توفي الفحماوي رجا جبارين 65 عامًا أمس في يوم حفل تخرجه من الجامعة المفتوحة وحصوله على لقب أول في تخصص العلوم الاجتماعية، بعد أن التحاقه بالجامعة منذ 4 سنوات وتحقيق حلمه في تلقي التعليم الجامعي.

وتقول ابنته اسلام جبارين في حديثٍ للجرمق إن والدها شغوف بالتعليم منذ تخرجه من المدرسة، فقد التحق بدار المعلمين وتخرج منها في سنوات السبعين، لكن التعليم الجامعي بقي حسرة في قلبه أراد أن يُرممها فالتحق مع ابنته قبل 4 سنوات للدراسة في الجامعة المفتوحة، وبذلك قضى الأب والابنة زملاء في الدراسة. وتتابع جبارين أن الظروف الاقتصادية لم تسمح لوالدها بالدارسة الجامعية في السبعينيات، ولذلك اكتفى بدار المعلمين، وبدأ في حينه البحث عن وظيفة، لكنّه رفض العمل لدى مؤسسات "إسرائيل" بعد اشتراطهم عليه تلبية أوامرهم والعمل معهم. وتضيف أن والدها استطاع الفوز بالمعرفة الاجتماعية والنشاط النضالي والوطني بين أبناء جيله لذلك لاحقته السلطات الإسرائيلية للعمل معها بشروط عنصرية للاستفادة من نشاطه الاجتماعي والتأثير على الناس، متابعة، "رفض العمل معهم رفضًا قاطعًا". وتؤكد للجرمق أن والدها فضّل العمل في الأعمال الحرة بعيدًا عن ابتزازه بمبادئه، فعمل في الحدائق العامة والعتالة والبناء، على أن يعمل لدى مؤسسات "إسرائيل". وتُشير إلى أن والدها بقي حتى سنوات الثمانين يعمل بالأعمال الحرة حتى تم تعيينه سكرتيرًا لإحدى المدارس الثانوية بعد تشكيل بلدية لـ أم الفحم، إلا أن هذه الوظيفة لم تكن طموحه الذي يسعى له. وتتابع، "ظل مصرًا على التعلّم والدراسة والبحث..حتى التحق في الجامعة المفتوحة، ولم يُفوّت أي محاضرة على الرغم أن التعليم هناك لا يشترط الحضور..لكنه كان حاضرًا في كل وقت".

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

الاسم *

البريد الالكتروني *

تعليقك *

أضف تعليقا