الفلسطينيون يحققون إنجازًا جديدًا في يافا وأعينهم على المزيد

استعاد الوقف الإسلامي في مدينة يافا أرضًا تبلغ مساحتها 1400 متر، بعد أن جرى إخلاؤها من مخلفات السكان اليهود ومن المخازن التي قاموا بإنشائها في الأرض.
وقال المحامي في الوقف الإسلامي بيافا خليل خليلي إن الأرض ملازمة لمقبرة فلسطينية قديمة اسمها مقبرة الشيخ مراد، وتقع بين بنايتين سكنيتين، موضحًا أن الوقف بدأ منذ بداية العام الماضي برصد جميع الأراضي المسجلة باسمه في الطابو في يافا وخارجها.
وتابع خليلي في حديثٍ خاص مع الجرمق بأن "اليهود الذين يسكنون بالقرب من الأرض يستخدمونها لوضع أغراضهم.. ولعمل حدائق خاصة بهم.. إضافة لوضع مخازن بلاستيكية فيها".
وأشار خليلي إلى أن محاميّ الوقف دخلوا إلى الأرض وتمكنوا من إخلائها بعد محادثات طويلة مع السكان هناك، حيث استقدموا الجرافات التي جرفت الأرض من كل محتوياتها، وعملوا على تسييجها وإغلاقها ببوابتين الأولى تفتح على مقبرة الشيخ مراد، والثانية وهي الرئيسية قبالة الشارع الرئيسي في الحي.
وأكد خليلي على أن الوقف الإسلامي في يافا سيعمل خلال الفترة المقبلة على جمع أفكار استثمارية والعمل عليها في الأرض، لافتًا إلى أن المشروع الأول الذي ينوي الوقف العمل عليه هو إنشاء مخازن للإيجار يستفيد منها الأهالي في يافا.
وأضاف في حديثه مع الجرمق أن "السكان الذين كانوا يستخدمون الأرض كان لديهم اعتراضات لكن بعد محادثات مطولة استطعنا أخذها بدون الوصول إلى نزاعات قانونية".
وشدد خليلي في حديثه مع الجرمق على أن الوقف الإسلامي في يافا يعمل خلال الفترة الراهنة على استرجاع 4 أراضي يافا تعود ملكيتها للوقف ومسجلة في الطابو لصالحه، قائلًا: "في الفترة القريبة سنتابع جميع الأراضي التي تعود ملكيتها لنا و نسترجعها.. يوجد أراضي لا يعلم المعظم أنها تعود للوقف.. لكن نحن علمنا بها بعدما تابعنا ودرسنا ملفاتها واكتشفنا ملكيتها".
وقبل أيام تمكن الوقف الإسلامي من استعادة أرض الصمويل التي تقدر بعشرات ملايين الشواكل في يافا، والتي كانت السلطات الإسرائيلية قد سيطرت عليها عام 1948، إذ استولت عليها عائلة يهودية وادعت ملكيتها للأرض بذريعة أنها عاشت فيها أعوام طويلة.