"عزيمتي بالسجن تضاعفت 10 مرات".. كمال الخطيب يروي تفاصيل دقيقة خلال فترة اعتقاله


  • الجمعة 8 أكتوبر ,2021
"عزيمتي بالسجن تضاعفت 10 مرات".. كمال الخطيب يروي تفاصيل دقيقة خلال فترة اعتقاله

أكد الشيخ كمال الخطيب على أن الثوابت الوطنية والدينية ليست محل مساومة منذ أُطلقت صرخة "الأقصى في خطر" عام 1996 وأن الموقف من الثوابت في المسجد الأقصى المبارك لن تتغير، لافتًا إلى أن مساحة المسجد الأقصى الـ144 دونمًا بجدرانه وأرضه وسمائه حق خالص للمسلمين وحدهم وأن حائط البراق هو جزء لا يتجزأ منه.

وقال الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في مقالة له إنه أجاب المحققين أثناء التحقيق معه أن ثوابت الشعب الفلسطيني ليست محل مساومة بعدما سأله أحد المحققين عن الهيكل المزعوم وحق اليهود فيه، مشيرًا إلى أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته حقٌ خالصٌ للمسلمين وحدهم.

وأشار الشيخ كمال الخطيب إلى أن المحققين الإسرائيليين مارسوا أساليب تحقيق ضاغطة عليه بعد كذبهم بشأن ارتقاء شهداء خلال اقتحام كفركنا واعتقاله، لافتًا إلى أنه علم منذ اللحظة الأولى كذبهم وتضليلهم وأن كل ما يقولونه عن ارتقاء شهداء كان جزءًا من التحقيق السافر معه، لكن الجزع أصابه حتى نفى المحامون له هذه المعلومة عند لقائه.

وتابع الشيخ أن ضباط المخابرات الإسرائيلية حاولوا استفزازه خلال التحقيق معه في معتقل الجلمة، إذ كانوا يقولون له، "قريبًا ستكون مع زميلك رائد صلاح"، فكان رده، "يشرفني أن أكون مع أخي فضيلة الشيخ رائد صلاح".

ولفت الشيخ كمال الخطيب إلى تفاؤله بعدما سأله المحقق الإسرائيلي عن سبب تكرار "نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا"، مشيرًا إلى أن استبشاره بالخير والتفاؤل آنذاك كان يُزعجهم.

وقال الشيخ كمال الخطيب أن هذه المقالة الأولى التي يكتبها منذ 14 من أيار أي يوم اعتقاله، حتى بعدما تم الإفراج عنه لم تسمح له السلطات الإسرائيلية الكتابة أو الخطابة أو التواجد بين جمهور يزيد عن 15 شخص، لافتًا إلى أن "إسرائيل" صنفته على أنه أحد "المحرضين" بعدما وصلته رسالة نصية تهدد بمحاسبته بعد مشاركته في الاعتكاف بالمسجد الاقصى ورباطه فيه يوم 10 من أيار عندما اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى واعتدت على المرابطين فيه.

ووجه الشيخ كمال الخطيب  تحية إلى أهالي كفركنا الذي ارتقى منهم شهداء على مر التاريخ، وجُرح منهم المئات أثناء رباطهم في المسجد الأقصى خلال 10 أيار وأصيبوا بالرصاص المطاطي والغاز، وهم ذاتهم من تضامنوا معه وتصدوا لاقتحام كفركنا الذي أسفر عن اعتقاله بعد اقتحام منزله.

وختم الشيخ كمال الخطيب مقالته بأنه دخل السجن بعزيمة تعادل 70% وخرج منه بعزيمة تعادل 700% وهي ذات الجملة التي رددها الشيخ عندما خرج من السجن وتوجه لبلدة العزيز التي أبعد إليها 45 يومًا، مشيرًا إلى أنه بعدما ردد العبارة على مدخل العزيز قامت السلطات الإسرائيلي باستدعائه للتحقيق مرة أخرى وزيادة مدة عقوبته لـ15 يومًا مع فرض غرامة بمبلغ 10 آلاف شيكل.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر