الفلسطينيون في اللد..اقتصادٌ سيء ومستقبل مجهول


  • الأربعاء 22 سبتمبر ,2021
الفلسطينيون في اللد..اقتصادٌ سيء ومستقبل مجهول

تشهد مدينة اللد ركودًا اقتصاديًا وتزايدًا مستمرًا في نسبة البطالة بين الفلسطينيين الذين يصل عددهم إلى 33 ألف فلسطيني في المدينة، خاصة بعد جائحة كورونا وحملات المقاطعة التي يشنها المستوطنين من فترة لأخرى ضد المصالح الفلسطينية في اللد الأمر الذي يؤثر على المسار المستقبلي لحياة الفرد الفلسطيني في المدينة من ناحية العمل وتأمين منزل للسكن.

اقتصاد سيء 

ويؤكد عضو بلدية اللد جمال صيام في حديثٍ للجرمق  على أن الأوضاع الاقتصادية في مدينة سيئة وغالبية سكان المدينة من الطبقة العاملة ذات المستوى الاقتصادي المتوسط، وليسوا من الطبقة الغنية، مشيرًا إلى أن معظم سكان مدينة اللد يسكنون في منازل تتبع ملكيتها لشركة "عميدار" الإسرائيلية أو منازل مستأجرة وليست ملكية خاصة.

ويعزو صيام سبب الأوضاع الاقتصادية السيئة إلى انعدام فرص العمل للشباب الفلسطيني في اللد، فبعد إنهاء المرحلة الثانوية لا يوجد أي جهات أو مراكز توجه الشاب الفلسطيني للدراسة أو التعلم التي تؤهلهم للحصول على عمل منظم.

ويتابع أن الأهالي والأعضاء الفلسطينيين في بلدية اللد طالبوا بتوفير كلية عربية لإعطاء الشباب الفلسطيني دورات في المجالات التقنية أو الهايتك التي لا تحتاج للدراسة لفترة زمنية طويلة ويستطيع الشاب فيها الحصول على عمل منظم وبالتالي يمكنه تأمين حياته المستقبلية لكنها لم تتوفر حتى الآن.

ويلفت إلى أن الشباب الفلسطيني الآن يتجهون نحو العمل غير المنظم وبالتالي العمل في الورشات أو الكراجات بشكل مؤقت، ولهذا لا يستطيع الشاب تقديم طلب الحصول على قرض لشراء منزل أو أرض للبناء عليها، مشيرًا إلى أن أكثر من 50% من الشبان الفلسطينيين في اللد لا يملكون عملًا منظمًا وسند راتب.

ويُشير إلى أن ذلك بعكس الشبان الإسرائيليين الذين يتوجهون بعد إنهاء التعليم الثانوي إلى مراكز التوجيه الموفرة لهم لتوجيهم للدراسة في كليات أو جامعات وتقدم المنح اللازمة لهم وبالتالي ينضمون لسوق العمل المنظم بعد إنهاء التعليم، أو يستطيعون الحصول على دورات تقنية لمدة زمنية قصيرة تساعدهم في الحصول على عمل.

ويلفت إلى أن الشبان الإسرائيليين يعتمدون على جهات تساعدهم في تأمين حياتهم كالجيش والجمعيات التوجيهية التي تقدم منح أو فرص عمل، في الوقت الذي يجد الفلسطيني صعوبة في الحصول على هذه الفرص.

لا عمل..لا حياة مستقبلية

ويقول عضو اللجنة الشعبية وعضو بلدية اللد محمد أبو شريقي للجرمق إن نسبة كبيرة من أهالي مدينة اللد عاطلون عن العمل هذه الأيام خاصة بعد جائحة كورونا وبعد حملات المقاطعة للمصالح الفلسطينية في المدينة بعد أحداث هبة الكرامة في أيار الماضي.

ويتابع أن انعدام فرص العمل للشبان في مدينة يؤثر على حياتهم المستقبلية التي تحتاج لتكاليف باهظة جدًا لتأمينها، مشيرًا إلى أن تكلفة المنازل التي لا تتعدى الـ70 مترًا تصل إلى مليون ونصف شيكل.

ويلفت إلى أن الشاب عندما يريد أن يتوجه لوزارة الإسكان الإسرائيلية لطلب الحصول على منزل يجب أن يملك سند راتب وعمل منظم كي يتم إعطاؤه القرض اللازم، وبما أن العمل غير متوفر فهذا يؤدي لعدم قدرة الشاب على شراء منزل.

ويُشير في حديثٍ للجرمق شريقي إلى أن التكاليف الباهظة لا تقتصر فقط على شراء المنازل وحتى إن أراد الشاب شراء قطعة أرض بمساحة 250 مترًا فقد يحتاج إلى نصف مليون شيكل كي يستطيع شراءها وتجهيز بنيتها التحتية وذلك بعيدًا عن تكاليف البناء فيما بعد والتي تصل إلى حوالي 2 مليون شيكل وهو ما لا يستطيع الشاب العربي توفيره.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر