بلاميدا وبوري وسرغوس وغيرها ..أسماكٌ تزيّن بحر عكا


  • الأحد 4 يوليو ,2021
بلاميدا وبوري وسرغوس وغيرها ..أسماكٌ تزيّن بحر عكا

يُعدد بائعو الأسماك الطازجة في مدينة عكا أنواعها والمتوفر منها بعد اصطيادها مباشرة من البحر وتوزيعها على الأسواق في ساعات النهار، فينادي أحدهم على البوري وبالموط، والبلاميدا، في حين أن سنواتٍ طويلة غاب فيها السردين عن مسامع المتجولين في سوق عكا لإنقراضه من البحر.

في حين هناك أنواعٌ من الأسماك تتردد في فصل الصيف، وتقل في الشتاء وباقي الفصول الأخرى، فلكل فصل أجواؤه الخاصة وأسماكه المميزة.

أسماكُ بحر عكا

تتنوع الأسماك التي يتم اصطيادها في عكا فهناك اللقس والبوري والسرغوس، إلى جانب سمك بلاميدا وسمك طرخون والسلطان إبراهيم، والقرش، وانتياس، وسلطعون، وبالموط، وفرس البحر.

ويقول الصياد علي بدر في حديثٍ مع الجرمق إن أنواع الأسماك التي يتم اصطيادها تختلف من موسمٍ إلى آخر، متابعًا بأن سمك اللقس وبلاميدا هما الأكثر انتشارًا في هذا الوقت من العام.

ويلفت الصياد إلى أن معظم أنواع الأسماك لم تعد موجودة، وانقرضت، وفي هذا السياق يقول إن سمك السردين كان من أكثر أنواع الأسماك وفرةً في بحر عكا، وأنه كان يستخدم كطعم لباقي الأسماك، لكنه قل هذه الأيام بحسب بدر.

ويحمّل بدر السلطات الإسرائيلية أسباب انقراض بعض أنواع الأسماك، بسبب المواد الكيميائية التي تلقيها السلطات الإسرائيلية بالبحر، إلى جانب عمل المراكب التي تجرف الصخر وتتسبب بقتل الأسماك، ويتابع في ذات السياق موضحًا أنه منذ حوالي أشهر قليلة تم الإعلان عن بعض الأسماك المتسممة بفعل الملوثات الإسرائيلية.

أسماكٌ صيفية وأخرى شتوية

يُعتبر السرغوس واللقس والبلاميدا أكثر أنواع الأسماك انتشارًا في فصل الصيف، بالإضافة إلى اصطياد الفريدن في باقي أوقات السنة كفصلي الربيع والخريف.

ويقول الصياد نادر زيباك للجرمق إن الأنواع في فصل الشتاء تختلف عن فصل الصيف، فبعد سؤاله عن سمك الطرخون وانتشاره، يقول إن الطرخون لا ينتشر كثيرًا في الصيف، في حين تنشط حركته في أشهر كانون ثاني وشباط أي في الشتاء.

ويُشير زيباك إلى أن سمك السردين انقرض من 30 عامًا والبحر يفتقر لهذا النوع الذي يعرفه العالم، ويؤكد على أن السبب في ذلك هو ملوثات المصانع التي تلقيها "إسرائيل" في عمق البحر وتتسبب بتسميم السردين.

ويقول زيباك الذي يعمل صيادًا من أكثر من 40 عام إن الأسماك قبل حوالي 10 سنوات حتى اليوم قلّت ولا تزال في اندثار مستمر، فاندثارها يصل لـ90% عمًا كانت عليه في السابق.

ويُشير إلى أن "إسرائيل" تستمر في التضييق على الصيادين، فلا يقتصر الأمر على تلويث المياه وتسميم الأسماك بالمواد الكيماوية، وإنما تستخدم "إسرائيل" سفن جرف الصخور التي تقتل الأسماك في عُرض البحر ما يؤدي إلى قلة المنتوج اليومي للصياد.

ويضيف زيباك للجرمق أن السلطات الإسرائيلية تتعمد في بعض الأحيان إغلاق محال الأسماك بالقوة للتضييق على الصيادين، وتلاحقهم ليس فقط بما يصيدون وإنما أيضًا بعملية البيع والشراء.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر