كيف تلقى متظاهرو الناصرة خبر فرحة العارضة والأسرى بهتافاتهم؟

تحققت آمال المتظاهرين الفلسطينيين الذين هتفوا باسم الأسرى الأربعة محمود ومحمد العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري تزامنًا مع جلسة محاكمتهم في الناصرة يوم السبت الماضي وذلك بسماعهم لـ الهتافات الثورية والوطنية التي تشيد بهم وترفع من معنوياتهم.
وهذا ما أكده الأسير محمود العارضة لمحاميه أمس أنه خلال دخوله إلى المحكمة سمع هتافات المتظاهرين التي رددها المتظاهرين ليسمعها محمود ورفاقه ولتصلهم الرسالة بأنهم ليسوا وحدهم وأن أبناء شعبهم فخورون بهم، وكان رد محمود بأن معنوياته ارتفعت عاليًا عندما سمع الهتافات وعرف حجم التضامن معهم.
وقال مروان أبو واصل أحد المتظاهرين الذين تواجدوا أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة أنها كانت تظاهرة كشكل من أشكال التضامن مع الأسرى الفلسطينيين الذين يستحقون أن يتضامن أبناء شعبهم معهم ويرفعون من معنوياتهم لينتصروا في معركتهم وهذا التضامن ظهر في التظاهرة أمام المحكمة والتي ستكرر طالما يتعرض الأسرى للقمع في السجون الإسرائيلية.
وأكد أبو واصل في حديثٍ للجرمق أن المتظاهرين كانوا على علم بأن محكمة الأسرى الساعة 8 والنصف ولذلك قرروا التواجد قبل هذا الوقت لرفع شعارات وهتافات والوقوف ضد التنكيل الذي تمارسه "إسرائيل" بحق الأسرى ولدعم الأسرى الأربعة، قائلًا، "تمنينا أن تصل الرسالة ويسمع الأسرى هتافنا لنرفع من معنوياتهم وهذا ما تحقق فعلًا وظهر من خلال حديث محامي الأسير محمود العارضة الذي أكد أن معنوياته ارتفعت بعد سماع الهتاف".
وأشار أبو واصل أن التظاهرات خرجت احتجاجًا على قمع الأسرى والتنكيل بهم وأيضًا لدحض رواية "إسرائيل" وأجهزتها حول إلقاء القبض على الأسرى الأربعة في الناصرة وما لفقته من أكاذيب حولها، مشيرًا إلى أن الرواية الحقيقية التي انتظرها الفلسطينيين هي رواية الأسرى نفسهم والتي اتضحت أمس من خلال اللقاء مع المحامي.
وقالت إحدى المتظاهرات للجرمق أن الأسرى هم أولوية ونضالهم هو جزء من نضال الشعب الفلسطيني ومن حقهم أن ينالوا الحرية ويجوبوا كل شبر من فلسطين من بحرها إلى نهرها، مشيرة إلى أن الأسرى محور النقاشات والوقفات عندما يستدعي الأمر.
ولفتت إلى أن تواجد المتظاهرين أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة لإيصال رسالة للأسرى أنهم ليسوا وحدهم وهو ما وصل بحسب ما قاله محامي الأسير محمود العارضة أمس، مؤكدة على أن التضامن مع الأسرى سيستمر في الأيام القادمة.
وتابعت أن الاسرى الأربعة كانوا بحاجة ليعرفوا أن أبناء شعبهم فخورون بهم ومتابعون لقضيتهم، ولذلك ارتفعت أصوات المتظاهرين عند وصول الأسرى الأربعة ووصلت رسالتهم بأنهم لن يتركوا الأسرى وحدهم في معركتهم.
وختمت أن مدينة الناصرة ستظل حاضنة للأسرى الفلسطينيين، وذلك تجسد من خلال التظاهرات والوقفات المساندة للأسرى، قائلة، "رفعنا لافتة مكتوب عليها لو أن الناصرة عرفت بوجود الأسرى لفرشت لهم الأرض سنابل".
واحتشد فلسطينيون السبت الماضي أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة نصرة للأسرى ولإيصال رسالة لهم أنهم وحدوا الشعب الفلسطيني وأنه ليسوا وحدهم في المعركة مع "إسرائيل"، وهتف المتظاهرون للأسرى والحرية واحتفوا بوضع أسماء الأسرى الأربعة على رأس قائمة صفقة التبادل التي أعلنت عنها فصائل المقاومة الفلسطينية وهتفوا، "المقاومة أعلنتها إنتوا جزء من صفقتها".