تحذيرات إسرائيلية من تحول العمليات الفردية لحالة عامة
نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريرًا استعرضت فيه القلق المتزايد لدى الأوساط الإسرائيلية من تنامي ظاهرة العمليات الفلسطينية الفردية وتحولها لحالة عامة ما يفرض استنفارًا أمنيًا وتدريبات خاصة لقوات الجيش الإسرائيلي والشرطة.
وقال الكاتب والخبير الإسرائيلي إليشع كيمون في تقريره إن الواقع الأمني آخذ في السخونة مع مرور الوقت ووقوع 3 هجمات مسلحة على مدار 3 أيام في الضفة الغربية والقدس تذكر بمشهد تشرين الأول وأكتوبر عام 2015 وهي فترة ظهورة التهديد المنفرد المتمثل في حمل الشبان والشابات الفلسطينيين للسكين أو الضغط على دواسة الوقود أو إطلاق النار.
ولفت إلى أن هجمات الطعن بالسكاكين التي شهدتها أنحاء مختلفة من "إسرائيل" في 2015 دفعت الجيش الإسرائيلي لأن يدرك أن مصير التصعيد قد يتحول في ثانية واحدة.
وأضاف كيمون في التقرير أن هذا يتطلب مزيدًا من اليقظة والسرعة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية لأن العمليات الفردية الأخيرة المشابهة لـ2015 قد تتحول لموجة عامة، إذ يعتمد هذا إلى حد كبير على شخص واحد إما الجندي في الموقع العسكري أو حارس الأمن الإسرائيلي عند المستوطنة أو شرطي عند نقطة التفتيش أو عابر سبيل في حالة تأهب.
وأكد أن هؤلاء يمكنهم منع تحقق عمليات الطعن أو إطلاق النار بحد أدنى من الخسائر البشرية ما يؤثر على الهجوم التالي على حد زعمه لأن العمليات الماضية تشير إلى أن النهاية السريعة والحادة التي لا هوادة فيها تؤدي إلى وقف موجة الهجمات.
ويدعي الكتاب الإسرائيلي في تقرير يديعوت أنه في حال وقعت خسائر بشرية إسرائيلية قد يدفع ذلك باقي الفلسطينيين لتقليد العمليات الفردية ومحاكاتها. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي سعى تدريجيًأ لكسر هذه المعادلة لأنه فهم أن الأمر يعتمد على مدى نجاح الهجوم ووقوع خسائر بشرية إسرائيلية وعددها وفي ذات الوقت يعتمد على مدى الشهرة التي حصل عليها منفذو الهجمات داخل الأوساط الفلسطينية والتغطية الإعلامية لهم والشرف الذي عاد لعائلاتهم.رابط مختصر
أخبار ذات صلة
