منذ نفق جلبوع..13 فعالية وطنية في أراضي الـ48


  • الاثنين 20 سبتمبر ,2021
منذ نفق جلبوع..13 فعالية وطنية في أراضي الـ48

ضجت أراضي الـ48 خلال الأيام الماضية بالتظاهرات والوقفات الاحتجاجية والفعاليات الوطنية التي كانت في معظمها لنصرة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورفضًا للقمع والتنكيل بحقهم، ودعمًا لأسرى سجن جلبوع الستة الذين انتزعوا حريتهم عبر نفق حفروه في السجن في السادس من أيلول.

والتحم الفلسطينيون في أراضي الـ48 مع أهالي الضفة الغربية وغزة في الوقفات الداعمة للأسرى التي انطلقت في رام الله ونابلس والخليل وعكا وحيفا وأم الفحم والناصرة وعموم الأراضي الفلسطينية.

وتبرز الجرمق أهم الفعاليات الوطنية التي شهدتها أراضي48 بعد حادثة نفق جلبوع:

تظاهرة قطرية أمام سجن الجلمة

واحتشد فلسطينيون في 19 من أيلول أمام معتقل الجلمة بدعوة من لجنتي المتابعة والحريات دعمًا للأسرى وقضيتهم التي تعتبر أحد الثوابت الوطنية الفلسطينية بحسب المشاركين.

وأكد المشاركون على أن أن التنكيل الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين هدفه النيل من عزيمتهم، ولكن “إسرائيل” لا يمكنها إحباط معنويات الأسرى وإصرارهم، لافتين إلى أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية مقدسة وعليها إجماع فلسطيني، وأن الوقت مهما طال أو قصر سيخرج الأسرى الفلسطينيون من السجون لأن قضيتهم عادلة ولأن الحرية مطلب جمعي.

وردد المحتشدون هتافات وطنية للأسرى والحرية ورصد مراسل الجرمق منها، “حرية حرية لأسرانا الحرية”.. “يا أسير ويا مجروح دمك هدر ما بروح”.. لا في ذل ولا في ركوع الاسرى راسهم مرفوع”.. “باب الظلم مهما طال رح يزول لا محال”.

وقفة في الناصرة 

وتجمهر عدد من النشطاء في 19 أيلول أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة دعمًا للأسيرين مناضل انفيعات وأيهم كممجي اللذين أعادت القوات الإسرائيلية اعتقالهما فجر 19 من أيلول بعد اقتحام مدينة جنين، وذلك لإيصال رسالة لهم بأنهم ليسوا وحدهم.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 شبان من أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة وهم النشطاء منهل حايك ومحمد اغبارية ومحمد متعب خلال البث المباشر عبر شبكة الجرمق الإخبارية.

 وحققت الشرطة الإسرائيلية مع النشطاء الـ3  بتهمٍ حول تأييد منظمة إرهابية في حين أكد الشبان للجرمق الثلاثة أن اعتقالهم ما هو إلا محاولة بائسة لتخويفهم، وردعهم عن مواقفهم الداعمة للأسرى الفلسطينيين.

وأضاف الشبان للجرمق هذا الاعتقال يساوي صفر أمام بطولات وتضحيات أسرانا البواسل.. تحقيق بسيط صغير لا يرقى لمستوى الأسرى الستة وكل الأسرى في السجون الإسرائيلية.

 

هتافات وطنية أمام جلبوع

واحتشد فلسطينيون في 18 من أيلول أمام سجن جلبوع الذي تحرر منه الأسرى الستة بعد حفرهم نفق في السجن، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا للأسرى والحري، ورفعوا لافتات كُتب عليها، "لا للعزل، لا للعقوبات الجماعية، لا لسياسة الانتقام".

ورددوا هتافات رصد مراسل الجرمق منها، "حرية حرية لأسرانا الحرية، ومن الحدود للحدود..علّم عليهم محمود، من القدس لطبريا..علّم عليهم زكريا".

قلنسوة تنصر الأسرى

كما خرج نشطاء فلسطينيون بتاريخ 14 أيلول في مدينة قلنسوة دعمًا للأسرى وورفضًا للتعذيب والتنكيل الذي يتعرضون له خاصة بعد قمع الوحدات الخاصة الإسرائيلية ومصلحة السجون أقسامًا في سجون النقب وجلبوع وإجراء تنقلات بين السجون والأقسام كإجراءات قمعية وعقابية بحقهم.

وقال أحد المشاركين في الوقفة في حديث سابق مع الجرمق إن النشطاء والشبان في قلنسوة لا يريدون انتظار القيادات أو دعوات من أحزاب للحشد لوقفات أو مسيرات لدعم الأسرى وإنما يريدون قيادة المسيرة لإرسال رسالة بأنه لا فرق بين أبناء الضفة الغربية والفلسطينيين في الـ48 وأن قضية الأسرى مركزية.

تظاهرة في كفركنا

كما انطلقت تظاهرة في 12 من أيلول في بلدة كفركنا احتجاجًا على القمع الذي تعرّض له الأسرى خلال الأيام الأخيرة، ورفضًا للاعتداء الواضح على بعض الأسرى الذين تحرروا من سجن جلبوع أثناء اعتقالهم. 

وقال أحد المشاركين في التظاهرة في حديث سابق للجرمق إلى أن قضية تحرر الأسرى من سجن جلبوع أعادت ملف الأسرى على سلم أولويات الشعب الفلسطيني الذي يجب أن يقف ويدعم قضيتهم ويشحن همتهم.

وتابع أن قضية تحرر الأسرى الستة حركت الشارع الفلسطيني، ويجب أن تكون رسالة لتحريك الشارع العربي والإسلامي لإسناد الأسرى الذين يعانون الظلم والقمع في السجون الإسرائيلية.

في الناصرة.. حناجر تصدح للأسرى

واحتشد فلسطينيون في مدينة الناصرة في 11 أيلول في ساحة العين وسط المدينة نصرةً للأسرى ودعمًا لمن تم إعادة اعتقالهم في ذلك اليوم وهم الأسرى الأربعة الذين تحرروا من سجن جلبوع زكريا الزبيدي ومحمد ومحمود العارضة ويعقوب قادري.

وقالت إحدى المشاركات في التظاهرة  للجرمق إن إلقاء القبض على الأسرى قرب الناصرة لا علاقة له بشرفاء مدينة الناصرة، وتابعت، “نحن دائمًا في الناصرة ضد الاحتلال بشكل كامل.. ما حدث أمس ليس له علاقة بشكل قطعي في شرفاء الناصرة”.

وأضافت مشاركة أخرى أنها تتواجد في التظاهرة للتضامن من أسرى فلسطين ومن بينهم الأسرى الذين حرروا أنفسهم يوم الإثنين.

كما تظاهر فلسطينيون أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة في ذات اليوم تزامنًا مع محكمة الأسرى الأربعة الذين أعادت القوات الإسرائيلية اعتقالهم بعد خمسة أيام من الحرية وهم زكريا الزبيدي ومحمد ومحمود العارضة ويعقوب قادري.

وردد المشاركون في حينه هتافات ثورية ووطنية ليسمعها الأسرى أثناء دخولهم لقاعة المحكمة احتفاءً بهم ورفعًا لمعنوياتهم، ورفعوا الأعلام الفلسطينية أمام عدسات كاميرات الإعلام الإسرائيلي.

واحتفى المتظاهرون في حينه بإعلان المقاومة الفلسطينية وضع الأسرى على رأس قائمة صفقة التبادل القادمة ورددوا أمام المحكمة، "المقاومة أعلنتها..إنتوا جزء من صفقتها".

وتحققت آمال المتظاهرين بوصول رسالتهم التضامنية للأسرى مباشرة بعدما قال الأسير محمود العارضة أثناء لقائه بمحاميه أنه سمع هتافات المتظاهرة أمام المحكمة ما رفع من معنوياته وزملائه عاليًا.

وقفة في باقة الغربية دعمًا للأسرى

واحتشد عشرات الفلسطينيين في باقة الغربية في 11 أيلول نصرةً للأسرى الفلسطينيين الذين تعرضوا للتنكيل خلال الأيام الماضية، وإسنادًا للأسرى الستة الذين نجحوا في كسر منظومة “إسرائيل” الأمنية.

ورصد مراسل الجرمق الإخباري مجموعة من الشعارات التي رفعها الفلسطينيون في التظاهرات ومنها: “من باقة تحية لغزتنا الأبية”.. “من باقة لجنين شعب واحد ما بلين”.. “من شطة طلع القرار حفر أنفاق وانتصار.. أما الأسرى محررين وأما نفجر براكين”.. “لاجل عيونك يا أسير.. ثار الشعب كبير صغير”.

إغلاق شارع في وادي عارة

وأغلق متظاهرون في 11 أيلول شارع على مفرق عرعرة المثلث في تظاهرة لدعم الأسرى ونصرة لهم وذلك على إثر قيام مصلحة السجون بقمع الأسرى والتنكيل بهم، ودعمًا للأسرى الذين أعادت القوات الإسرائيلية اعتقالهم بعد تحررهم من سجن جلبوع.

تظاهرات في حيفا وأم الفحم

كما احتشد فلسطينيون في العاشر من أيلول في كل من حيفا وأم الفحم نصرة للمعتقلين ولـ إعلاء كلمتهم وصوتهم خاصة بعد التنكيل الذي تعرضوا له في السجون الإسرائيلية بعد عملية سجن جلبوع.

وردد المشاركون هتافات ثورية للأسرى ولفلسطين في أم الفحم وحيفا ورصد مراسل الجرمق منها، “ما بنهاب وما بنهاب إسرائيل أن الإرهاب، يا زكريا سير سير وإحنا وراك للتحرير، يا للعار يا للعار والسلطة بتقتل ثوار، علي علي علم الثورة علي على كل الأرض المحتلة، ثورة على الصهيونية ثورة..على المحتل ثورة”.

ورفع المتظاهرون حينها لافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى ومنها، “أطلقوا سراح أسرانا البواسل، وشلّت أيادي المعتدي على الأسرى”، بالإضافة لرفع أعلام فلسطين والمعالق التي أصبح لها رمزية بعد تحرر الأسرى الستة عبر نفق حفره المحررون بمعالق وأدوات أخرى.

العكيون يتضامنون مع الأسرى

كما تجمهر العشرات في خيمة اعتصام لنصرة معتقلي هبة الكرامة والأسرى عامة في حي فولفسون بعكا في ذات اليوم على الرغم من محاولات الشرطة الإسرائيلية والشاباك منع إقامة الفعالية في الحي، واستدعاء عدد من أعضاء اللجنة الشبابية لمتابعة معتقلي عكا للتحقيق لإرغامهم على تغيير مكان الفعالية أو إلغائها.

وتمثلت الفعالية بحضور محامين وأسرى محررين للحديث عن الاعتقالات التي تعرّض لها الشبان في أراضي الـ48 وما تعرضوا له في التحقيق، كما عرض أحد الاسرى تجربته في السجن الإسرائيلي وظروف حياته فيه.

تدشين دوار موسي حسونة

واحتشد الأهالي في مدينة اللد مساء التاسع من أيلول لتدشين دوار باسم الشهيد موسى مالك حسونة الذي استشهد بتاريخ 5/10/2021 خلال أحداث هبة الكرامة، وعبر المشاركون عن استيائهم من عدم اعتقال ومحاسبة قاتل حسونة حتى الآن.

وعبر مالك حسونة والد الشهيد موسى للجرمق عن استيائه من بقاء قاتل نجله حر حتى الآن، مطالبًا باعتقاله ومحاسبته.

ووجه حسونة رسالة من دوار الشهيد موسى إلى الفلسطينيين في اللد وخارجها بأن لا ينسوا نجله الشهيد موسى الذي استشهد خلال هبة الكرامة من أجل الأقصى والقدس.

ووجه المحامي تيسير شعبان رسالة لعائلة الشهيد حسونة عبر الجرمق مفادها، “موسى ابن دار مالك حسونة حتى تاريخ 10/5/2021.. ثم أصبح ابننا جميعًا ليس فقط في اللد بل في فلسطين كلها”.

وتابع شعبان للجرمق، “بينما هناك عشرات المعتقلين من اللد لأنهم دافعوا عن أنفسهم وأراضيهم.. لا يزال قاتل الشهيد موسى مالك حسونة حر طليق.. هذه هي الديمقراطية التي تتحدث عنها إسرائيل.. ديمقراطية مزيفة”.

11 اعتقال على خلفية نفق جلبوع

واعتقلت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينيًا بعد حادثة نفق جلبوع وتنوعت مبررات مختلفة منها ما يتعلق بالمشاركة بتظاهرات داعمة للأسرى الفلسطينيين، وتوزعت ما بين الناصرة والطيبة وقلنسوة ووادي عارة ومنها ما كان على خلفية انتزاع الأسرى الستة حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع وهؤلاء فرضت السلطات الإسرائيلية أمر حظر نشر على قضاياهم ولكن علم طاقم الجرمق أن 3 شبان على الأقل اعتقلوا بشبهات العلاقة مع الأسرى.

واعتقلت القوات الإسرائيلية في 19 أيلول 3 نشطاء من أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة وذلك بعد حضورهم لدعم الأسيرين مناضل انفيعات وأيهم كممجي، وأفرجت عنهم فيما بعد.

كما اعتقلت 3 شبان بشبهة وجود علاقة بينهم وبين الأسرى الستة الذين تحرروا من سجن جلبوع، أحدهم من وادي عارة وأفرجت عنه بعد أسبوع، وفرضت السلطات الإسرائيلة أمر منع نشر على ملفاتهم لا يزال متواصل حتى الآن.

واعتقلت القوات الإسرائيلية 5 قاصرين من الطيبة وقلنسوة على خلفية المشاركة في تظاهرة في المنطقة دعمًا للأسرى، وأفرجت عنهم فيما بعد.

يذكر أن الكثير من الوقفات والتظاهرات الغاضبة شهدتها أراضي الـ48 في الأسابيع الماضية على خلفيات منوعة أبرزها الأسرى وهدم المنزل وسياسة التهجير والتصاعد الكبير في جرائم القتل وإطلاق النار وغيرها من مشاكل الفلسطينيين.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر