أبرز محاولات الأسرى الفلسطينيين الفرار من السجون الإسرائيلية


  • الاثنين 6 سبتمبر ,2021
أبرز محاولات الأسرى الفلسطينيين الفرار من السجون الإسرائيلية

نجح فجر اليوم الإثنين 6 أسرى فلسطينيين في الفرار من سجن "جلبوع"، عبر نفق، ولا تعتبر عملية الفرار هذه الأولى من نوعها، إذ سبقها عدة محاولات بعضها تكلل بالنجاح وبعضها فشل.

وسجل الأسرى الفلسطينيين أكبر محاولة هروب بتاريخ 31/7/1958 حين خاض 190 أسيرًا فلسطينيًا مواجهة حادة مع السجانين في سجن "شطة" شمالي الأغوار، واستطاع الأسرى حينها السيطرة على عدد من السجانين.

ونجح 77 أسيرًا منهم النجاح في الهروب من السجن، فيما استشهد 11 أسيرًا، قابلهم  مقتل سجانين اثنين إسرائيليين.

وتمكن الأسير حمزة يونس من قرية عارة جنوبي مدينة حيفا من الفرار من سجنه 3 مرات، وكانت الأولى من سجن عسقلان بتاريخ 17/4/1964،حين استدرج حمزة ثلاثة حراس من السجن وأجهز حمزة ورفيقاه عليهم بالضرب حينها، ووقع اشتباك بالأيدي والكراسي بينهم والحراس الآخرين، وتطور الحال إلى المطاردةٍ مع إطلاق نارٍ عشوائي انتهت بتمكن ثلاثتهم من الهروب صوب البحر حتى لا يتمكن الاحتلال من ملاحقتهم بسهولة، وتسبب الهروب الأول لحمزة ورفيقاه بإقالة مدير السجن و5 من العاملين تحت إمرته واستجوابه في الكنيست.

وفي عام النكسة 1967 ومع احتلال قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية، استمر حمزة في القتال حتى نفذت ذخيرته رافضًا الانسحاب، حيث انتهى به الأمر أسيرًا في يد الاحتلال للمرة الثانية وهو مصابٌ في قدمه، لكنه تمكن من الهرب مرة ثانية، وقال يونس عن تجربة الهرب الثانية "رغم أنني كنت مصابًا والجبيرة على قدمي إلا أن الحراسة كانت مكثفةً حولي، ومع ذلك فكّرت في الهروب أيضًا فبعد إزالة الجبيرة عن قدمي في الساعة العاشرة والنصف، حلّت الساعة الثانية عشر والنصف وأنا خارج المشفى في طريقي إلى بلدتي عارة".

وفي عام 1972 اعتقلت العناصر الإسرائيلية يونس من جديد من على متن زورقٍ بحري محملٍ بالسلاح أمام شواطئ حيفا المحتلة، حيث تعرض لتعذيب شديد.

وسجل يونس محاولة هروب ثالثة عام 1974 بعد أن ارتدى ورفيقاه محمد قاسم وسمير درويش ملابس خضراء تتنناسب مع ساحة السجن التي كانت معشبةً ومزروعة لتسهيل عملية الاختفاء، وتمكنوا من اجتياز جدار السجن الذي يبلغ طوله 5 أمتار من الخرسانة ومترين من الأسلاك الشائكة و20 سم جهاز إنذار، وتمكن حينها يونس وقاسم من الهرب بعد أن تعثر درويش بالسياج، حيث أكملا السير لمسافة 200 متر على الأقدام وتحت المطر لإزالة آثارهما، واستمرا حتى وصلا إلى الغابات القريبة من يافا حيث مكثا هناك يومين قبل أن يتسللا إلى قرية الشيخ مونس الواقعة على بعد 9 كيلو متر شمال مدينة يافا.

واستطاع محمود عبدالله حماد من قرية سلواد شرق رام الله الهرب أثناء نقله من سجن إلى آخر في شهر نوفمبر من عام 1969، حيث بقي مطاردًا حتى 9 أشهر من هروبه قبل أن ينتقل إلى الأردن.

ومن سلواد أيضًا تمكن ناصر عيسى حامد من الهروب من محكمة إسرائيلية بتاريخ 27/1/1983، لكنه لم ينجح في مواصلة الاختباء، إذ اضطر لتسليم نفسه بعد أيام من مطاردة "إسرائيل" له.

وحاول مجموعة من الأسرى الفلسطينيين وهم: مصباح الصوري وصالح  اشتيوي، وسامي الشيخ خليل، ومحمد الجمل، وعماد الصفطاوي، وخالد صالح، الهروب من سجن غزة بتاريخ 17/5/1987، بعدما نجحوا في قص قضبان نافذة الحمام.

وكان الشهيد مصباح الصوري من مخيم المغازي هو من خطط لعملية الهروب، حيث كان قد حاول الهرب أكثر من مرة أثناء اعتقاله في سجن بئر السبع.

واستشهد الصوري في اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية بعد أن تمكن من الاختفاء حوالي 4 أشهر، ثم استشهد محمد الجمل وسامي الشيخ خليل بعد أشهر، واعتقلت "إسرائيل" صالح اشتيوي بعد 7 أيام من الهرب، في حين تمكن عماد الصفطاوي، وخالد صالح من مغادرة غزة.

وعام 1987 نجح الأسير خليل مسعود من حي الزيتون في غزة من الهرب مع شوقي أبو نصيرة وكمال عبد النبي  من سجن "نفحة"، لكن السلطات الإسرائيلية استطاعت اعتقالهم بعد 8 أيام أثناء محاولتهم مغادرة غزة باتجاه مصر.

ونجح الأسير عمر النايف في الهروب من السجن بعد 4 أعوام من اعتقاله، بينما كان يجري نقله للعلاج في مستشفى بيت لحم على خلفية إضرابه عن الطعام بتاريخ 21/5/1990.

وتكللت محاولة النايف في النجاح حيث تمكن من المغادرة إلى الأردن ومن ثم إلى بلغاريا عام 1994، واغتيل هناك داخل مبنى السفارة الفلسطينية بتاريخ 26/2/2016.

واستطاع الأسير غسان مهداوي وتوفيق الزبن الهرب من سجن "كفار يونا" بتاريخ 4/8/1996، عبر نفق طوله 11 مترًا، بعد أن قاموا بخلع البلاط، حيث تمكنا من تسجيل أول هروب لأسير فلسطيني عبر نفق، في حين أعادت "إسرائيل" اعتقال مهداوي عام 1997، واعتقلت الزبن عام 2000.

وفي عملية هروب عبر نفق، حاول 16 أسيرًا الهرب من سجن عسقلان عام 1996، حيث تمكنوا من الحفر لمسافة 17 مترًا تحت الأرض، لكن انسداد شبكة الصرف الصحي أثارت شكوك مصلحة السجون التي أفشلت العملية.

ونجح عدد من الأسرى وهم: عبد الحكيم حنيني وعباس شبانة وإبراهيم شلش عام 1998 الهرب عبر حفر نفق أرضي من داخل الزنزانة إلى خارج السجن حيث نجحوا في ذلك، لكن سرعان ما تفاجئوا بعد خروجهم من النفق باكتشاف كلاب بوليسية لهم، ليتم اعتقالهم مجددًا.

وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية بتاريخ 4/8/2014 إحباط محاولة هروب جماعية لعدد من الأسرى من سجن "جلبوع" بعد حفر نفق من مرحاض أحد الزنازين.

ويتاريخ 10/10/2016 أفادت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تمكنت من إحباط محاولة هرب أسير فلسطيني عبر طاقة تهوية في سجن "إيشل" في مدينة بئر السبع.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر