باحثة اقتصادية للجرمق: الفلسطينيون قادرون على خلق تغيير واقعي


  • الاثنين 14 يونيو ,2021
باحثة اقتصادية للجرمق: الفلسطينيون قادرون على خلق تغيير واقعي

شارك الكثير من الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من فلسطين بفعاليات أسبوع الاقتصاد الوطني الهادف لخلق فكرة نواة للاقتصاد الوطني الفلسطيني المستقل.

وقالت الباحثة الاقتصادية ريا صانع في حديثٍ مع الجرمق إن أهم الإنجازات التي يمكن أن يحققها أسبوع الاقتصاد الوطني هي التكافل المجتمعي الذي سينعكس على التداعيات الاقتصادية.

وأَضافت أن الإنجاز الاقتصادي سيكون في صالح المحلات الفلسطينية الصغيرة والتعاونيات و المزارعين والمزارعات، لافتة إلى أهمية تحويل الاستهلاك الفلسطيني لاستهلاك واعي وغير مفرط، وأن توجيه الاستهلاك لمصالح فلسطينية والتي أغلبها صغيرة سيحقق إنجازات اقتصادية ملموسة.

وأشارت صانع إلى أن المراكمة على الأعمال التي تم العمل عليها خلال أسبوع الاقتصاد يمكن أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد "الإسرائيلي"، مؤكدةً أن الهبة الأخيرة فرضت على الفلسطينيين التفكير بأنفسهم كشعب غير مشرذم.

وأوضحت أن دور الأسبوع الاقتصادي هو تسليط الضوء على الواقع الفلسطيني وما تسببت به "إسرائيل" من نهب للأراضي وتجفيف البحر الميت وخنق قطاعات إنتاجية معينة، فيما عبرت صانع عن ثقتها بوجود قدرات فلسطينية تخلق تغيير واقعي يكون له تداعيات في المستقبل على التحرر الفلسطيني.

وأكدت الباحثة ريا صانع أن مسألة تنظيم العمالة الفلسطينية خلال الأسبوع الوطني الاقتصادي ليست مسألة اقتصادية فقط بل سياسية أيضًا يمكن من خلالها بناء قواعد شعبية وعمالية تعمل لمستقبل أكثر تحررًا على حد تعبيرها.

وفي سياق الخسائر التي يمكن أن تتكبدها "إسرائيل" خلال أسبوع الاقتصاد ذكرت ريا أن إضراب الكرامة تسبب بخسائر ل"إسرائيل" في قطاع البناء قدرها اقتصاديون "إسرائيليين" ب130 مليون شيكل.

وأكدت ريا على أن "إسرائيل" أفقرت الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج، وأن هدفها سياسي، من خلال تدمير قطاعات فلسطينية كانت مزدهرة سابقًا كالصناعة والزراعة.

ولفتت إلى أن "إسرائيل" تحارب القطاعات الفلسطينية خصوصًا الصناعة والزراعة لأن تلك القطاعات تشغل أكبر عدد من العمال الفلسطينيين والرواتب فيها تكون أعلى من غيرها عندما تنتج كما يجب.

وأكدت على أن "إسرائيل" تخلق تبعية اقتصادية فلسطينية عن طريق العمالة والمنتجات أيضًا، وتستحضر ريا المنتجات الزراعية كمثال على ذلك، إذ تقوم "إسرائيل" بضخ منتجاتها الزراعية في السوق الفلسطيني لدعم اقتصادها وإضعاف السوق المحلي.

وختمت مع الجرمق مؤكدةً على أنه يمكن استغلال الفترة القادمة في عملية التنظيم وخلق واقع اقتصادي فلسطيني مستقل، لا يتبع ل"إسرائيل".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر