هدمت السلطات الإٍسرائيلية، صباح اليوم الخميس، قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب للمرة 193 على التوالي بعد اقتحام القرية من قبل آليات الهدم ووحدة يوآب الإسرائيلية.

وقال شيخ العراقيب الشيخ صياح الطوري إن وحدات مختلفة من أذرع المؤسسة الإسرائيلية هدمت القرية صباح اليوم، مشيرًا إلى أن القوات تقوم كل مرة بهدم القرية بطرق جديدة، إذ استخدمت هذه المرة منشار خشب لقص العرائش وأوتاد الخيام، فيما كانت قد استخدمت من قبل الجيبات العسكرية لسحب الخيام والعرائش وهدمها.

وتابع في حديثٍ للجرمق أن قضية العراقيب متداولة في المحاكم الإسرائيلية منذ 21 عامًا ولم تُصدر المحاكم حتى الآن أي قرار بخصوص ملكية أراضي القرية، لافتًا إلى أن المؤسسة منذ عام 2010 تقوم بفرض الغرامات المالية وتستمر بهدم القرية كل مرة لإجبار أهاليها على التخلي عنها.

وأضاف، "حتى إن اصدرت المحاكم الإسرائيلية قرارًا غير الذي نريد، سنتجه لهيئة الأمم المتحدة".

ودعا الشيخ صياح الطوري القيادات الفلسطينية وأعضاء الكنيست إلى عدم تصديق أكاذيب المؤسسة الإسرائيلية التي قادت الشعب الفلسطيني إلى هذه المآسي منذ النكبة وحتى الآن.

وقال المتحدث باسم أهالي القرية عزيز الطوري للجرمق إن أرض العراقيب لأهالي العراقيب ولن تكون ملك الدولة، لافتًا إلى أن المؤسسة الإسرائيلية قامت بالنصب والاحتيال وسن القوانين الكاذبة ضد الفلسطينيين في العراقيب للاستيلاء على أراضيهم بشتى الطرق والأذرع المختلفة.

ولفت إلى أن الأذرع الإسرائيلية تستخدم طرقًا مختلفة في الهدم، إذ قامت باستخدام منشار لقطع خشب العرائش، فيما استخدمت من قبل المحراث الزراعي لهدم الخيام.

وأشار إلى أن نضال أهالي القرية في أراضيهم هو نضال تراكمي منذ النكبة ومستمر حتى يتم الاعتراف بملكيتهم لأرضهم.

وتابع أن على القيادات الفلسطينية ونواب الكنيست دعم العراقيب وطرح قضيتها، قائلًا، "قمنا بدعم القائمة العربية الموحدة بكل إخلاص في النقب، ويجب عليها إعادة الحسابات للضغط بشأن قضية النقب".

رابط مختصر

اترك تعليق