إدانة فلسطينية لاقتحام الأقصى ودعوات لاستمرار الرباط

استنكرت قوى وأحزاب سياسية ووطنية فلسطينية اقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الذي تخلله اعتداء على المرابطين والمصلين واحتجازهم في المصلى القبلي بعد إغلاقه بالسلاسل الحديدية.
ودعت القوى الوطنية إلى الزحف باتجاه المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال، كما دعت إلى إشعال الموجهات مع الاحتلال في كل المناطق.
وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك إرهابٌ وعدوانٌ يمس كل العرب والمسلمين وبحق الشعب الفلسطيني.
وقال سلمي في بيانٍ لحركة الجهاد الإسلامي، "في الوقت الذي يعلن العدو الصهيوني عن نواياه العدوانية بحق أحد أقدس مقدسات المسلمين، فإن بعض الدول والحكام يصرون على التطبيع والعلاقة مع هذا العدو الذي يعتدي على مسرى رسول الله".
وشدد سلمي على أن اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى يُشعل غضب المسلمين جميعًا ومن لا يغضب إزاء ما يجري في القدس والمسجد الأقصى عليه أن يراجع دينه وإنتماءه العربي.
في حين قال الناطق باسم حركة حماس في مدينة القدس محمد حمادة إن إطلاق العنان لقطعان المسوطنين الضآلة لا يعكس حالة سيطرة وسيادة وإنما هو تعبير عن عجز ونقص يحاول الاحتلال ترقيعه بعد أن واجهه الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل بالعزة والبسالة التي أثببت أن جذوة المقاومة لن تنطفئ.
وأكد حمادة على أن الشعب الفلسطيني الذي خرّج الشهداء لا يزال يزخر بأمثالهم وبمن هم جاهزون متأهبون للعودة إلى صنيع الشهداء. ودعا حمادة إلى الزحف نحو القدس والتواجد في ساحات المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة والمواظبة على هذا النفير إلى صلاة عيد الأضحى لتفويت الفرصة على الاحتلال بالاستفراد بالمسجد الأقصى.
فيما أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين أن ما يجري في ساحات المسجد الاقصى استباحة كاملة لحرمة وقدسية المسجد وتدنيس له من قبل جماعات من المستوطنين التي تسمي نفسها بـ جماعات "الهيكل".
وأشار حسين إلى أن هذه الجماعات تتبع لجمعيات استيطانية يزيد عددها عن 80 جمعية هدفها المساس بالمسجد الأقصى وفرض واقع جديد يؤدي إلى هدمه وبناء الهيكل المزعوم.
ولفت حسين أن هذه المخططات ستفشل برباط وإصرار أهالي بيت المقدس وفلسطين، مشيرًا إلى أن هذا العدوان على المسجد الأقصى مرفوض جملةً وتفصيلًا.
في حين استنكرت وزارة الأوقاف الفلسطينية الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى، واقتحامه من المستوطنين بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال والتنكيل بالمرابطين.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب أن ما يجري تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دورًا عربيًا وإسلاميًا للتحرك العاجل من أجل حماية المسجد الأقصى وباقي المقدسات.
وقال إن الاقتحامات اليومية تستهدف استقلالية المسجد الاقصى بعد أن تجاوزت الانتهاكات اليومية الاستفزازية إلى انتهاكات ممنهجة ومدروسة بغية السيطرة عليه وتهويده.
وأضاف أن الحملة الإسرائيلية القديمة الجديدة القائمة على تزوير الحقائق وفرض سياسة الأمر الواقع شاهدٌ على العنصرية التي يمارسها الاحتلال على المقدسات.