نشطاء للجرمق: "إسرائيل" تريد ضرب التواجد الفلسطيني في عكا


  • الخميس 5 أغسطس ,2021
نشطاء للجرمق: "إسرائيل" تريد ضرب التواجد الفلسطيني في عكا

أقامت بلدية عكا سياج حول شاطئ أرجمان في المدينة بذريعة ضبط النظام في الشاطئ في ظل ازدياد أعداد الفلسطينيين الذين يتوجهون من الضفة ومدن 48 والقدس إلى شواطئ عكا للاستجمام.

ويقول عضو اللجنة الشبابية في مدينة عكا أحمد غزاوي في حديثٍ مع الجرمق إن الهدف من إقامة السياج هو التضييق على الفلسطينيين، وفي هذه الفترة على وجه الخصوص بسبب ازدياد التواجد الفلسطيني على الشاطئ.

ويتابع غزاوي، "مؤخرًا ازداد التواجد الفلسطيني على الشاطئ في عكا.. لذلك البلدية قررت إقامة السياج حتى تمنع دخول الفلسطينيين القادمين من الضفة ومن خارج عكا".

ومن جانبه يقول الناشط السياسي والاجتماعي وعضو بلدية عكا سابقًا أحمد عودة إن السلطات الإسرائيلية متخوفة من ازدياد التواجد الفلسطيني في عكا، مضيفًا أنه خلال الأعوام الأخيرة وصلت نسبة التواجد الفلسطيني في المدينة إلى 40%.

ويشير عودة  في حديثٍ مع الجرمق إلى أنه يوجد توقعات تفيد بأن عكا ستصبح مدينة فلسطينية بامتياز بعد حوالي 10 أعوام.

ويلفت عودة إلى أن البلدية قامت مؤخرًا بوضع لافتات تمنع دخول الباصات من خارج عكا إلى الشواطئ ابتداءً من يوم الخميس الساعة 3 وحتى يوم الأحد صباحًا، موضحًا أن هذه الخطوة جاءت لمنع الباصات التي تنقل الفلسطينيين من الضفة ومنطقة المثلث من الدخول إلى عكا.

ويضيف عودة أن السياج الذي أقامته البلدية والذي يلتف حول الشاطئ هو سياج متحرك أي يتم وضعه وإزالته تحت رغبة البلدية، وأنه قبل الوصول إلى السياج يواجه الفلسطيني من خارج عكا حواجز تطرح الأسئلة عليهم حول إذا ما كان الشخص قد تلقى لقاح كورونا، كذريعة لمنعه من الدخول إلى الشاطئ.

ويؤكد عضو البلدية السابق على أن الهدف من هذه الحواجز هو تخويف وترهيب الفلسطينيين من الضفة والمثلث ومنع توجههم إلى الشاطئ، وتابع، "دخول الفلسطينيين إلى الشاطئ يضفي طابع عربي على المدينة وهذا ما ترفضه إسرائيل".

ويقول الناشط السياسي أحمد عودة في حديثٍ مع الجرمق إن السلطات الإسرائيلية تسعى لضرب التواجد الفلسطيني في عكا تحديدًا لأنها أكثر المدن الفلسطينية في أراضي 48 احتضانًا للزوار الفلسطينيين من المناطق الأخرى.

ويشير عودة إلى أن إسرائيل بدأت بمهاجمة الوجود الفلسطيني في عكا منذ شهر مايو من خلال هجمة الاعتقالات التي طالت مئات الشبان والقاصرين، وتابع، "هذه خطة إسرائيلية منظمة بدأت بالاعتقالات ومستمرة بمنع التواجد الفلسطيني في عكا".

ويوضح عودة أن القانون الإسرائيلي يمنع تسييج الشواطئ لكن "إسرائيل خالفت قانونها وتحايلت عليه من خلال إقامة سياج قابل للإزالة في أي وقت وهذا كله للتخلص من التواجد الفلسطيني".

وينقل عضو البلدية السابق أحمد عودة ما حدث أمامه مع الزوار الفلسطينيين الذين توجهوا من الضفة اليوم الخميس إلى عكا قائلًا، "أثناء تواجدي على الشاطئ  اليوم جرى احتجاز هويات فلسطينيين من الضفة حتى ضمنوا خروجهم من المدينة وقاموا بالتحقيق معهم حول إذا ما كانوا قد تلقوا لقاح كورونا".

ويدعو أحمد عودة الفلسطينيين من الضفة وباقي المدن والقرى الفلسطينية لزيارة عكا وشواطئها، مؤكدًا على أن جميع محاولات السلطات الإسرائيلية لمنع التواجد الفلسطيني في عكا هي محاولات فاشلة ولن تنجح.

وكانت بلدية عكا قد ناقشت في جلستها الأخيرة موضوع إقامة سياج يمنع دخول الفلسطينيين إلى شاطئ المدينة، ضمن إجراءات تدعي البلدية أنها لمنع الفوضى والحد من انتشار فيروس كورونا.

ويوضح بيان البلدية أنه "خلال الجلسة تم تقديم اقتراح إقامة سياج حول شاطئ ارجمان بتكلفة 350 ألف شيكل، وقد عارض هذا الاقتراح بشدة نائب رئيس البلدية أدهم جمل الذي طالب بإيجاد حلول بديلة تضمن دخول جميع الزائرين وبنفس الوقت ضمان المحافظة على النظافة والنظام وسلامة المستجمين". 

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر