المحامية جنان عبده تحذر من إجراءات انتقامية لمصلحة السجون

خاطبت المحامية جنان عبده مصلحة السجون الإسرائيلية برسالة حذرت فيها من المساس بحقوق الأسرى الفلسطينيين الذين جرى نقلهم أمس بعد عملية خروج 6 أسرى فلسطينيين من سجن "جلبوع".
وأكدت عبده في رسالتها على حق عائلات الأسرى بزيارة أبنائهم وإبلاغهم بمكان تواجد الأسرى المنقولين، وعلى حق الأسرى في الخروج للساحة، لافتةً إلى أن جل هذه الحقوق مكتسبة للأسرى بحسب تعليمات السجون الإسرائيلية، وأن عائلات الأسرى علموا بنقل أبنائهم عن طريق وسائل الإعلام.
وأعربت عبده عن قلقها إزاء نقل الأسرى إلى معتقلات أخرى وتفريغ سجن جلبوع بعد أن تلقت عدة اتصالات من عائلات قلقة بخصوص مصير أبنائهم وخشية حرمانهم من حقوقهم الأساسية.
وحذرت عبد في رسالتها العاجلة التي بعثتها إلى مصلحة السجون من أن تقوم السلطات الإسرائيلي من عقاب الأسرى بشكل جماعية على إثر عملية الهروب التي أتمها ال6 أسرى، عبر حرمانهم من الخروج إلى الساحة "الفورة".
وأشارت عبده في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أنها توجهت بالرسالة إلى مصلحة السجون بناءً على طلب عائلات بعض الأسرى، وتابعت، "عندما تجهل العائلات مكان أبنائها فلا يوجد طريقة للاتصال وحجز موعد للزيارة لا سيما أن أهل ال48 يأخذون موعد الزيارة بعد الاتصال بمركز السجن".
وشددت المحامية جنان عبده على أن "الأسرى الفلسطينيين عانوا ما يكفي فيما يتعلق بالزيارات ولقاءاتهم مع عائلاتهم.. الأسرى عانوا كفاية من منع الزيارات واللقاءات في فترة كورونا.. منعوا من زيارة المحامي حتى ليس فقط الأهل.. الكثير من الحالات تقيد من خلالها مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى.. من الممكن أن تجد مصلحة السجون ذرائع تمنع زيارة العائلات وعقاب الأسرى".
وأكدت عبده على أنها لا تتوقع أن تجيب مصلحة السجون على رسالتها، وأن ما قامت به هو دورها تجاه الأسرى، لافتةً إلى أنها ستعمل على ملاحقة مصلحة السجون قانونيًا فيما لو حدث أي اضطهاد بحق الأسرى الذين جرى نقلهم من "الجلبوع".
وأوضحت عبده أنها ستبقى على تواصل مع عائلات الأسرى لمتابعة أوضاع أبنائهم، وتابعت، "سنعمل حتى نهاية هذا الموضوع بكل الوسائل القانونية".
ودعت المحامية جنان عبده في حديثٍ مع الجرمق الإعلام والمؤسسات الحقوقية لأخذ دورها وتكثيفه في الضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لمنع عقاب الأسرى الذين نقلوا أمس.