قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، لائحة اتهام ضد فتى يبلغ من العمر 16 عامًا من مدينة الطيرة في منطقة المثلث الجنوبي، نسبت إليه محاولة تنفيذ عملية طعن داخل مركز الشرطة في المدينة، قبل نحو أسبوعين، بدافع قومي.

وبحسب النيابة العامة الإسرائيلية التي نسبت إلى الفتى تنفيذ محاولة إلحاق أذى جسيم في ظروف مشددة، وُصفتها بأنها "عمل إرهابي"، فإن الفتى قرر تنفيذ العملية على خلفية الحرب المتواصلة على غزة والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وادّعى بيان مشترك صدر عن الشرطة والشاباك أن الفتى وصل إلى مركز الشرطة بهدف تنفيذ "عملية طعن على خلفية قومية"، وتم اعتقاله في المكان. وأشار البيان إلى أن التحقيق جرى بالتعاون بين وحدة مكافحة الجريمة وجهاز الشاباك.

وقالت النيابة العامة إن الحادثة "تندرج في إطار ما يُعرف بموجة ’الإرهاب الفردي‘، والتي يصعب رصدها أو إحباطها مسبقًا"، وأعلنت أنها طلبت تمديد توقيف الفتى حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده.

وزعمت السلطات الإسرائيلية أن "التحقيق أظهر تزايد تورّط القاصرين من عرب إسرائيل (على حد تعبيرها) في أنشطة إرهابية، وسط تأكيد الأجهزة الأمنية على مواصلة جهودها لإحباط أي تهديد أمني".

وفي تقرير نشرته هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، أوردت القناة أن لائحة الاتهام تنسب للفتى محاولة طعن أحد أفراد الشرطة بعد أن دخل مركز الشرطة وهو يلوّح بسكين مرددًا "الله أكبر".

كما ادعت "كان 11" أن الفتى "استشار تطبيق 'تشات جي بي تي' بشأن طرق تنفيذ عمليات"، و"خرج من منزله بعد أن توضأ وذهب سيرًا إلى الموقع مسلحا بسكين يصل طول نصلها إلى 10 سنتيمترات"، وفق ما جاء في لائحة الاتهام، بحسب القناة.

رابط مختصر