سلمت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الإثنين قرارًا للفلسطينية روضة عياش من مدينة يافا تمهلها فيه 20 يومًا لإخلاء منزلها، استمرارًا للقرارات التعسفية بحقها.

وقالت عياش في حديثٍ خاص مع الجرمق إن السلطات الإسرائيلية تلاحقها منذ عام 2006، عندما قررت إخراجها من منزلها في يافا لمنزل آخر في حي مجاور، دون أي سبب أو إنذار سابق.

وأوضحت أنه سيجري تهجيرها و7 أفراد من عائلتها بينهم 3 أطفال مرة أخرى من منزلها الذي انتقلت إليه بعدما أجبرتها السلطات الإسرائيلية على ترك منزلها الأول، وتابعت، "يريدون إخراجي من المنزل من أجل مستثمر يهودي أراد استثمار منزلي وإقامة عمار عليه".

وأشارت عياش إلى أنها خلال عامين لم تنم قريرة العين بسبب المحاكم الإسرائيلية التي تصر على إخراجها من منزلها وتركها مع عائلتها في الشارع، مؤكدةً على أنها عملت منذ أن انتقلت للمنزل ساعات طويلة حتى تجمع المال وتصلح المنزل، إذ بلغت تكاليف إصلاحه أكثر من مليون شيكل، إلى جانب تكاليف المحامين التي وصلت إلى 100 ألف شيكل.

ولفتت عياش إلى أن السلطات الإسرائيلية أجبرتها على التوقيع على أوراق في المحكمة بحضور محامي إسرائيلي، قائلةً: "اكتشفت أنه ليس محامي فيما بعد وأن الأوراق التي أجبروني على توقيعها تعطي السلطات الإسرائيلية الحق والصلاحيات بإخراجي من المنزل في أي وقت يريدونه".

وأوضحت روضة عياش أن المحكمة قررت إخراجها من المنزل في شهر مايو الماضي، لكنها أجلت ذلك حتى انتهاء الأعياد، مشيرةً إلى أن "المحكمة ستخرجني من المنزل مقابل مبلغ 100 ألف شيكل.. لن أخرج من المنزل ولا يمكن أن يساومني أحد على منزلي".

وأكدت عياش على أنها وعائلتها سينامون في الشارع فيما لو نفذت السلطات الإسرائيلية قرار المحكمة، وتابعت، "نفسي أقتل حالي.. مش عارفة ايش أعمل.. لمين أروح أحكي أعطيني بيت.. عمري 58 سنة بفضل أموت بكرامة وما أطلب من حد يعطيني بيت".

وقالت إن عضو الكنيست أحمد الطيبي ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة سيتوجهون إلى منزلها غدًا لمساعدتها ودراسة الحلول، حيث سيناقشون موعد إقامة خيمة اعتصام احتجاجًا على القرارات الإسرائيلية التعسفية بحقها.

وشددت روضة في حديثٍ مع الجرمق على ضرورة أن يشارك النشطاء في خيمة الاعتصام، وأن تغطي وسائل الإعلام الخيمة بكثافة، مؤكدةً على أهمية فضح تقصير البلدية، والسياسات الإسرائيلية ضدها وضد الفلسطينيين في أراضي 48.

رابط مختصر

اترك تعليق