شهر وهو يبحث عن نجله وحين وجده منعته سلطات "إسرائيل" من محادثته
"هددوني إن تحدثت معه سيُخرجونني عنوة من المحكمة"، هذا ما قاله والد المعتقل خليل خاسكية (23) عامًا من مدينة عكا، الذي اعتقلته القوات "الإسرائيلية" ليلة 5/11 بعد اقتحام منزل العائلة.
خليل خاسكية..شهر دون أي معلومات عنه
يقول إياد خاسكية والد المعتقل في حديثٍ خاص للجرمق، "لم نعلم من اعتقل خليل..إن كانت شرطة أو قوات خاصة، فقد اقتحموا المنزل وهم ملثمون دون أن نرى وجوههم فلم نعلم هويتهم".
ويتابع، "اعتقلوا خليل منذ حوالي شهر، لكنّي لم أستطع أن أراه سوى في جلسة المحكمة قبل عدة أيام فقط، ولكنهم هددوني إن تكلمت معه فسُيخرجونني من قاعة المحكمة، فاكتفيت بالنظر".
ويضيف خاسكية للجرمق، "لمدة شهرٍ كامل لم أسمع عن ابني أي معلومة..وحتى المحامي لم يستطع الوصول له، أو معرفة موقعه".
وحول الإجابة عن سؤاله "أين خليل"..يقول والده، "في كل مرة أسأل فيها عن ابني..يُجيبون في مراكز الشرطة أنه في تحقيق الشاباك ولا شيء غير ذلك".
ويتابع، "استطاع المحامي منذ عدة أيام الحديث معه فقط، وهو الآن في سجن الجلمة..هذا ما عرفناه بعد جلسة المحكمة الثلاثاء الماضي".
ويضيف خاسكية، "من المؤكد أن خليل تعرّض للتعذيب..فلا أحد يصل تحقيق الشاباك ولا يتعذب، فهؤلاء لا يرحمون".
ويقول إياد خاسكية للجرمق، "والدته لم تره منذ شهر..لكم أن تتخيلوا كيف حالها..لا نُريد زيادة آلامها وأوجاعها فهي تشعر بالضغط الآن ولا تعلم عن حال ابنها شيء".
في حين يقول عضو لجنة متابعة المعتقلين محمد حلواني للجرمق، "تم توجيه 6 لوائح اتهام للمعتقل خليل، أربعة تهم حول إشعال حرائق ولائحتان حول شروع بالقتل وكل هذه التهم باطلة وكاذبة يحاولون إلصاقها بالشبان فقط".
ويضيف، "الشبان في عكا يتعرّضون بشكلٍ عام للتعذيب أثناء التحقيق، وعدد كبير منهم يخضع لتحقيق الشاباك وهناك منع لقاء محامي لكثير منهم".
يُذكر أن القوات "الإسرائيلية" في عكا اعتقلت عشرات الشبان، وبلغ الرقم الإجمالي حوالي 200 منذ بداية الهبة، وحتى هذا اليوم لا يزال 30 شابًا يقبعون في السجون "الإسرائيلية".
ومن الجدير بذكره أن اللجنة الشبابية لمتابعة المعتقلين في عكا دعت قبل عدة أيام لمظاهرة جابت شوارع البلدة القديمة للتذكير بالمعتقلين وما يتعرّضون له من تعذيب في السجون.
ورفع المتظاهرون شعار "عكا لن تترك أبناءها في سجون الاحتلال"، وردد المشاركون أيضًا أسماء المعتقلين في رسالة للتأكيد على عدم نسيانهم.
. . .
رابط مختصر
الخبر السابق
ما بعد أسبوع الاقتصاد الوطني..كيف نستمر؟
أخبار ذات صلة
