ما دلالة هتافات مظاهرتي أم الفحم والناصرة؟


  • السبت 23 أكتوبر ,2021
ما دلالة هتافات مظاهرتي أم الفحم والناصرة؟

احتشد مئات الفلسطينيين يوم أمس في مدينتي أم الفحم والناصرة في فعاليتين تشابهتا بالمطالب، وأبرزها التصدي لملف الجريمة الذي استفحل وسط تواطؤ الشرطة الإسرائيلية حسب قول المتظاهرين.

 

ويقول النشطاء إنه بالرغم من مرور أكثر من 70 عامًا على محاولات أسرلة الشعب الفلسطيني في أراضي48 إلا أن مظاهرتي الناصرة وأم الفحم أكدتا على أن كل محاولات أسرلة الفلسطينيين في أراضي48 باءت بالفشل أمام وعي الجماهير الفلسطينية.

ومن أبرز الهتافات الوطنية التي رفعها الفلسطينيون في في مظاهرتي أم الفحم والناصرة "الشرطة أصل الورطة"، "الشرطة برا برا"، "اهتف اهتف علي الصوت واللي بهتف ما بموت"، "ليش نسكت نسكت ليش عم بنموت برصاص الجيش"، "الشرطة برا برا أم الفحم عاشت حرة"، "أم الفحم للأحرار"، "قاطع قطيع الباطل، وأم الفحم بتناضل".

 

ويقول الناشط السياسي وعضو المكتب السياسي في حركة أبناء البلد لؤي خطيب إن النشطاء الفلسطينيين استطاعوا خلق حالة من الوعي لدى المجتمع الفلسطيني في أراضي48 عبر المظاهرات والشعارات الوطنية ضد أعمال الإجرام ومن يدعم تلك الأعمال.

ويضيف خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق، "استطعنا نحن النشطاء خلق حالة من وعي بأن الشرطة الإسرائيلية هي المسؤولة عن الجرائم.. ثقافة المظاهرات  واتهام الشرطة بشكل واضح وصريح جعل الناس تعلم أن إسرائيل هي المسؤولة عن الجريمة والمشغل الأساسي لها وأن الجناة هم أدوات بيد إسرائيل".

ويوضح خطيب أن رفع عدد قليل من الشعارات بمعاني ومدلولات واضحة ضد الجريمة وعصابات الإجرام، وكلمات واضحة بتحميل السلطات الإسرائيلية مسؤولية ما يحدث من استفحال الجريمة أفضل من تعددها دون رسائل واضحة.

ويتابع، "يكفي أن يكون هناك شعارين يربطان الواقع السياسي والاجتماعي معًا.. ويحملان الشرطة المسؤولية.. أصبح مفهوم أن سبب الجريمة هي إسرائيل.. أي طفل في الداخل يعرف ذلك.. لذلك يجب أن نقف ونعطل حياة الإسرائيليين بشكل يومي".

ويؤكد خطيب على أن التواجد الدائم في الشوارع والتظاهرات المستمرة ورفع الشعارات المنددة وذات مدلول واضح بأن الشرطة الإسرائيلية هي المسؤولة عن الواقع الذي يعيشه الفلسطيني هو الحل في هذه المرحلة وإلا "لن نخرج من عنق الزجاجة".

ويضيف، "حينما يفقد الإسرائيلي الحياة الآمنة وعندما نعيق حياتهم بسبب الاحتجاجات سيقف هذا المسلسل الدموي".

وتقول الناشطة في الحراك النصراوي الفلسطيني شيراز العواودة إن الشعارات الفلسطينية الوطنية تحمل مجموعة مدلولات، مشيرةً إلى أن شعار، "ليش نسكت نسكت ليش عم بنموت برصاص الجيش" الذي يرفع في التظاهرات ضد الشرطة الإسرائيلية يشجع المجتمع الفلسطيني في أرضي48 على أن يتكلم ويواجه واقع الجرائم ومسلسل الدم الذي يعيشه.

وتتابع العواودة في حديثٍ خاص مع الجرمق، "إسرائيل تحاول ترسيخ الفردانية بين الفلسطينيين في أرضي48.. تريد أن يفكر الفرد في نفسه وعائلته فقط ويقطع بالتالي صلته بالمجتمع الذي يعيش فيه.. لكن الخلاص والحل الفردي ليس هو الحل.. الخلاص الفردي لا يؤدي إلى خلاص حقيقي.. لذلك نرفع شعار ضد الصمت والسكوت عن الواقع الذي نعيشه".

وتشدد العواودة على أن للشعارت التي ترفع في التظاهرات أثر كبير على المشاعر الوطنية للفلسطيني، مضيفةً، "نحن نصب اهتمامنا على تكرار الشعارات حتى تترسخ ولنغذي الذاكرة الجمعية الفلسطينية عند المتظاهرين.. لذلك الأهم في هذه المرحلة هو التركيز على هتافات قليلة تتناول عدة نقاط احتجاجية".

وتلفت  العواودة إلى أن الهدف من الشعارات الوطنية التي ترفع في التظاهرات هو التأكيد على الفكرة، وتتابع، "فيما يتعلق بالجريمة.. نحن نعيد ونكرر الشعارات حتى يتم التأكيد على أن الشرطة الإسرائيلية هي من تغذي روح الجريمة".

وتذكر الناشطة في الحراك النصراوي الفلسطيني شراز العواودة أن من الهتافات التي جرى رفعها في التظاهرة التي نظمت أمس في مدينة الناصرة، "اهتف اهتف علي الصوت واللي بهتف ما بموت"، موضحةً أن هذا الهتاف يدعو الفلسطينيين للمطالبة بحقوقهم، لأن السلطات الإسرائيلية تحاول ترسيخ فكرة أن من يصمت لن يتأذى.

وتتابع في ذات السياق، "لا يضيع حق وراءه مطالب.. ادعاء أن من يصمت لن ينوبه سوء من السلطات الإسرائيلية غير صحيح.. هذه قناعات رسختها هزائم متعاقبة حلت تاريخيًا على القضية لهيك هذا الشعار مهم للتوعية بأن يطالب الجميع بحقه".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر