"لافتة شفاعمرو" تثير معركة حول الهوية


  • الجمعة 22 أكتوبر ,2021
"لافتة شفاعمرو" تثير معركة حول الهوية

عبّر نشطاء وأهالي من مدينة شفاعمرو عن رفضهم لـ اللافتة التي وضعها بنك "لوئمي" الإسرائيلي بموافقة بلدية شفاعمرو على مدخل المدينة والمكتوب فيها، "I love  shfar am" بالأحرف الانجليزية وبألوان الأزرق والأبيض.

وأشار النشطاء إلى أن اللافتة كُتبت بالأحرف الانجليزية لكنها تدل على تحريف اسم "شفاعمرو" وتغيير لفظه للعبرية حتى لو كتب بالانجليزية، وأن هذا التحريف دلالة على محاولة تغيير هوية المدينة الفلسطينية العربية من قبل جهات عدة ومنها البلدية.

رفض واسع

ويؤكد ثائر عبود الناشط السياسي والاجتماعي للجرمق على أن الهدف من تحريف الاسم وتغييره من شفاعمرو إلى شفارعم هو محاولة لتحييد أهالي شفاعمرو عن روايتهم الفلسطينية وهويتهم وإبعادهم عن جذورهم العربية، لافتًا إلى أن الأمر لم يقف على تحريف الاسم وإنما تم وضع اللافتة بألوان وصفها عبود بـ "المستفزة" وهي الأبيض والأزرق التي تدل على علم "إسرائيل".

ويتابع أنه ليس من حق بنك "لوئمي" وضع هذه اللافتة على أرض شفاعمرية، مؤكدًا على أن الامر بالتأكيد تم بموافقة البلدية لأن الأرض التي تم وضع اللافتة عليها هي أرض تتبع للبلدية.

ويُشير إلى أن اسم مدينة شفاعمرو له تاريخ فلسطيني عربي أصيل، عندما قدم ظاهر عمر الزيداني إلى مدينة شفاعمرو وشرب من مائها وشُفي من مرضه فسميت شفاعمرو، لافتًا إلى أن المؤسسة الإسرائيلية باتت تعلم أن طرق تشويه هوية الشعب الفلسطيني تبدأ من لغته وثقافته وألوان.

وفي السياق، يقول أمجد عزام الناشط في الحراك الشفاعمري للجرمق إن الحراك الشفاعمري والنشطاء توجهوا لبلدية شفاعمرو رافضين اللافتة وألوانها لأنها لا تُعبر عن طبيعة المدينة وتهدف لتغيير هويتها الفلسطينية.

ويتابع أن هذه اللافتة ليست الخطوة الأولى التي يُراد بها تشويه ثقافة المدينة وإضفاء هوية غريبة عليها، وإنما هناك تواجد مستمر لمستوطنين بالقرب من قبر الحاخام "يهودا بن بابا" الذي ادعى مستوطنون وجوده بالمدينة وبدأوا بالبناء حوله.

ويلفت إلى أنه من الواضح أن هناك هجوم من عدة جهات على المدينة، بدأت بالبؤرة الاستيطانية قرب القبر المزعوم، ثم وصلت إلى وضع لافتة باسم محرف.

ويشير إلى أنه في ذات الوقت الذي تسمح فيه بلدية شفاعمرو لوضع لافتة كهذه على مدخل المدينة، لا تسمح للنشطاء والحراكات بتثبيت هويتهم الفلسطينية، إذ لفت إلى قضية منع رئيس البلدية للنشطاء بوضع نصب تذكاري صغير عليه أسماء شهداء مجزرة شفاعمرو في موقع المجزرة.

ويقول الناشط مجد تلحمي للجرمق إن الشارع الشفاعمري ليس ساذجًا فحتى لو كُتبت اللافتة بالانجليزية إلا أن الاسم المحرف وألوانه تشي به وبـ دلالاته، مشيرًا أن وضع هذه اللافتة والسماح بوجود مستوطنين في المدينة بحجة وجود قبر هو دليل على تبني رئيس البلدية للرواية الصهيونية.

ويتابع أن طرق مواجهة وضع اللافتة وغيرها من خطوات ومحاولات تهويد المدينة هو التوعية حول أبعاد وخطورة هذه الخطوات.

في حين يؤكد الناشط ثائر عبود على أن المدينة تشهد تحركًا واسعًا لرفض وضع اللافتة وغيرها من محاولات تشويه شفاعمرو وتهويدها والذي يتم بعلم البلدية وموافقتها.

رد البلدية

في المقابل يقول عرسان ياسين رئيس بلدية شفاعمرو للجرمق إن اللافتة مكتوبة باللغة الانجليزية وليست العبرية، لافتًا إلى أنه من الطبيعي أن يتغير الاسم عندما تُكتب بلغة أخرى.

ويُشير إلى أنه اقترح على المجلس البلدي تغيير اللافتة ووضعها باللغة العربية لتفادي المشاكل وكتابة، "أنا أحب شفاعمرو"، مؤكدًا على أن هناك توجهات حاليًا لإزالتها.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر