تسلسل درامي لزيارة بينيت لأم الفحم.. منصور عباس يتبرأ من بيان الموحدة

أحدث خبر نية رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت تنظيم زيارة لأم الفحم الجمعة برفقة النائب منصور عباس جدلًا واسعًا، بدأ بدعوات شبابية وحراكات لرفض الزيارة والتظاهر ضدها ثم قرار إلغائها وما تبعه من جدل في التصريحات.
وعقب إعلان مكتب بينيت عن إلغاء الزيارة أصدرت القائمة العربية الموحدة بيانًا قالت فيه إنها طلبت من بينيت تأجيل الزيارة بسبب مصادفتها لذكرة هبة القدس والأقصى وعلى إثر ذلك استجاب بينيت للطلب.
وجاء في بيان الموحدة: "الجمعة يصادف ذكرى هبة القدس والأقصى، وهي مناسبة وطنية هامة في تاريخ مجتمعنا العربي وفي مدينة أم الفحم، واحترامًا لهذه الذكرى الهامة واحترامًا لشهدائنا الأبرار، وحتى تنصبّ جهودنا بالشكل السليم، من جهة لمواجهة وباء الكورونا الآخذ بالانتشار مؤخرًا في مجتمعنا العربي، ومن جهة ثانية لإحياء مناسباتنا الوطنية الهامة بوحدة وطنية وبالشكل اللائق بشعبنا وبمدينة أم الفحم وأهلها الأطياب، فقد طلبت القائمة العربية الموحدة تأجيل الزيارة التي كان سيقوم بها رئيس الوزراء نفتالي بينت، غدًا الجمعة لأم الفحم، حيث تمت الاستجابة لطلب الموحدة وتم تأجيل الزيارة لموعد آخر يحدد لاحقًا".
وأحدث البيان ضجة في الأوساط الإسرائيلية خاصة لدى معارضي بينيت الذين قرأوا في الحدث إذعان من رئيس الحكومة ونزول لرغبة الموحدة، ولكن لاحقًا نقلت مصادر عبرية عن مكتب بينيت تصريحًا ينفي فيه ما جاء ببيان الموحدة ويؤكد أن الإلغاء كان لأسباب أمنية.
ولكن اللافت في ضجة خبر الزيارة المؤجلة، أن النائب عن الموحدة منصور عباس قال إن بيان قائمته يمثل موقفهم فقط، مضيفًا أن الزيارة المؤجلة كانت تهدف لتشجيع تلقي اللحقات.
وأضاف "قرر رئيس مجلس الوزراء إلغاء زيارته بعد أن تبين أن هذا الهدف لن يتحقق، إن أي محاولة لربط حرية رئيس الوزراء بأسباب أخرى هي محاولة لا أساس لها من الصحة وغير مناسبة من وجهة نظري".
يذكر أن خبر زيارة بينيت قوبل بردة فعل فلسطينية غاضبة خاصة مع تزامنها مع ذكرى هبة القدس والأقصى والتي ارتقى فيها 13 شهيدًا من أراضي48.
وأكدت اللجنة الشعبية بأم الفحم في حديثٍ خاص مع الجرمق على رفضها واستنكارها لهذه الزيارة لا سيما أنها تأتي في ذكرى هبة الأقصى والقدس التي استشهد فيها آلاف الفلسطينيين.
وكان نشطاء في الحراك الفحماوي الموحد قد أعلنوا عبر الجرمق عن تظاهرة أمام عيادة صندوق المرضى “كلاليت” الذي كان من المقرر أن يزوره بينيت يوم غدٍ لتشجيع الناس على تلقي لقاحات فيروس كورونا.