"قلب البلد"..مبادرة لتحسين الحيز العام وإضافة لمسات تعكس هوية المجتمع الفلسطيني فيه


  • الأربعاء 6 أكتوبر ,2021
"قلب البلد"..مبادرة لتحسين الحيز العام وإضافة لمسات تعكس هوية المجتمع الفلسطيني فيه

دعت جمعية تشرين والمركز العربي للتخطيط البديل بمرافقة مركز إعلام وبتمويل من صندوق التعاون إلى مشروع "قلب البلد" الذي سينطلق في مدينة الناصرة ثم سيجوب مدن الطيبة والطيرة وعكا والذي يهدف إلى إعادة استعمال الأماكن المهملة في الحيز العام عن طريق إجراء تدخلات من ناشطين ومن السكان المحليين لتنظيف وصيانة المواقع المهملة وتطويعها لخدمة سكان هذه المدن.

"قلب البلد"

وحول مشروع "قلب البلد" تقول مركزة المشروع في 4 مدن في أراضي الـ48 هزار بدين للجرمق إن المشروع بمبادرة 3 جمعيات ويهدف إلى إعادة استعمال الأماكن المهملة في الحيز العام، عن طريق إجراء تدخلات سريعة وبسيطة وغير مكلفة وبشكل تطوعي، على أن يُشارك في المبادرة السكان المحليين بالإضافة إلى نشطاء قامت الجمعيات بتدريبهم لمدة 6 شهور لتطوير مهاراتهم في تحسين الحيز العام.

وتابعت هزار أن المشروع يختلف عن المشاريع التطوعية الأخرى لأنه سيقوم على إشراك الجمهور في الأفكار التي يمكن طرحها لتطوير الأحياء أو المواقع في كل مدينة، كي يتم تجنيد موارد محلية في كل بلد لتطوير المواقع المهلة.

وتلفت بدين للجرمق أنه كي يتم عبور هذا المسار من جلب الجمهور وإشراكهم في المقترحات والأفكار وصولًا لبدء التنفيذ، تم تدريب 15 ناشط من كل مدينة مستهدفة، تم فيها النقاش حول مفهوم الحيز العام والمشاكل التي تعاني منها الأحياء المهملة في كل مدينة والتركيز على قضايا تخطيط المدن والبناء التي تعاني منها البلدات الفلسطينية في أراضي الـ48.

الانطلاقة من الناصرة

وتقول بدين للجرمق إن انطلاقة المشروع ستبدأ من الناصرة يوم السبت القادم في حي السلزيان، وسيتضمن إقامة يوم تشاركي لمشاركة الجمهور في طرح أفكارهم وتصوراتهم حول كيفية تحسين وتطوير الحي وما الذي يمكن إضافته لكي يكون الحي حاضنة للعديد من الأنشطة مستقبلًا، على أن يتم بدء التنفيذ بعد الاتفاق على سبل التطوير.

وتتابع أن تطوير المواقع المهملة يكون بتنظيفها وإضافة مقاعد فيها، وخط مقولات حول القضية الفلسطينية لتعزيز حضورها في أذهان السكان المحليين والشبان والأطفال ما يعكس هوية المجتمع الفلسطيني وتصوره، أو أي حدث في الماضي أو الحاضر له مكانة مركزية عند الفلسطينيين لأن كثير من المدن والقرى الفلسطينية تفتقر لما يعكس هويتها ويعزز شعور الانتماء لدى أبنائها تحديدًا في المدن التي تُسمى "المدن المختلطة".

بليبل وقلب البلد

ويشترك في مشروع "قلب البلد" عدد من المشاركين والناشطين في كل مدينة، وتعتبر حركة بليبل أحد المشاركين في المشروع بالناصرة، ويقول عضو حركة بليبل وأحد المشاركين في المشروع بالناصرة راوي عويّد للجرمق إن هذا المشروع يعزز ويقوي مفهوم الحيز العام ويركز على صناعة المكان عبر تدخل الأفراد والنشطاء والسكان المحليين فيه لتحسينه وتغييره ليصبح مكان مناسب لـ لقاءات السكان وتواجدهم فيه، كي لا ينحصر تواجدهم في المقاهي أو الأماكن المغلقة فقط.

ويتابع للجرمق أن المشروع في الناصرة سيبدأ يوم السبت لتجميع أهالي الناصرة وجمع آرائهم حول الأفكار التي يمكن طرحها لتحسين حي السلزيان عبر حواريات ونقاشات.

مقترحات لتطوير السلزيان

ويقول راوي عويّد إن تحسين الحي قد يكون عن طريق تنظيف المكان وصيانته ودهن الأرصفة وعمل مسارات لمن يريد المشي أو الركض، أو وضع بعض الأجهزة للتمارين الرياضية، أو زراعة الورود والأشجار في الأحواض المهملة في الحي، لافتًا إلى أن هذه الأفكار مقترحات سيتم عرضها وتطويرها يوم السبت وإشراك الجمهور في تبنيها أو عدمه.

فعاليات انطلاقة المشروع في الناصرة

ويُشير راوي عويّد للجرمق أن يوم السبت يضم إلى جانب طرح الأفكار لتطوير الحي عدة فعاليات للأطفال وعرض قصص قرانا الباقية فينا لتعريف الأطفال على المدن والقرى الفلسطينية المهجرة.

ويتابع أنه سيتم استضافة أصحاب مبادرات ومصالح صغيرة لدعمهم، كما سيتم استضافة أصحاب محلات لبيع الخضار والفواكه من البلدة القديمة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر