احتشد فلسطينيون من أراضي48 مساء الأحد، أمام سجن "الجلمة" تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين ومعهم الأسرى الستة الذين تمكنوا من الخروج من سجن "جلبوع" منذ أسبوعين عبر نفق، وأعادت السلطات الإسرائيلية اعتقالهم مرة أخرى.

وأكد رئيس حزب الوفاء والإصلاح حسام أبو ليل على أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي واحدة من الثوابت الوطنية، وتابع، "الأسرى يدافعون عن شعبنا الفلسطيني.. نقول للأسرة اصبروا نحن معكم.. قريبًا سنراكم بيننا.. العار لمن يتخلى عن قضيتنا".

وأشار القيادي في الحركة الإسلامية سليمان اغبارية إلى أن التنكيل الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين هدفه النيل من عزيمتهم، مشددًا على أن "إسرائيل" لا يمكنها إحباط معنويات الأسرى وعزيمتهم.

وأوضح عضو لجنة المتابعة صالح لطفي أن المشاركة في الوقفة التضامنية مع الأسرى أمام سجن "الجلمة" هي تعبير عن مشاعر تجاه الأسرى وموقف سياسي وأخلاقي من أجل قضيتهم.

وأكد لطفي على أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية مقدسة وعليها إجماع فلسطيني، وأن الوقت مهما طال أو قصر سيخرج الأسرى الفلسطينيين من السجون لأن قضيتهم عادلة ولأن الحرية مطلب جمعي.

وقال الأسير المحرر والناشط أمير مخول إن الوقفة جاءت للتفاعل مع قضية الأسرى الفلسطينيين واحتضان الحركة الأسيرة، مضيفًا أن "الأسرى الفلسطينيين لن يقبلوا أن يقهرهم الاحتلال.. معركة الحرية لا تتوقف عند النفق بل هو محفز أساسي وسلم في المعركة.. هناك معركة على معنويات الشعب الفلسطيني وسننتصر فيها".

وأكد عضو الكنيست السابق يوسف جبارين على أن المشاركة في الوقفة كان لإسناد الأسرى الفلسطينيين، ورفضًا للتنكيل والتعذيب الذي يتعرضون له داخل المعتقلات الإسرائيلية، محذرًا من تعذيبهم.

وأضاف، "قضية الأسرى هي قضية عادلة.. قضية الناصرة وأم الفحم هي قضية جنين وكل فلسطين.. المشروع الوطني الفلسطيني يوحدنا.. نحن شعب واحد".

وشدد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة على رفضه لأي شكل من أشكال التعذيب الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، داعيًا لإعلاء صوت الأسرى وإطلاق صرخات الحرية لهم عبر التظاهرات.

ورفع المشاركون في التظاهرة التي دعت لها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية مجموعة من اللافتات التي نددت باعتقال الفلسطينيين، وما يتعرض له المعتقلون من تعذيب وتنكيل داخل السجون الإسرائيلية.

ورصد مراسل الجرمق مجموعة من الشعارات في التظاهرة ومنها: "حرية حرية لأسرنا الحرية".. "يا أسير ويا مجروح دمك هدر ما بروح".. لا في ذل ولا في ركوع الاسرى راسهم مرفوع".. "باب الظلم مهما طال رح يزول لا محال".

وكانت لجنة المتابعة ولجنة الحريات قد دعتا الفلسطينيين في أراضي 48 إلى الحشد والمشاركة في سلسلة فعاليات، تتضمن عدة وقفات وتظاهرات، دعمًا لقضية الأسرى الفلسطينيين.

رابط مختصر

اترك تعليق