بعد حملة التحريض عليه من قبل المستوطنين، اعتقلت الشرطة "الإسرائيلية" الشيخ يوسف الباز إمام وخطيب المسجد الكبير في اللد قبيل فجر اليوم الخميس.

وقال المحامي خالد زبارقة للجرمق، "اعتقال الشيخ يوسف الخطيب جاء نتيجة الضغوطات السياسية من اليمين الإسرائيلي المتطرف والتحريض عليه من قبل المستوطنين".

وزار المحامي زبارقة الشيخ يوسف الباز بعد اعتقاله قبيل الفجر في وحدة التحقيقات الخاصة في مدينة اللد، وأكد على أن معنوياته عالية وحالته النفسية في أفضل أحوالها.

وأضاف زبارقة للجرمق أن محكمة الشيخ يوسف ستُعقد في "ريشون ليتسيون" الساعة الثانية من ظهر اليوم، فيما أشار إلى أن التهم الموجهة للشيخ يوسف بالأساس تتمثل في تهمة تحريض على العنف.

فيما أكد عضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد جمال أبو صيام للجرمق على أهمية التجمهر والتواجد أمام المحكمة لمساندة الشيخ يوسف والمطالبة بكل قوة لأطلاق سراحه.

وتابع أبو صيام للجرمق، "الشيخ يوسف يمثل شريحة كبيرة للفلسطينيين في اللد ولديه حرية رأي وتعبير وعقلانية في الطرح".

وأكد على أن تهمة التحريض يجب أن توّجه إلى المستوطنين كـ بن غفير وسموتريش وعضو البلدية عميخاي، فقال، "عميخاي يُحرض علينا ويدعو المستوطنين إلى إطلاق النار على أي فلسطيني يواجهونه، هل يُريدون أكثر من هذا التحريض"؟

وأضاف للجرمق أن المستوطنين وعلى رأسهم بن غفير وسموتريش يطالبون بقتل الفلسطينيين دون رحمة.

وعبّر النائب ايتمار بن غفير عن سعادته لاعتقال الشيخ يوسف الباز عبر منشور على فيسبوك بعد أن قال سابقًا إنه رفع شكوى ضد الشيخ يوسف للسلطات "الإسرائيلية" ودعا إلى فتح تحقيق معه وإصدار حكم بحقه.

وحول خطوات أهالي اللد للتصدي إلى المستوطنين والاحتجاج على اعتقال الشيخ يوسف الباز قال أبو صيام للجرمق إنهم بصدد تنظيم وقفات احتجاجية في المدينة.

وتابع قوله في الحديث عن المستوطنين ونظرتهم للفلسطيني فقال، "المستوطنون نظرتهم للفلسطينيين في اللد لم ولن تتغير، ويمكن أن يتم تصعيد الهجمات بوتيرة عالية ضدنا".

وأضاف للجرمق، "حقدهم على الفلسطينيين والمسلمين واضح ولا يوجد فيه إنكار، فهم يريدون أن يُغيّروا طبيعة الحياة في مدينة اللد ولا يريدون رؤية أي فلسطيني في حيزهم العام.

وأكد أبو صيام أن اللجنة الشعبية وبلدية اللد تُحذران باستمرار من اقتحام المستوطنين وخلق الفوضى وافتعال الجرائم في اللد كما حدث منذ حوالي شهر من حرق لمنازل الفلسطينيين وسياراتهم من قبل المستوطنين.

رابط مختصر

اترك تعليق