وجهت "لجنة متابعة قضايا التعليم العربي" رسالة إلى رؤساء السلطات المحلية ومدراء أقسام التربية والتعليم فيها ومدراء المدارس والهيئات التدريسية في القرى والبلدات الفلسطينية في أراضي الـ48 تدعوهم فيها إلى إحياء الذكرى 21 لهبة الأقصى والقدس التي تصادف يوم الجمعة الأول من أكتوبر عبر فعاليات تربوية ووطنية لتعريف الطلبة على محطة مركزية في تاريخ القضية الفلسطينية.

وحول إحياء يوم القدس والأقصى، يقول شرف حسان رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في حديثٍ للجرمق إن تربية الطلبة على التمسك بالهوية الفلسطينية والانتماء لها جزء أساسي من أي عمل تربوي في المدارس التي تعتبر مكانًا لتعريف الطلبة على قضاياهم الوطنية المركزية وليست فقط مكان للتحصيل العلمي أو تلقي الامتحانات.

وتابع أنه من المفترض الحديث دائمًا عن تاريخ الشعب الفلسطيني المغيّب قصدًا وليس مصادفة من مناهج التعليم الإسرائيلية والذي تهدف من تغييبه إلى خدمة أهداف سلطوية، قائلًأ، "ببساطة هم لا يعترفون بنا ولا بتاريخنا..فنحن مغيّبون".

وأضاف حسّان أن على الهيئات التدريسية في المدارس الفلسطينية الوقوف عند مسؤوليتها لتعريف الجيل الجديد على  أحداث مركزية في التاريخ الفلسطيني كهبة القدس والأقصى.

التصدي للجريمة

ولفت حسًان في حديثه للجرمق إلى أن اللجنة أقرت التصدي للعنف والجريمة المنظمة كأحد العناوين المركزية في برنامج إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى، مشيرًا إلى أن التربية على الانتماء للمجتمع الفلسطيني وهويته وقضيته هو جزء أساسي من بناء حصانة مجتمعية للتصدي للعنف والجريمة المنظمة ومحاربة ظاهرة الاغتراب التي يعيشها الطلبة.

وتابع أن تعريف الطلبة على مناسبات وطنية هامة والحديث عن قضايا الهوية والانتماء وإعطاء الطلبة مجالًا للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم هو عمل تربوي ومهني بامتياز، لافتًا إلى أنه من الخطأ أن يتخرج جيل كامل دون أن يعرف عن قضيته بشكل جدي من معلميه ومؤسساته التربوية.

برنامج إحياء الذكرى

وأشار شرف حسان للجرمق أن لجنة متابعة قضايا التعليم قامت بتوزيع نشرات على المعلمين والمعلمات كمادة إرشادية لمقترحات وأفكار لفعاليات وأنشطة تربوية وطنية، بالإضافة لإعطائهم مادة سردية لسرد أحداث هبة القدس والأقصى وتعريف الطلبة عما حدث عام 2000.

كما قال حسان إن اللجنة دعت الهيئات التدريسية لتطوير أنشطة وبرامج جديدة تتلاءم مع الوضع الحالي خاصة في ظل انتشار فايروس كورونا ودخول عدد من المدارس للحجر الصحي.

وأكد على أن اللجنة دعت لتخصيص حصتين للحديث عن هبة الأقصى والقدس، على أن تختار كل مدرسة اليوم الملائم لها لإقامة الفعاليات الوطنية وسرد تاريخ الهبة.

وأشار إلى أن اللجنة تدعو دائمًا لإدخال المضامين التربوية الوطنية لتعريف الطلبة بهويتهم وقضيتهم كافة أيام السنة الدراسية كجزء من صيرورة العمل التربوي التي لا تقتصر على فعالية واحدة.

رابط مختصر

اترك تعليق