"مش خاتم" مبادرة للحفاظ على الطابع الفلسطيني في البلدة القديمة باللد


  • الخميس 23 سبتمبر ,2021
"مش خاتم" مبادرة للحفاظ على الطابع الفلسطيني في البلدة القديمة باللد

أطلق نشطاء في مدينة اللد مبادرة بعنوان "مش خاتم" للوقوف أمام ما وصفوه بالمخطط الإسرائيلي الذي يهدف لجعل اليهود أغلبية في البلدة القديمة في المدينة، عبر استحضارهم وتوفير الأبنية لهم في البلدة، ويقوم النشطاء عبر المبادرة بتوزيع مناشير توعوية حول المخطط الإسرائيلي الذي ستقوم البلدية من خلاله بإضافة طوابق للأبنية الحالية وتوطين اليهود فيها.

ويوضح عضو بلدية اللد والقائم على المبادرة أكرم ساق الله في حديثٍ مع الجرمق أن فكرة المبادرة تبلورت منذ حوالي شهر ودخلت حيز التنفيذ منذ أسبوع لمحاربة المحاولات الإسرائيلية إخراج الفلسطينيين من منازلهم في البلدة القديمة وبناء عمارات يصل عدد الطوابق فيها من 12-21، وتوفيرها لليهود.

ويقول ساق الله إنه توجه إلى اللجنة الشعبية في اللد، وعملوا سويًا على المبادرة التي بدأت بتوزيع مناشير على الفلسطينيين في البلدة القديمة لرفع التوعية بخطورة هذا المخطط، داعيًا الأهالي في البلدة القديمة بتعليق البوسترات والمناشير على أبواب منازلهم ونوافذها.

ويلفت ساق الله إلى أن الرسالة من هذه المبادرة للفلسطينيين أولًا بأن لا يختموا ولا يتنازلوا عن أراضيهم ومنازلهم، وللسلطات الإسرائيلية ثانيًا بأن الفلسطينيين في اللد يرفضون هذا المخطط.

ويتابع، "المخطط ليس وليد اللحظة.. المخطط هدفه تغيير الصبغة عن البلدة القديمة وجعلها يهودية عبر استحضار يهود من المستوطنات وتحويل اللد إلى مستوطنة".

ويشير ساق الله في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن "إسرائيل" تعمل على توطين يهود التوراة في البلدة القديمة في اللد وأن إدارة البلدية الحالية تدعم النواة التوراتية وتعمل على استحضارها إلى البلدة القديمة.

ويضيف ساق الله، "معظم العمارات في اللد 4 طوابق وفي كل طابق 4 شقق.. مخطط إسرائيل يعمل على بناء شاهقات وزيادة عدد الطوابق.. يعملون على نقل الفلسطينيين من شققهم إلى منازل أخرى وهدم البنايات وإعادة بنائها من جديد".

ويوضح ساق الله أن البلدية تتوجه إلى أصحاب البيوت في البلدة القديمة حتى تقنعهم بأن يختموا على الخروج من منازلهم مقابل إعطائهم منازل بالإيجار إلى حين انتهاء البناء الجديد.

ويشدد ساق الله على خطورة المخطط، وعلى احتمالية نهايته بتهجير الأهالي، قائلًا: "الأحياء العربية داخل البلدة القديمة هي صمام أمان للفلسطينيين.. في حال استطاعوا رفع الصمام، الوسط الفلسطيني سينهار.. لذلك هم يحاولون وضع الصبغة اليهودية على البلدة".

ويلفت ساق الله في حديثه إلى أن السبب في طرح "إسرائيل" لهذا المخطط هو وعيها أن الفلسطينيين بازدياد، حيث أصبحوا يشكلون ثلث السكان في اللد.

ويؤكد ساق الله على أن الفلسطينيين في البلدة القديمة يعيشون أحوالًا مالية صعبة، مضيفًا، "يوجد عائلات لا تستطيع دفع شهرية لإدارة المبنى تصل إلى 50 شيكل.. هل ستستطيع هذه العائلات دفع شهريات لعمارات شاهقة تصل إلى 600 شيكل؟".

ويقول عضو بلدية اللد أكرم ساق الله إن العمارات الحالية فيها ما يقارب 10 منازل فلسطينية مقابل ما يقارب 6 يهودية، مشيرًا إلى أن الطوابق والشقق الإضافية سيسكنها يهود وهذا سيجعل البلدة القديمة ذات أغلبية يهودية.

ويتابع، "حتى يمر هذا المخطط يجب أن يختم 70% من الفلسطينيين.. يوجد 1000 منزل فلسطيني مهددًا بالخطر في البلدة القديمة.. سنعمل خلال الأيام القادمة على رفع معنويات ووعي الأهالي لتحفيزهم على رفض المخطط".

ويحذر ساق الله في حديثه مع الجرمق الفلسطينيين من الوقوع فريسة لهذا المخطط، مضيفًا، "مصيرك ومصير أولادك وبلدك بيدك وقلمك".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر