ما مصير معتقلي هبة الكرامة في النقب؟


  • السبت 16 أكتوبر ,2021
ما مصير معتقلي هبة الكرامة في النقب؟

لا تزال السلطات الإسرائيلية تعتقل نحو 50 فلسطينيًا من النقب منذ هبة الكرامة خلال شهر مايو الماضي، من أصل أكثر من 450 فلسطينيًا اعتقلتهم على خلفية الأحداث التي اندلعت نصرةً لحي الشيخ جراح والأقصى وقطاع غزة.

وقال المحامي والناشط الحقوقي مروان أبو فريح في حديثه مع الجرمق إن ملفات الـ50 معتقلًا تصنف على أنها الأصعب خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن المعتقلين يواجهون تهمًا أمنية، وأن عددًا منهم خضع لتحقيق شاباك.

وشدد أبو فريح على أن السلطات الإسرائيلية تهدف إلى ترهيب المعتقلين وردعهم عن المشاركة في أي فعاليات أو أحداث وطنية قادمة، وتابع، "السلطات الإسرائيلية تريد إرهاب المعتقلين وغير المعتقلين من المشاركة في أي هبة مستقبلية.. التهم منوعة بين المس بأمن الدولة.. أو القيام بعمليات كإطلاق النار أو الاعتداء على اليهود".

ووصف المحامي والناشط الحقوقي مروان أبو فريح حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة بأنها الأعنف والأشرس منذ شهر أكتوبر عام الـ2000.

وقال أبو فريح في حديثٍ خاص مع الجرمق إن حملة السلطات الإسرائيلية طالت أكثر من 450 فلسطينيًا بينهم شبان وشابات وطلبة جامعات وقاصرين بأعمار لا تزيد عن 18 عامًا.

وأكد أبو فريح على أن المعتقلين عانوا من عدة اعتداءات خلال الاعتقال، فمنهم من تعرض لكسر اليد أو الإصابة في الرأس ولم يجري إسعافه أبدًا أو أسعف بعد ساعات طويلة من الإصابة.

وأضاف أبو فريح، "خلال الهبة وصلني عدة توجهات من أهالي المعتقلين على خلفية اعتقال قاصرين.. بعض الأهالي كانوا يتوجهون لي بسبب ضغط المحققين على أبنائهم لسحب الاعترافات ومنعهم من مقابلة محامي".

وتابع أبو فريح، "العديد من الأطفال تعرضوا لصدمات نفسية بسبب اعتقالهم بوحشية.. جرى التعامل مع الأطفال المعتقلين على أنهم مجرمون.. أحد الأطفال الذين اعتقلوا خلال الهبة جرى اعتقاله في ساعات الفجر وتعرض للاعتداء خلال الاعتقال لكنه لم يتلق أي علاج إلا بعد 10 ساعات من الاعتقال".

وشدد المحامي والحقوقي مروان أبو فريح في حديثه على أن المعتقلين وعائلاتهم يحتاجون إلى الدعم المادي والنفسي، لأن معظم العائلات التي واجه أبنائها الاعتقالات لا يملكون التمويل الكافي لعلاج أبنائهم نفسيًا بعدما تعرضوا له خلال الاعتقال، ولا يستطيعون أيضًا توفير تكاليف المحامين الذين يمسكون قضايا المعتقلين بعد تقديم لوائح الاتهام، فبعض القضايا تحتاج لفترات زمنية طويلة في المحاكم.

وأوضح مروان أبو فريح أن العائلات في النقب تعيش معركة مستمرة ويومية مع السلطات الإسرائيلية، مشيرًا إلى صعوبة إحصاء القضايا التي يواجهها الأهالي من قضايا الاعتراف بالقرى، أو قضايا المعتقلين، أو قضايا الهدم المستمرة، وغيرها الكثير.

ولفت المحامي أبو فريح إلى أن مجمل المحامين الذين تابعوا قضايا المعتقلين خلال الهبة كانوا يعملون بشكل تطوعي للدفاع عن المعتقلين وتقديم الاستشارة اللازمة في الحالات التي كان يسمح فيها للمعتقل بمقابلة محامي.

وأشار الناشط الحقوقي مروان أبو فريح في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تعتقل 50 شابًا حتى الآن، قدم ضدهم عشرات لوائح الاتهام، مضيفًا، "بحسب المعطيات قدم  ضدهم نحو 80 لائحة اتهام ضد 135 معتقلًا من النقب بينهم قاصرين.. جرى إبعاد عشرات الفلسطينيين والقاصرين بعد إطلاق سراحهم إلى جانب الحبس المنزلي بحق القاصرين".

يذكر أن السلطات الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات واسعة في أراضي48 طالت ما يزيد عن 2500 فلسطيني، قد ضدهم أكثر من 250 لائحة اتهام، حيث تتمحور التهم في قضايا المشاركة في تظاهرات غير قانونية، أو إعاقة عمل الشرطة، وغيرها من التهم، حيث لا تزال حملة الاعتقالات مستمرة حتى اليوم في بعض القرى والمدن الفلسطينية في أراضي48.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر