نشطاء حذروا من طمس الهوية الفلسطينية.. الكشف عن مشروع إسرائيلي يمر تحت اللد والرملة


  • الجمعة 13 أغسطس ,2021
نشطاء حذروا من طمس الهوية الفلسطينية.. الكشف عن مشروع إسرائيلي يمر تحت اللد والرملة

كشف نشطاء من اللد والرملة عن خطة بنية تحتية لإنشاء مترو "تل أبيب" اللد الذي تنوي اللجنة القطرية الإسرائيلية بدء العمل فيه خلال السنوات القادمة، حيث تم العلم بـ المخطط بعد طرحه في موقعين على الإنترنت من أجل الاعتراض عليه، وأكد النشطاء أن هذا النفق "المترو" يمر أسفل أماكن دينية وأثرية ومنازل خاصة للفلسطينيين في اللد والرملة.

استهدافٌ للأماكن الدينية الفلسطينية

ويقول الناشط من مدينة الرملة غسان منيّر في حديث للجرمق إن "إسرائيل" تخطط لإنشاء مترو يصل "تل أبيب" بالمدن المحيطة بها، وذلك بعد طرح اللجنة القطرية للتخطيط والبناء هذا المشروع على وزارة المواصلات التي تسعى لتمويله، بحجة أنه يوفر المال والوقت ويخفف من الأزمات الصباحية والتلوث البيئي ويقلل من مواقف السيارات.

ويتابع أن مسار المترو ينطلق من "تل أبيب" إلى أطراف "ريشون ليتسون" ثم "ليستيونا" حتى الرملة واللد، ويمر من تحت المناطق الأثرية والدينية في المدينتين، ككنيسة دير اللاتين ومدرسة التيراسنطا والراهبات والمسجد الغزي ومنازل خاصة في الرملة، بالإضافة إلى مروره أسفل مسجد دهمش ومنازل خاصة في اللد.

ويضيف، "إن الاعتراض على المشروع مطروح في موقعين لا يطلّع الفلسطينيون عليها منذ 21 حزيران، وهما صحيفة معاريف لينوعر وصحيفة الصنارة"، مشيرًا إلى أنه تم اكتشاف هذا المخطط مؤخرًا ولم يتبقَ على الاعتراض سوي يومين إذ آخر موعد هو 15 آب الجاري.

ويؤكد على ضرورة الاعتراض على النفق لأنه يهدد الأماكن الدينية والأثرية والمنازل الخاصة إذ إنه يعرّض أساسات الأبنية للخطر، وربما يؤدي لهدم الأماكن الدينية بسبب الحفريات تحتها، بالإضافة لتهديده الأبنية والمنازل الخاصة فكل بناء يمر تحته المترو يعتبر ملكًا للدولة ولا يحق للعائلات التوسع أو إقامة أبنية أخرى بجانب منازلها.

وتقول عضو اللجنة اللدواية شرين شرايعة للجرمق إن أهالي اللد علموا بالمخطط قبل انتهاء موعد تقديم الاعتراضات بيومين أي لا وقت للاستئناف أو الاعتراض، متابعة أن هذا المخطط يهدف لتمرير المترو تحت المسجد في اللد وتحت الكنائس في الرملة وليس تحت كنيس يهودي أو شارع، وهذا ما يؤكد أنهم يسعون لتهويد المدينتين وهدم الأماكن الدينية الأثرية فيها.

وتُشير أن الحفريات بالقرب الأماكن الدينية أو الأثرية تُضعف أعمدة الأبنية وقد تصبح آيلة للسقوط في أي لحظة أو مع أي هزة أرضية خفيفة، ثم تقوم "إسرائيل" بتبرير ذلك أن الطبيعة هي السبب.

وتؤكد شرايعة للجرمق أن أهالي اللد سيعترضون على هذا المخطط، بالإضافة إلى استيائهم لمعرفة تفاصيل المخطط قبل يومين من موعد انتهاء الاعتراضات عليه.

في حين يقول عضو بلدية اللد فرج أبو فرج للجرمق إن المخطط قد يكون على عمق 50 متر في بعض المناطق، ولعمق 30 متر في مناطق أخرى، مشيرًا إلى أن مخطط المترو يغطي مساحة ما يزيد عن 40 كيلومترًا.

ويتابع، "بعد تداول الحديث عن المخطط أمس، والمخاوف حول مرور المترو تحت المسجد، قمت بالبحث فيه، فاكتشفت أنه يمر بجانب المسجد وليس أسفله فهو لا يضر بالمسجد وإنما في الشارع الرئيسي بعمق 29 متر فقط".

ويتابع أنه يجب الاعتراض على المترو فهذا حق قانوني لمن يتضرر، لكنه من الصعب تغيير مسار مترو أو تحريكه من مكانه المخطط له، ولكن يمكن الحفاظ على هذه الأبنية ومحاولة عدم المس أو الاقتراب من أساساتها دون تغيير مسار المترو.

ويقول إن المترو سيتطلب هدم بعض المنشآت لإقامة محطات له، أو لإدخال المواد للعمل في المترو تحت الأرض، مؤكدًا على أنه في هذه الحالات يتم تعويض من تتعرض منشأته للهدم.

فيما يقول عضو اللجنة الشعبية وبلدية اللد محمد أبو شريقي للجرمق إن كل مشروع يخدم الفلسطينيين نبارك له لكن إن كان يضر في المساجد والكنائس والأبنية سنعترض عليه، ولكن إن تم تغيير المسار يمكن قبوله، متابعًا أن أعضاء البلدية سيتوجهون في الأيام القادمة لقسم الهندسة في الشركة الاقتصادية المسؤولة عن تنفيذ المشروع لمعرفة التفاصيل كافة عنه.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر