اجتمع أخيرًا شمل الصحافية الفلسطينية مجدولين حسونة من قرية بيت امرين قضاء نابلس في الضفة الغربية بالصحافي الفلسطيني محمد خيري من باقة الغربية في أراضي ٤٨.

واجتمع الصحافيان بحفل زفافهما الذي طال انتظاره بعد قصة معاناة لم تنتهِ بسبب السلطات "الإسرائيلية" حيث تمنع "إسرائيل" سفر الصحافية مجدولين التي تعمل في وكالة "تي ار تي" التركية التي يعمل بها شريكها محمد وبالتالي كتبت عليهم التشتت والافتراق.

وحتى داخل فلسطين، تمنع "إسرائيل" دخول مجدولين إلى باقة الغربية حيث يسكن محمد، بحجة وقوعها خلف جدار الفصل العنصري.

ولكن رغم كل العراقيل، قررت مجدولين ومحمد إقامة حفل الزفاف بنابلس، ورافق فريق الجرمق محمد ومجدولين في حفلهم بمدينة نابلس أمس، والذي تحول إلى فعالية وطنية بحضور عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين.

في بداية الحفل، ارتدى العروسان والحضور من الإعلاميين والصحفيين الدروع الصحفية في إشارة إلى تمسكهم بمهنة الصحافة والانتماء إليها.

وعبرّت الصحفية مجدولين حسونة للجرمق عن فرحتها بوجود أصدقائها في حفل الزفاف، وأكدت على أن المعيقات "الإسرائيلية" لن تمنع مظاهر الفرح الفلسطينية.

وتابعت، "بالرغم من منع السفر والحياة التي ظننا لـ لحظة أنها سيئة لكن نحن في فلسطين بين أصحابنا وأهالينا رغم أنف الاحتلال ولن نسافر خارجها".

وخلال حديث للجرمق قال الصحفي محمد خيري، "كل العراقيل والحواجز التي واجهناها في الطريق لن تحول بيننا وسنبقى موجودون وسنظل نفرح".

وتزّين حفل زفاف الصحفييْن بالأغاني الوطنية وصور للشهداء والأسرى على مدخل قاعة الاحتفال، وتذكر الحضور الزملاء الصحفيين المعتقلين في السجون "الإسرائيلية" والزملاء الصحفيين الذين استشهدوا برصاص القوات "الإسرائيلية" خلال أداء عملهم الإعلامي.

فيما شارك الإعلامي الفلسطيني علاء الريماوي بمداخلة خلال الحفل، أشاد فيها بجهود محمد ومجدولين وذكر المواقف الشجاعة لمجدولين ودورها في الدفاع عن الصحفيين الفلسطينيين والنشطاء عند تعرضهم للاعتقال أو أي شكل من أشكال العنف حيث يشهد الصحفيون لمجدولين بمواقفها الرافضة للظلم ونشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان.

ووصف الريماوي شجاعة مجدولين في المواقف الصعبة فقال "كانت قمرنا مجدولين، عندما تصحّرت الحقيقة فنطقت.. كانت قوية عندما خاف الناس فقالت كلمة القوة".

رابط مختصر

اترك تعليق