تضييقات واعتقال..العودة إلى السميرية قضاء عكا وطيرة حيفا وصفورية والكويكات والدامون واللجون والبصة وأم الزينات

أحيى أهالي قرى مهجرة في أراضي48 فعاليات يوم العودة عبر زيارة قراهم والحديث عنها حيث عاد أهالي قرى السميرية قضاء عكا وطيرة حيفا وصفورية والكويكات والدامون واللجون والبصة وأم الزينات.
وكانت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين قد أعلنت عن فعاليات العودة للقرى المهجرة كبديل عن مسيرة العودة التي ألغيت بفعل تضييقات الشرطة الإسرائيلية على المنظمين.
ورصد مراسلو الجرمق الإخباري فعاليات إحياء يوم العودة للقرى المهجرة حيث تواجدوا في الجولات التي نُظمت صباح اليوم.
وعاد أهالي قرية السميرية قضاء عكا لقريتهم وزاروا مقبرة القرية، حيث قال المرشد خليل محمود الذي كان حاضرا خلال الجولة، "خلال الـ48 تم الاعتداء على الكثير من المقابر مثل مقبرة الشيخ ومقبرة الكابري والتي تعرضت لاعتداءات كثيرة"، متابعا، "الأحياء والأموات لم يسلموا من يد الصهاينة".
وأضاف، "كانت الحجة خلال الـ48 أن قرار التقسيم أعطى هذه القرى للدولة اليهودية وبالتالي كانت حجتهم أنهم يستطيعون تكسيرها لأنها من حصتهم".
وقال، "منطقة قضاء بيسان لم يتبق منها حجر على حجر أو منزل، وفي الجليل وتحديدا منطقة قضاء عكا تم طرد 26 قرية، ومنها السميرية، وبقي بعد الـ48 فقط 100 قرية من القرى التي كانت قبل النكبة، وقرى جديدة لا يوجد".
وأردف، "إحدى القبور في قرية السميرية، قبر الشهيد محمد الشيخ واستشهد بفترة الثورة الفلسطينية عام 1938".
كما عاد أهالي قرية طيرة حيفا المهجرة لها، وقال المرشد بلال درباس وهو من طيرة حيفا، "الجولة اليوم بعد إلغاء مسيرة العودة وهدفها ترسيخ فكرة العودة وتعريف الناس على القرى المهجرة".
وعاد أهالي قرية صفورية إليها، حيث قام الحضور بجولة في القرية المهجرة وسط تضييقات من الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت المكان خلال الجولة واعتقلت المرشد خالد عوض.
وقال خالد عوض بعد الإفراج عنه للجرمق، "الشرطة تدخلت بحجة أن العدد الموجود فوق الطبيعي، وهذا غير مناسب بالنسبة لهم، حقنا في هذا اليوم نحيي ذكرى نكبة شعبنا، ، وتاريخ قرية صفورية وملتزمون ضمن هذا المسار ضمن مسارات العودة، لا يوجد سبب لإلغاء الجولة وسنكمل برنامجنا".
وقال رئيس لجنة المتابعة حول محاولات التضييق على الجولة في صفورية للجرمق، "لا شيء يمكن أن يوقف مسيرة العودة قد تسير ببطء وقد تتعثر ولكن حق العودة لا يسقط بالتقادم، هذه الجموع التي جاءت لترد على قرار حظر المسيرة القطرية، بالأمس في الدامون والكويكات التي فيها جولات أعادت للأذهان فكرة العودة، نعتز بالجموع الذين جاؤوا ليؤكدوا على جذروهم وأرضهم مقابل الرواية المزيفة الإسرائيلية".
وتابع، "هناك المئات يشاركون في الجولات في كل البلاد، هذا الرد الحضاري لشعب متشبث بأرضه وروايته، العلم الفلسطيني يمكن أن يزال عن عامود ولكن لا يستطيعون إزالته من قلوبنا".
كما عاد أهالي قرية أم الزينات إلى قريتهم المهجرة، حيث قال كمال صالح فحماوي من قرية أم الزينات التي تهجر أهله منها للجرمق، "جئنا لزيارة الباقي من بيوتنا وقريتنا، كل عام نأتي مع عائلاتنا ونقرأ سورة الفاتحة حتى يظل الأطفال يتذكرون القرية والتاريخ، ونحن اليوم نسكن في قرية الفريديس، ووالدي خرج في النكبة إلى دالية الكرمل ثم انتقل إلى قرية إجزم ثم انتقل إلى الفريديس".
وفي قرية البصة، نظم فلسطينيون من أراضي48 جولة في القرية، حيث قال المحامي سليم واكيم الذي تهجرت عائلته من البصة خلال الجولة، "كان في القرية فندق استعمل على مدى سنوات لتربية الأوز، واليوم المكان مهجور، وكان في القرية كنيستين وخلفهما كان هناك مبنى أو بيت آل خوري وهذا هُدم في أغسطس 2022، وهو منزل جميل مبني على الطراز المعماري".