استنكر نواب وقيادات وأحزاب ونشطاء فلسطينيين في أراضي 48، اقتحام المستوطنين بحماية قوات الاحتلال للمسجد الأقصى واعتدائهم على المرابطين والمصلين واحتجازهم منذ ساعات فجر اليوم الأحد.

وقال النائب في الكنيست ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة إن "حكومة بينت تعمل منهجيًا من أجل تقسيم المسجد الأقصى مكانيًا وزمانيًا".

وأضاف عودة أن الأشهر القريبة القادمة ستكون أشهر القدس بامتياز مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني سيتصدى ويحبط كل محاولات الحكومة الإسرائيلية.

وتابع في ذات السياق، "نحن لن نقبل إلا الحقيقة الساطعة وهي أن القدس محتلّة، ولن تنعم بالسلام إلا بإنهاء الاحتلال والمسجد الأقصى المبارك هو مكان عبادة للمسلمين".

واعتبر النائب في الكنيست أحمد الطيبي تعليمات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت بتكثيف دخول المستوطنين واقتحام المسجد الأقصى تصعيد خطير ومبرمج.

فيما قال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد أحمد خليفة أن حكومة بينيت تجرأت عما لم تقم به الحكومات الإسرائيلية السابقة واللاتي هن أقوى وأمتن منها.

وأضاف بأن سبب استفحال حكومة بينيت هو وجود القائمة العربية الموحدة فيها، وتابع خليفة، بأن "منصور عباس المتلحف بأكثر من 150 ألف مصوت لم يبخلوا على الأقصى بصوت....صوت كي يُستباح الأقصى!".

فيما حمّل الصحافي والناشط السياسي طه اغبارية القائمة الموحدة المسؤولية عن الانتهاكات وممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى منذ لحظة توقيعها على الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.

واعتبر حزب الوفاء والإصلاح اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين والمصلين وإغلاق المصلى القبلي، محاولة إسرائيلية في سبيل خلق صورة وهمية بأن الوضع السياسي تحت سيطرتهم.

وأضاف الوفاء والإصلاح في فيديو نشره عبر صفحته على فيس بوك أن استنفار السلطات الإسرائيلية يدل على أن كل من يتواجد في المسجد الأقصى له تأثير قوي.

وتابع، "يجب ألا يشعر المحتل بأن المسجد الأقصى لقمة سائغة"، وأكد الوفاء والإصلاح على أن المسجد الأقصى لم يكن يومًا إلا مسجد إسلامي مقدس عربي، ولم ولن يكون هيكلًا مزعوم.

وحذرت القائمة العربية الموحدة من عواقب الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وما قد ينتج عنها من أحداث وتأجيج للأوضاع في القدس، خاصة مع سماح "إسرائيل" لشخصيات رسمية وتواب في الكنيست باقتحام الأقصى وقراءة النشيد الإسرائيلي فيه.

واستنكرت الموحدة في بيان لها اقتحام المستوطنين للأقصى، صباح اليوم واعتدائهم على المرابطين والمصلين ومهاجمة مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر السكواني.

ودعت الموحدة الفلسطينيين للرباط والصلاة في الأقصى غدًا في يوم عرفة، وإلى مواصلة شد الرحال وإعمار الأقصى بالمصلين طيلة أيّام العيد وكل أيام السنة، كما دعت العالمين العربي والإسلامي وشعبنا الفلسطيني بكافة هيئاته لأخذ دورهم في الدفاع والحفاظ على مسرى الرسول.

وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي أن ما يجري في المسجد الأقصى هو إرهابٌ وعدوانٌ يمس كل العرب والمسلمين وبحق الشعب الفلسطيني.

وشدد سلمي على أن اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى يُشعل غضب المسلمين جميعًا ومن لا يغضب إزاء ما يجري في القدس والمسجد الأقصى عليه أن يراجع دينه وإنتماءه العربي.

واعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين ما يجري في ساحات المسجد الاقصى استباحة كاملة لحرمة وقدسية المسجد وتدنيس له من قبل جماعات من المستوطنين التي تسمي نفسها بـ جماعات “الهيكل”، وأكد حسين على أن المخططات الإسرائيلية ستفشل أمام رباط وإصرار أهالي بيت المقدس وفلسطين.

وبدوره دعا الناطق باسم حركة حماس في مدينة القدس محمد حمادة إلى الزحف نحو القدس والتواجد في ساحات المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة والمواظبة على هذا النفير إلى صلاة عيد الأضحى لتفويت الفرصة على الاحتلال بالاستفراد بالمسجد الأقصى.

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب أن اقتحام الأقصى يستهدف استقلاليته بعد أن تجاوزت السلطات الإسرائيلية الانتهاكات اليومية الاستفزازية إلى انتهاكات ممنهجة ومدروسة بغية السيطرة عليه وتهويده.

وقال الدكتور والقيادي سليمان اغبارية من مدينة أم الفحم إن اقتحام الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى بمثابة إنذار للأمتين العربية والإسلامية وللشعب الفلسطيني أينما وجد أن يتخذوا دورهم في الدفاع عن المسجد الأقصى من تدنيس المستوطنين.

ودعا اغبارية الفلسطينيين في أراضي 48 والضفة الغربية إلى التوجه للمسجد الأقصى بشكل دائم قائلًا، “هذه أمانة سنحاسب عليها عند الله”.

رابط مختصر

اترك تعليق