منذ 11 عامًا..أصدقاء الأسير إسلام عيسى يجددون وفاءهم لصديقهم في كل عيد


  • الأربعاء 21 يوليو ,2021
منذ 11 عامًا..أصدقاء الأسير إسلام عيسى يجددون وفاءهم لصديقهم في كل عيد

وفاءً لصديقهم القابع في الأسر، لم يتوانَ أصدقاء الأسير إسلام عيسى من مدينة كفر قاسم عن زيارة عائلة صديقهم ووالدته طيلة 11 عامًا منذ أسره حتى الآن في الأعياد.

ويقبع الأسير إسلام في سجن جلبوع منذ عام 2011 بعد زعم السلطات الإسرائيلية بتنفذه عملية دهس في مدينة "تل أبيب" اعتقلت إسلام على إثرها عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا، وحكمت عليه بالسجن المؤبد.

وفي كل عيد يجتمع أصدقاء الأسير إسلام ليوجهوا رسالة إلى والدة الأسير بأنه في الذاكرة، ولم يُنسَ ولو بعد 11 عامًا من أسره.

ويقول بلال طه أحد أصدقاء الأسير للجرمق إن هذه اللفتة من أصدقاء إسلام واجبة بعد سنوات الصداقة التي قضاها إسلام معهم، متابعًا، "إسلام كان يُمسي ويُصبِح معنا، وأقل ما يمكن تقديمه له أن نزور أمه".

ويلفت أن هناك برنامجٌ في يوم العيد يبدأ بأداء الصلاة ومن ثم التوجه لزيارة عائلة إسلام وتهنئتهم بالعيد، فيقول للجرمق إن عيدهم لا يكتمل دون هذه الزيارة، بلا إنه لا يبدأ إلا بها.

الأسير إسلام في ذاكرة صديقه

ويقول بلال طه إنه من الصعب إيجاد قلب كقلب إسلام، متابعًا بألم أن اعتقاله شكّل حالة صدمة، "عندما تقضي يومك برفقة صديقك وفي اليوم التالي يُصبحً أسيرًا محكمومًا عليه بالمؤبدات، دون سابق إنذار".

ويُشير إلى أن شخصية إسلام تجمع كامل الصفات الجيدة والخلوقة، فيقول، "إسلام بستاهل الخير".

ويتابع أن والدة صديقهم تفرح بزيارتهم لأنه وجودهم يُشعرها أن ابنها حاضرٌ دائمًا، مشيرًا إلى أن إسلام أرسل عن طريقه والدته رسائل إلى أصدقائه بألا يتكبدوا عناء الزيارة لكن ردهم جاء بالرفض القاطع لأن عيدهم يبدأ من منزل الأسير إسلام.

ويروي طه  أنه في أحد الأعياد واجهت عائلة إسلام بعض الظروف الخاصة اضطر أصدقاؤه لإلغاء الزيارة، وعند وصف شعوره في ذلك العيد، "حسيت في إشي ناقصني لأني ما زرت والدة إسلام".

وتنقل والدة الأسير إسلام أخباره  إلى أصدقائه بالاعياد لتكونَ الأم بريدًا بني ابنها وأصدقائه طيلة 11 عامًا.

11 عامًا دون إسلام والألم يتجدد

تقول شقيقة الأسير إسلام منار عيسى للجرمق إن أعيادهم دون إسلام بدأت منذ عام 2011 عندما اتهمته السلطات الإسرائيلية بأنه نفذ عملية في يوم النكبة واعتقلته على إثرها.

وتضيف للجرمق أن الألم يتجدد في كل عام عندما يزور أصدقاء إسلام العائلة، فتقول، "لم ننسَ إسلام، لكنّ ألمنا وحزننا على فراقه يتجدد مع كل زيارة لأصدقائه لنا ونتمنى فقط أن نراه بيننا".

وتلفت إلى أن أصدقاءه يُفضلون في كل عيد بدء يوم عيدهم في منزل عائلة إسلام كأنه متواجدٌ بينهم، قبل عودتهم حتى إلى عائلاتهم ومنازلهم.

واعتقلت "إسرائيل" إسلام حين كان يُجهّز نفسه لبدء حياة جديدة، فتقول شقيقته، "إسلام قام ببناء بيته وتجهيزه ليتزوّج، لكن الاعتقال منعه من إكمال ما بدأ به، وأوقف مستقبله".

وتؤكد منار عيسى على أن أخيها يُرسل محبته إلى أصدقائه، الذين بدورهم لا يتوقفون بالسؤال عنه، متابعة أن لا مؤسسات أو جمعيات تتواصل مع العائلة، وهناك نيسان لقضية أخيها إلا من أصدقائه ورفاق دربه.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر