كيف علق نشطاء وقيادات بأراضي48 على إدانة كمال خطيب ومحاولة إقصاء أيمن عودة؟

ملاحقة قيادات أراضي48


  • الاثنين 30 يونيو ,2025
كيف علق نشطاء وقيادات بأراضي48 على إدانة كمال خطيب ومحاولة إقصاء أيمن عودة؟
الكنيست

تستمر إسرائيل باستهداف قيادات أراضي48 عبر ملاحقتهم السياسية، والتضييق على عملهم السياسي، والديني أحيانًا، حيث صوتت لجنة الكنيست اليوم على إقصاء النائب أيمن عودة من الهيئة العامة للكنيست، كما قامت المحكمة الإسرائيلية بإدانة الشيخ كمال خطيب بالتحريض.

إسرائيل لا تحتمل حتى الأصوات المُنضبطة

قال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد، لؤي خطيب، في حديث لـ الجرمق إن محاكمة الشيخ كمال خطيب، والتصويت على إقصاء النائب أيمن عودة من الكنيست، يؤكد أن إسرائيل لا تحتمل حتى الأصوات التي تنادي بالاندماج وتحسين واقع الفلسطينيين في أراضي48، وأن "هذا الكيان لا يريد سماع أي صوت فلسطيني، حتى لو كان صوتًا معتدلًا".

وأضاف خطيب أن تصريحات ومواقف عودة لم تكن يومًا متقدمة أو جذرية في الطرح الوطني، بل كانت أقرب إلى القبول بإسرائيل كدولة "شرعية"، ومع ذلك جرى استهدافه، مما يعكس أن إسرائيل ترفض أي طموح سياسي للفلسطينيين في أراضي48، حتى ضمن حدود خطابها المؤسساتي.

الملاحقة لن تستثني أحدًا

وأكد خطيب أن ما جرى لعناصر حركة أبناء البلد، والمناضلين كـالشيخ رائد صلاح، ليس بعيدًا عن ما قد يحدث مستقبلًا مع شخصيات مثل منصور عباس، قائلًا: "إسرائيل ترفع مستوى الملاحقة تدريجيًا، وهدفها هو إسكات كل صوت يطالب بالحقوق، سواء كان صوتًا جذريًا أو معتدلاً".

الرد يجب أن يكون وطنيًا

وعبّر خطيب عن قلقه من حالة السكوت السائدة، قائلًا: "بعد 7 أكتوبر، حاول الفلسطينيون في أراضي48 تفادي التصعيد، لكن اليوم يجب ألا يستمر هذا الصمت. إسرائيل لا تريدنا مواطنين، بل تريدنا خاضعين بلا رأي ولا قيادة، وتعمل على سحق أي إطار سياسي يمثلنا".

وختم خطيب حديثه مع الجرمق برسالة إلى القوى السياسية في أراضي48، قائلاً: "كل من يعتقد أنه بمنأى عن الاستهداف، عليه أن يراجع حساباته. ما حدث لأيمن عودة اليوم، قد يحدث غدًا لأي قيادي آخر، والوقت حان لاستعادة المشروع الوطني الجامع، بعيدًا عن وهم الاندماج والمؤسسات".

صفعة نهائية لفقاعة "التأثير بكرامة"

وصف الصحافي والناشط السياسي رشاد عمري في حديث خاص لموقع الجرمق الإخباري، تصويت الكنيست على إقصاء النائب الفلسطيني أيمن عودة من "لجنة القوانين"، بأنه لحظة إعلان وفاة مشروع "التأثير" و"التأثير بكرامة"، محذرًا من خطورة الركون للوهم السياسي الإسرائيلي.

وقال عمري إن ما جرى اليوم لم يكن مجرد تصويت عابر، بل إجماع شامل من كافة الأحزاب الإسرائيلية، من أقصى اليمين إلى "الوسط" الذي يدّعي الاعتدال، بما في ذلك ممثلو لبيد وغانتس، ممن كان يُنظر إليهم سابقًا كحلفاء محتملين. وأكد أن هذا التصويت كشف زيف ادعاءات التأثير، وأثبت أن كل من شارك في تشويه سمعة أسرى ومعتقلي هبّة الكرامة قد خسر الرهان.

مشروع الأسرلة

وأضاف عمري: "الصفعة التي تلقاها أيمن عودة اليوم ليست موجهة له وحده، بل لمشروع سياسي كامل حاول أن يجمّل وجه المنظومة الإسرائيلية العنصرية من خلال شعارات التأثير".

ووصف ما جرى بأنه "رفشة ببطن الكذبة المسماة التأثير بكرامة"، داعيًا إلى وقفة جدية لمراجعة المسار الوطني الفلسطيني داخل أراضي48.

تحذير من جرّ الشارع الفلسطيني إلى تل أبيب

وحذّر عمري من استغلال مشاعر الغضب الشعبي والتعاطف مع أيمن عودة لجرّ الناس إلى مستنقع "كابلان" والمظاهرات في شوارع تل أبيب، قائلاً: "رد شعبنا على الإجماع الصهيوني سيكون أعنف مما كان، ولن يسمح لأحد أن يستخدم اسمه لشرعنة أي طرف شارك في إحراق غزة أو دعم الحرب على إيران".

ودعا في ختام حديثه إلى استعادة الخطاب الوطني الأصيل، وتحصين مجتمعنا من "مشاريع الأسرلة"، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية لا تُبنى إلا بعد تحييد من خانوا شعبهم، وعلى رأسهم "ثلاثي التوصيات" و"ثنائي التآمر".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر