السلطات الإسرائيلية تجبر عائلة "شوشانا زيادنة" بالنقب على ترك منزلها

"وصل ظلمهم إلى إجبارنا على هدم منزلنا بإيدينا"، بهذه الكلمات تروي الفلسطينية شوشانا زيادنة من قرية أم نميلة مسلوبة الاعتراف ضغط السلطات الإسرائيلية عليها وعلى أبنائها وملاحقتهم من أجل هدم منزلهم في القرية.
وتقول زيادنة في حديثٍ خاص مع الجرمق إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم بأن منزلهم مهدد بالهدم منذ أشهر قليلة بحجة عدم الترخيص، وتتابع، "الغريب أن جميع المنازل المجاورة لمنزلنا غير مرخصة ولم يتم إخطارها بالهدم".
وتضيف زيادنة أن السلطات الإسرائيلية لا ترخص المنازل في قرى النقب غير المعترف بها، وتقوم بهدم منازل الأهالي بحجة عدم الترخيص، قائلةً: "من وين نجيب تراخيص إذا هم ما برخصوا بيوتنا".
وتشير زيادنة إلى أنها تواصلت مع محامي استطاع أن يؤخر هدم المنزل لمدة 3 أشهر، حيث تمكن من إيصال قضيتهم للمحكمة التي أبلغت العائلة بأنه لن يجري هدم منزلها.
وتلفت شوشانا إلى أن المحكمة الإسرائيلية قدمت لها أوراقًا خلال الجلسة بالعبرية لتقوم بالتوقيع عليها، لتكتشف فيما بعد بأن المحكمة جعلتها تختم على أوراق هدم منزلها.
وتتابع، "قبل أسبوعين تفاجئنا بأن القوات الإسرائيلية تبلغنا بضرورة هدم منزلنا بإيدينا أو سنجد أنفسنا مجبرين على دفع تكاليف الجرافات الإسرائيلية التي ستهدم منزلنا.. رفضت ذلك وقلت لهم أن المحكمة قررت عدم هدم المنزل.. فعرضوا لي أوراق المحكمة التي وقعت عليها".
وتؤكد زيادنة في حديثها على أنها اختارت هدم منزلها بيديها، لأنها لا تملك تكاليف الجرافات الإسرائيلية التي ستتكبدها فيما لو هدمت السلطات الإسرائيلية المنزل.
وتوضح زيادنة أنها وابنها الآن يعيشون في منزل والدتها في أم نميلة، وتتابع، "نحن نعيش في غرفة ولن نتمكن من بناء منزل جديد فأنا لا أملك المال الكافي لذلك".
وتعقب شوشانا في حديثها مع الجرمق على استهداف منازل الفلسطينيين في النقب قائلةً: "الفلسطيني يبني منزله ويضع فيه كل ما استطاع جمعه من مال لتأتي السلطات الإسرائيلية وتهدم المنزل وتحرم أهله من الاستقرار فيه".
وطالبت شوشانا زيادنة وسائل الإعلام بتسليط الضوء على قضيتها وقضايا الفلسطينيين في النقب وقرية أم النميلة وجميع القرى مسلوبة الاعتراف، لأن السلطات الإسرائيلية تستهدف الأهالي وتحاول التضييق عليهم.
وتوجهت زيادنة إلى القيادات الفلسطينية في أراضي 48 لمساعدة الأهالي في النقب والدفاع عن قضاياهم، مشيرةً إلى أن القرى غير المعترف بها مهددة بالهدم في كل لحظة.