وقفة احتجاجية بأم الفحم نصرةً للأقصى

شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة أم الفحم مساء أمس الأحد، في وقفة احتجاجية رافضة لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في ساعات صباح أمس، وما تبعه من اعتداء على المرابطين والمصلين في المصلى القبلي وإغلاقه.
وقال الناشط الاجتماعي والسياسي في الحراك الفحماوي محمد طاهر جبارين إن التظاهرة جاءت كرد فعل طبيعي على اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وإخلاء ساحاته من المسلمين والاعتداء على المرابطات تمهيدًا لدخول المستوطنين في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى.
وأوضح جبارين في حديثٍ مع الجرمق أن السلطات الإسرائيلية تقوم بكل تلك الاعتداءات ظنًا منها بأنها ستعوض نفسها عن الشعور بالهزيمة والخذلان الذي واجهته في الثامن والعشرين من شهر رمضان.
وأكد جبارين على أن مشاركة الشباب في الهبة الأخيرة وفي الدفاع عن المسجد الأقصى بمثابة رسالة ل"إسرائيل" بأن الأقصى ينبض في قلب كل فلسطيني وأن المعادلات تتغير وتتبدل عند المساس بهذا الإرث الذي يعتبر جوهر الصراع في تاريخ القضية الفلسطينية.
وتابع جبارين، "بخصوص هذه الاقتحامات المتكررة وحملة الاعتقالات الواسعة إن دلت على شيء فإنما يدل على أننا نتعامل مع ساسة مراهقين تحكمهم العواطف وردود الأفعال ولا يجيدون أبجديات التعامل في الأزمات وهو كيان هش معرض للهبوط والانكسار في كل لحظة وعند كل مطب".
ودعا جبارين الفلسطينيين إلى مزيد من الرباط والتكاتف ورص صفوفهم للدفاع عن حقهم في المسجد الأقصى، ووجه طاهر رسالة إلى للمقدسيين والفلسطينيين في أراضي 48، بأن القدس بحاجة لمزيد من الثبات والإصرار والتضحيات أمام "إسرائيل"، وتابع، "دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة".
ورصد مراسل الجرمق مجموعة من الهتافات في التظاهرة، ومنها: "من أم الفحم أعلناها.. الأقصى نجمة بسماها"، "يا أم الفحم هبي.. ولصوت الأقصى لبي"، "لا إله إلا الله.. الشرطي عدو الله"، "ما بنهاب وما بنهاب.. إسرائيل دولة إرهاب"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".