"إسرائيل" تستهدف لقمة عيش الصيادة حمامة جميل


  • السبت 3 يوليو ,2021
"إسرائيل" تستهدف لقمة عيش الصيادة حمامة جميل

نشأت حمامة جميل البالغة من العمر 42 عامًا في بلدة جسر الزرقاء بين البحر والشاطئ والصيادين وأدواتهم، لتبدأ حكايتها مع المهنة التي سُرعان ما اصطدمت بسياسات "إسرائيل" وإجراءاتها، التي كان أعنفها هدم مخزنها عام 2015. وترى حمامة أن "إسرائيل" تستهدف الصيادين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم وعملهم منذ القدم، عبر منعهم من الصيد وتغريمهم بسبب أو بدون سبب، ومؤخرًا بدأت تهدد التواجد الفلسطيني في قرية جسر الزرقاء.

وتقول الصيادة جميل في حديثٍ مع الجرمق إن "إسرائيل" تهدد مخزنها الذي قامت ببنائه منذ 6 أعوامٍ، بحجة عدم الترخيص، بعد أن هدمت مخزنها الأول عام 2015.

وتشير إلى أنها استطاعت الخميس، استصدار قرارٍ بتأجيل هدم مخزن الصيد الخاص بها حتى تاريخ 15/7/2021، مطالبةً جميع الفلسطينيين بالوقوف إلى جانب أهالي قرية جسر الزرقاء، ومساندتهم أمام إجراءات السلطات الإسرائيلية.

وتؤكد حمامة في حديثها على أنها لن تستلم وستعمر مخزنًا آخر في حال هدمت "إسرائيل" مخزنها، وتلفت إلى أنها ستترك أدوات الصيد الخاصة بها فوق الركام، وإن اضطرت ستضع خيمة وتحرس أدوات الصيد الخاصة بها.

وتتابع حمامة، "الصياد أكثر الناس صبرًا وتحملًا"، في إشارةٍ إلى إصرارها على إعادة إعمار المخزن، وصبرها على استهداف السلطات الإسرائيلية لمصدر رزقها.

حمامة المدربة

وتقول حمامة وهي مدربة لرياضة ركوب الأمواج، إنها عاشت منذ صغرها في البحر، وإن ذلك أثر على أسلوب حياتها، فبقربها من البحر استطاعت تعلم ركوب الأمواج بالفطرة دون تدريب.

وتشير جميل في حديثها، إلى أن مخزنها الذي تعتزم السلطات الإسرائيلية هدمه يمثل الأمل بالنسبة لأطفال قرية جسر الزرقاء، فإلى جانب كونه مخزنًا للصيد، تعلم حمامة أطفال وشبان القرية رياضة ركوب الأمواج، فقبل التدريبات العملية في البحر، تعطي دروسًا نظرية في المخزن.

وتضيف المدربة حمامة جميل إلى أن شقيقها محمد يساعدها ويعمل معها في عملية تدريب الأطفال، فتقول إن شقيقها أول راكب أمواج في قرية جسر الزرقاء، وأنه من أدخل تلك الرياضة للقرية، وتتابع بأن الأهالي في القرية لديهم إقبال كبير على تعلمها.

وتلفت جميل إلى أن المدرسة لا تعلم فقط الرياضة البحرية، بل تتخطى ذلك فهي بمثابة مدرسة تعليمية وتربوية، فهي تقوم بتعليم الأطفال أمور تتعلق بالثقة بالنفس، والاعتماد على الذات، وغيرها الكثير من الأمور التي من شأنها تطوير الأطفال.

وتقول حمامة إن المخزن يشكل مصدر رزقٍ لها، وإنها تعتاش منه عن طريق مبالغ رمزية من أهالي الأطفال الذين تدربهم وشقيقها، وإن هدمه سيقطع رزقها، "لكن لن أستسلم ولن أقف عند هدم المخزن وسأعمر غيره".

وتوضح المدربة حمامة جميل أنها تقوم بتدريب الأطفال بيومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وأن الطلاب بمختلف الأعمار يأتون إليها من كل فلسطين ليتعلموا رياضة ركوب الأمواج.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر