عبر الأهالي في قرية الزيادنة غير المعترف بها جنوب رهط في النقب عن استيائهم من عدم توفر حافلات لنقل أبنائهم إلى المدارس منذ حوالي 4 أيام، بسبب إضراب الحافلات واحتجاجهم على سلوكيات بعض الطلبة.

ويقول الناشط والسائق أحمد الزيادنة إن الباصات أعلنت إضرابها عن العمل منذ حوالي 4 أيام وأن ما يقارب 200 طالب وطالبة من الزيادنة من الصف الأول حتى الثاني عشر يجلسون في المنازل بدل من مقاعد الدراسة بسبب عدم توفر باصات لنقلهم.

ويتابع الزيادنة في حديثٍ مع الجرمق، "المشكلة الأساس هو أن شركة الباصات تتذمر من سلوكيات بعض الطلبة.. الباصات رفضت نقل الطلاب بدون مرافق.. يجب أن يكون العقاب فردي للطالب الذي تسبب بذلك السلوك لا ل200 طالب".

ويؤكد زيادنة على أنه توجه إلى مجلس "القسوم" وهو المسؤول عن شركة الباصات وأنه لم يتلقى أي رد إيجابي حتى الآن، موضحًا أنه "لا سبيل لنقل هذا العدد من الطلاب من جنوب رهط إلى مدارسهم في منطقة الوسط أي حوالي 20 كم إلا عن طريق الباصات".

ويشدد زيادنة على أنه "لا يوجد إمكانية للتعاقد مع شركة باصات أخرى.. الشركة الحالية حصلت على المناقصة لنقل الطلبة.. توجهنا إلى البلدية وتلقينا وعود بأن يكون هناك حل في الأيام القادمة".

ويلفت الناشط أحمد الزيادنة إلى أن الطلبة من قرية الزيادنة والذين يدرسون في مدرسة البيان الابتدائية والرازي الإعدادية والنجاح والسلام لا يتلقون تعليمهم في ظروف توقف الباصات عن العمل، ويتابع، "نحن قرية غير معترف بها.. لا وسيلة لتعليم الطلاب سوى أن يتوجهوا إلى المدارس.. لا يوجد إنترنت ولا كهرباء".

ويوضح للجرمق "قسم السفريات عنقود النقب الشرقي" أن المشكلة برزت بعد إضراب الحافلات التي تنقل الطلاب إلى مدارسهم في رهط، وأنه بعد فحص المشكلة تبين أن سائق الحافلة لديه ملاحظات على سلوك بعض الطلبة "التي قد تشكل خطرًا على حياته وحياة الطلاب".

ويشير قسم السفريات إلى أن "القسوم" وهي الشركة التي تعاقد معها القسم لنقل الطلبة "أرسلت بريدًا إلكترونيًا إلينا تبلغنا فيه بأنها لا تستطيع نقل الطلاب لأنهم يقومون بسلوكيات خطيرة منها فتح باب الحافلة أثناء سيرها".

ويؤكد القسم في حديثٍ خاص مع الجرمق إن حل هذه المشكلة يكون بالشراكة مع أهالي الطلبة، وأن هذا الدور يتمثل بتوعية الطلاب بشأن خطورة سلوكياتهم، ويتابع، "لن نسمح أن تستمر هذه المشكلة.. نتوقع أن يحل هذا الموضوع ونحن سنضغط لحله حتى يذهب الطلاب إلى مدارسهم يوم الأحد القادم.. في الأيام المقبلة سيكون هناك جلسة بين الأهل وشركة السفريات".

ويلفت "قسم السفريات عنقود النقب الشرقي" إلى أن هدف جميع الأطراف واحد وهو إيصال الطلاب إلى مدارسهم بأمان وسلام، وأن الأهل هم العمود الفقاري لحل هذه الأزمة، واعدًا بمحاولة توفير مرافقين في الحافلات في الأيام القادمة لمراقبة سلوك الطلاب ومعاقبة الفرد في حال وجود سلوك خطير وليس جميع الطلبة.

ويقول قسم السفريات في حديثٍ مع الجرمق: "وضعنا مركز تعليمات رقمه *2723.. لحل مشاكل الطلبة والأهالي.. نرجو من الجميع التواصل معنا في حال وجود أي مشكلة.. نحن كعنقود لا نتواجد في جميع الأوقات مع الطلاب".

رابط مختصر

اترك تعليق