطلاق صافرات الإنذار في العديد من المناطق في أراضي الـ48، إضافة إلى تدريب السكان على الدخول للملاجئ والغرف الآمنة وفقًا للتعليمات التي تم تحديثها عقب العدوان الأخير على غزة.
وتشمل التدريبات أيضًا، التمرين على التعامل مع سيناريو تعرض "إسرائيل" لهجمات إلكترونية تؤدي لانقطاع التيار الكهربائي لمدة 24 ساعة وانقطاع التيار الكهربائي المحلي لمدة 3 أيام، بالإضافة إلى مشاكل في التغطية والاتصالات عبر الهواتف الخليوية نتيجة الضرر المحتمل في مجال الطاقة.
ولأول مرة، ستشمل التدريبات على دعم وإسناد السكان المدنيين بنشر نشر كتيبة لوجستية لمساعدتهم ودعمهم وتمكينهم من الإقامة لفترات طويلة في الملاجئ.
ومن التهديدات التي سيتدرب عليها الجيش والأمن الإسرائيلي خلال هذه المناورة، إطلاق صواريخ دقيقة يمكن أن تعرض مصانع المواد الخطرة في منطقة خليج حيفا للخطر.
ومن الجدير بذكره أن هذا التهديد تم عرضه على وزارة الأمن الإسرائيلية كسيناريو محتمل، إذ تتلخص المخاوف حوله بشكل أساسي من الإضرار بالمنشآت الصناعية التي تحتوي على الأمونيا.